بوابة الدولة
الجمعة 28 مارس 2025 05:20 مـ 28 رمضان 1446 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية
ميرنا نور الدين: محستش فهد البطل خطوة أقل بعد الحشاشين والعوضى نجم شعبى مهم كاترين إلي قرى باريس صناع الخير والمصرية للاتصالات ينتهيان من توزيع كراتين رمضان محافظ القاهرة: استعدادات مكثفة للتصدى لاى مخالفات ويحذر من استغلال اجازة عيدالفطر فى البناء المخالف تريزيجيه أفضل لاعب في تصفيات أفريقيا المؤهلة إلى كأس العالم المعاينة تكشف تفاصيل حريق مطعم شهير في المعادي بوكان تغادر مع سيدات طائرة الأهلي إلي نيجيريا يوم 30 مارس بسبب قرار اللجنة المنظمة بايرن ميونخ يحصل على تعويض من فيفا بعد إصابة ألفونسو ديفيز نائبة حماة الوطن تهنئ الرئيس السيسي وشعوب الأمتين العربية والإسلامية بعيد الفطر المبارك لعام 1446هــ مواعيد عرض مسلسل قهوة المحطة الحلقة 14 اختتام مسابقات حزب مستقبل وطن بالغربية..وتكريم الفائزين من حفظة القرآن والأم المثالية.. صور نائب وزير «الصحة تشارك في جلسة حوارية بقمة التغذية من أجل النمو المنعقدة في العاصمة الفرنسية باريس انجي كيوان شمس الدراما المصرية.. سطوع فنى لافت فى دراما رمضان 2025

دار الإفتاء توضح معنى الحديث القدسى: ”إلا الصوم فإنه لى”

دار الافتاء
دار الافتاء

ما معنى الحديث القدسي: «إلا الصوم فإنه لي»؛ حيث جاء عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه أخبر عن الله عزَّ وجلَّ قوله: «كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلَّا الصَّوْمَ، فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ»، فَلِمَ خصَّ اللهُ تعالى الصومَ من دون غيره من الأعمال بأنه لنفسه ويجازي عليه؟، سؤال أجابت عنه دار الافتاء، وجاء رد الدار كالآتى:

اختص الله تعالى الصوم بإضافته إلى نفسه دون غيره من سائر العبادات لوجوه كثيرة، منها: أن الصيام لا يدخل فيه الرياء، بل هو سِرٌّ بين العبد وربه، وأنه لم يُعبد به غير الله، وأنه مما لا يقتص به يوم القيامة في مظالم العباد، وأن الله تعالى هو المتفرد بعِلْم ثوابه، ومضاعفة الأجر عليه، وأنه تقرب إلى الله بما يوافق صفته، فناسب إضافته إليه، وكلها محتملة لا منافاة بينها.

شروط وجوب الصيام

من الأمور التي تُعْلَمُ من الدِّين بالضرورة فريضة صـوم رمضان، فهو ركنٌ من أركان الإسـلام، وفريضةٌ من فرائضه، فرضها الله سبحانه وتعالى على كلِّ مسلمٍ بالغٍ عاقـلٍ صحيحٍ مقيم مستطيع خالٍ من الموانع، فقال جلَّ شأنه: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ۝ أَيَّامًا مَعْدُودَات﴾ [البقرة: 183-184].

وجوه اختصاص الله تعالى بالصيام له وحده دون سائر العبادات

قد اختصَّ الله تعالى الصومَ من بين سائر العبادات ليكونَ له وحده، ولا يطلع عليه غيره؛ لكونه تركًا خفيًّا، ففي الحديث القدسي: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أنَّ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلَّا الصَّوْمَ، فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، وَلَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ المِسْكِ» متفقٌ عليه.

وقد تعددت نصوص الفقهاء واختلفت عباراتهم في بيان وجه اختصاص الله تعالى بالصيام وحده دون سائر العبادات، ومما ذكروه في بيان وجوه هذا الاختصاص ما يلي:

أن الصيام لا يدخل فيه الرياء، ولا يقع بالحركات والسكنات، وإنما هو سِرٌّ بين العبد وربه لا يطلع عليه غيره، فهو من التروك الخفية التي لا يطلع على حقيقة نية العبد فيها وصومه إلَّا الله عزَّ وجلَّ.

فَقَد وَرَدَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَيْسَ فِي الصِّيَامِ رِيَاءٌ» أخرجه البيهقي في "شعب الإيمان".

قال الإمام المازري في "المعلم بفوائد مسلم" (2/ 61، ط. الدار التونسية): [تخصيصه الصوم هاهنا بقوله: "لي" وإن كانت أعمال البر المخلَصة كلها له تعالى، لأجْلِ أنَّ الصَّوْمَ لا يمكن فيه الرِّياء كما يمكن في غيره من الأعمال؛ لأنه كفٌّ وإمْسَاكٌ، وحال المُمْسِكِ شِبعًا أوْ لِفَاقة كحال الممسك تقربًا، وإنما القصد وما يُبطنه القلب هو المُؤَثِّر في ذلك، والصلوات والحج والزكاة أعمال بدنية ظاهرة يمكن فيها الرياء والسمعة، فلذلك خُصَّ الصوم بما ذكره دونها] اهـ.

وقال الإمام النووي في "شرحه على مسلم" (8/ 29، ط. دار إحياء التراث العربي): [اختلف العلماء في معناه مع كون جميع الطاعات لله تعالى.. وقيل: لأن الصومَ بعيدٌ من الرياء لخفائه، بخلاف الصلاة، والحج، والغزو، والصدقة، وغيرها من العبادات الظاهرة] اهـ.

أن الصيام هو العبادة الوحيدة التي لا تنصرف لغير الله، فلم يُعبَد بها غيرُه قط على مرِّ الأعصار وفي كافَّة الأمصار.

قال الإمام النووي في "شرحه على مسلم" (8/ 29) في بيان أوجه اختصاص الله بالصوم دون غيره: [فقيل: سبب إضافته إلى الله تعالى أنه لم يُعبَد أحدٌ غيرَ الله تعالى به، فلم يعظم الكفارُ في عصر من الأعصار معبودًا لهم بالصيام، وإن كانوا يعظمونه بصورة الصلاة، والسجود، والصدقة، والذكر، وغير ذلك] اهـ.

أن الصيام فيه الكفُّ عن شهوتي البطن والفرج، والاستغناء عن ذلك من صفات الذات الإلهية، فلما تقرَّب الصائمُ إلى الله بما يوافق صفته جلَّ شأنه ناسب ذلك إضافته سبحانه الصيام إلى نفسه.

قال الإمام أبو العباس القرطبي في "المفهم" (3/ 211-212، ط. دار ابن كثير) في بيان وجوه قوله "لي": [وثالثها: أن أعمالهم هي أوصافهم، ومناسبة لأحوالهم إلا الصيام؛ فإنه استغناء عن الطعام، وذلك من خواص أوصاف الحق سبحانه وتعالى] اهـ.

وقال الإمام النووي في "شرحه على مسلم" (8/ 29) عند بيان علة إضافة الصيام وحده لله تعالى: [وقيل: إن الاستغناء عن الطعام من صفات الله تعالى، فتقرب الصائم بما يتعلق بهذه الصفة وإن كانت صفات الله تعالى لا يشبهها شيء] اهـ.

أن الصيام يجازي اللهُ العبدَ عليه أضعافًا كثيرة غيرَ معلومة القدر، بخلاف سائر العبادات التي يتضاعف فيها الأجر إلى سبعمائة ضعف، فالله تعالى هو المتفرد بعِلْم ثواب الصيام وتضعيف الأجر عليه.

قال الإمام أبو العباس القرطبي في "المفهم" (3/ 213): [وسابعها: أن الأعمال قد كشفت لبني آدم مقادير ثوابها وتضعيفها إلا الصيام، فإن الله يثيب عليه بغير تقدير، ويشهد لهذا مساق الرواية الأخرى التي فيها: «كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يُضَاعَفُ، الحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعِمَائَةِ ضِعْفٍ، قَالَ اللهُ تَعَالَى: إِلَّا الصَّوْم، فَإِنَّهُ لِي، وَأَنَا أَجْزِي بِهِ»؛ يعني -والله تعالى أعلم-: أنه يجازي عليه جزاء كثيرًا من غير أن يعين مقداره، ولا تضعيفه] اهـ.

وقال الإمام النووي في "شرحه على مسلم" (8/ 29): [وقيل: معناه: أنا المنفرد بعلم مقدار ثوابه أو تضعيف حسناته، وغيره من العبادات أظهر سبحانه بعض مخلوقاته على مقدار ثوابها] اهـ.

أن الصيام يستثنى من سائر العبادات في المقاصة يوم القيامة، فهو مما لا يقتص منه لمظالم العباد.

قال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (4/ 109، ط. دار المعرفة): [تاسعها: أن جميع العبادات تُوَفَّى منها مظالم العباد إلا الصيام، روى ذلك البيهقي من طريق إسحاق بن أيوب بن حسان الواسطي عن أبيه عن ابن عيينة قال: "إذا كان يوم القيامة يحاسب الله عبده ويؤدي ما عليه من المظالم من عمله حتى لا يبقى له إلا الصوم، فيتحمل الله ما بقي عليه من المظالم ويدخله بالصوم الجنة"] اهـ.

أن الإضافة في الحديث إضافةُ تشريفٍ وتعظيمٍ.

قال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (4/ 108): [رابعها: الإضافة إضافة تشريف وتعظيم، كما يقال: بيت الله، وإن كانت البيوت كلها لله، قال الزين ابن المنير: "التخصيص في موضع التعميم في مثل هذا السياق لا يُفهم منه إلَّا التعظيم والتشريف"] اهـ.

هذا، وأقوال العلماء في معنى الحديث وبيان وجه التخصيص فيه كثيرة، ولا منافاة بينها؛ لاحتمال النص لجميعها، وكلها تفيد عِظَم الصيام، وأنه من