بوابة الدولة
الخميس 25 ديسمبر 2025 07:13 مـ 5 رجب 1447 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية

الصين تكثف دعم الاقتصاد عبر إصدار ديون جديدة

بنك الشعب الصيني
بنك الشعب الصيني

كثّف الرئيس الصيني شي جين بينج دعم ثاني أكبر اقتصاد على مستوى العالم عبر إصدار ديون سيادية إضافية ورفع نسبة عجز الميزانية، كما قام بزيارة غير مسبوقة لمقر بنك الشعب الصيني.

أفادت وكالة أنباء الصين الرسمية (شينخوا) بأن المجلس التشريعي وافق على خطة ترفع نسبة العجز المالي لـ2023 إلى 3.8% من الناتج المحلي الإجمالي، ما يفوق بكثير معدل 3% المحدد مارس الماضي والذي اعتبرته الحكومة عموماً سقفاً للبلاد. تشمل الخطة إصدار ديون سيادية إضافية بقيمة تريليون يوان (137 مليار دولار) خلال الربع الأخير من السنة الجارية لدعم جهود الإغاثة في حالات الكوارث وأعمال التشييد، وفقًا لـ«بلومبرج».

من النادر أن تعدّل الصين الميزانية منتصف السنة، وقد فعلت ذلك في السابق خلال أوقات من بينها 2008، في أعقاب وقوع زلزال سيتشوان، وعلى إثر الأزمة المالية الآسيوية أواخر التسعينيات من القرن الماضي.

التدخل المنتظر

أوضح مارك ويليامز، كبير خبراء الاقتصاد الآسيويين في "كابيتال إيكونوميكس" (Capital Economics): "يعتبر الدعم المالي الإضافي الذي اعتمد اليوم هو التدخل الذي كنا ننتظره، والذي يُعدّ ضرورياً لمنع التشديد المالي المفاجئ في الصين خلال الأسابيع الأخيرة من السنة الحالية".

جاءت تغييرات الميزانية خلال سلسلة من البيانات الرسمية الصادرة عن اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي الوطني، وهو البرلمان الذي يسيطر عليه الحزب الشيوعي الحاكم والذي يشرف على عمليات الاقتراض الحكومي.

اختتم المجلس التشريعي أمس اجتماعاً دام أياماً حيث عُزل أيضاً لي شانجفو من منصب وزير الدفاع بعد شهرين من اختفائه عن المشهد العام، وأُقيل وزير الخارجية السابق تشين جانج من منصب مستشار الدولة المتبقي له. وفي سلسلة تعديلات وزارية رفيعة المستوى، عيّنت اللجنة الدائمة لان فوان وزيراً للمالية ليحل محل ليو كون، وهو إجراء كان متوقعاً بشكل كبير.

مراجعة الميزانية

أبرزت مراجعة الميزانية وجود مخاوف تساور القيادة إزاء توقعات الاقتصاد للسنة المقبلة، وتركيز الحكومة بطريقة متنامية على دعم الاقتصاد والأسواق المالية. بوقت سابق أمس، قام شي بأول زيارة معلنة بنفسه للبنك المركزي الصيني منذ توليه رئاسة البلاد قبل عقد.

ذكرت "بلومبرج نيوز" خلال وقت سابق من الشهر الحالي أن صناع السياسات الاقتصادية الصينيين يدرسون زيادة عجز الميزانية للعام الجاري وإصدار ديون سيادية إضافية، ضمن جهود مساعدة البلاد على بلوغ هدف نمو حكومي رسمي 5% تقريباً خلال 2023. أوضح خبراء اقتصاد في مصرف "سيتي غروب" في ذلك الوقت أن التحرك إلى ما هو أبعد من هدف نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي المعتادة "يمكن أن يكشف عن إحساس أكبر لدى صناع السياسات الاقتصادية بالإلحاح" وهم يبذلون جهودهم لتحقيق هدف النمو المشار إليه.

منذ ذلك التوقيت، دفعت بيانات جاءت أقوى من المتوقع للربع الثالث من السنة الجارية المسؤولين إلى القول بأنهم "واثقون بشدة " من قدرة الاقتصاد على تحقيق هدف العام الحالي للنمو. ستستمر العديد من التحديات على الأرجح حتى 2024، بما فيها المشكلات الناجمة عن الاضطرابات المتواصلة بسوق العقارات وضغوط انكماش الأسعار. يتوقع المحللون تباطؤ النمو إلى 4.5% السنة المقبلة.

سندات حكومية

صرّح تشاو ليجي، رئيس اللجنة الدائمة: "ينبغي للمسؤولين المعنيين اتخاذ الاستعدادات اللازمة لإصدار سندات سيادية وإطلاق مشروعات بنشاط وبطريقة منظمة لضمان إدارة المخصصات المالية واستخدامها بطريقة ملائمة".

يُضاف إصدار سندات بقيمة تريليون يوان لتمويل إعادة الإعمار بعد وقوع الكوارث إلى مستوى التحفيز المالي الإضافي بواقع 0.8% تقريباً من الناتج المحلي الإجمالي، وفق دنكان ريجلي، كبير خبراء الاقتصاد الصيني في "بانثيون ماكروإيكونوميكس" (Pantheon Macroeconomics). ولفت إلى أن الهدف هو دعم تعافي الصين خلال 2024 في مواجهة ظروف غير مواتية ناجمة عن تراجع أعمال تشييد العقارات وهبوط الصادرات.

ربما يعكس أيضاً تمويل الاستثمار في مشاريع البنية التحتية عن طريق إصدار سندات سيادية تحولاً في نهج تفكير السياسة الاقتصادية من خلال وضع عبء مالي إضافي على الحكومة المركزية، عوضاً عن السلطات المحلية التي يضيق بها مجال الاستدانة. من المقرر أن تحوّل الحكومة المركزية الأموال التي جمعتها من الاقتراض الإضافي للسلطات المحلية لاستخدامها في مشروعات العامين الحالي والمقبل، بحسب بيان أمس.

كما جدد المشرعون حتى عام 2027 العمل بتفويض مجلس الدولة -مجلس الوزراء الصيني- لتقديم موعد إصدار بعض حصص السندات المحلية السنة المقبلة. حث تشاو على تسريع إصدار سندات الحكومة المحلية الجديدة واستغلال حصيلة الأموال.

كشفت بكين عن إصرار متزايد على مساعدة الحكومات المحلية في التصدي للمشكلات المالية إذ دشنت الشهر الماضي برنامجاً للسماح للسلطات الإقليمية المتعثرة بمبادلة الاقتراض من خارج الميزانية العمومية بفائدة عالية بسندات منخفضة الفائدة.

القطاع الخاص

بقيت المخاوف قائمة داخل القطاع الخاص المحاصر بالأزمات في البلاد، ما دفع المسؤولين لاتخاذ تدابير للمساعدة في إزاحة العقبات من أمامها. طلب مجلس الدولة -مجلس الوزراء الصيني- من المواطنين المساعدة في العثور على الحالات التي تفرض فيها الوكالات الحكومية غرامات تعسفية أو تمنح الأفضلية للشركات المملوكة للدولة على حساب الشركات الخاصة، وفقاً لما ذكرت شركة "كايشين جلوبال" أمس.

في سياق منفصل، كرر شي دعمه للقطاع الخاص في رسالة إلى "اتحاد الصناعة والتجارة لعموم الصين" دعا فيها إلى حشد رواد الأعمال من القطاع الخاص حول الحزب بطريقة أوثق، بحسب صحيفة الشعب اليومية.

في تقرير موجّه إلى اللجنة الدائمة خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي، تعهد محافظ بنك الشعب الصيني بان جونجشنج بجعل أهداف السياسة الاقتصادية "أكثر" تحديداً وقوة. أكد بان أيضاً على النظرة طويلة الأجل للاقتصاد، بينما أشار إلى أن تيسير السياسة النقدية ما يزال مطروحاً، موضحاً أن السياسات المالية ستقود لتعديلات جيدة على صعيد مكافحة التقلبات الدورية والتكيف مع مستويات الدورات الاقتصادية المختلفة.

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى25 ديسمبر 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 47.5486 47.6486
يورو 56.0217 56.1634
جنيه إسترلينى 64.2999 64.4399
فرنك سويسرى 60.3485 60.5292
100 ين يابانى 30.5072 30.5753
ريال سعودى 12.6769 12.7043
دينار كويتى 154.7150 155.1970
درهم اماراتى 12.9444 12.9751
اليوان الصينى 6.7868 6.8012

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 6825 جنيه 6800 جنيه $144.03
سعر ذهب 22 6255 جنيه 6235 جنيه $132.02
سعر ذهب 21 5970 جنيه 5950 جنيه $126.02
سعر ذهب 18 5115 جنيه 5100 جنيه $108.02
سعر ذهب 14 3980 جنيه 3965 جنيه $84.01
سعر ذهب 12 3410 جنيه 3400 جنيه $72.01
سعر الأونصة 212215 جنيه 211505 جنيه $4479.68
الجنيه الذهب 47760 جنيه 47600 جنيه $1008.18
الأونصة بالدولار 4479.68 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى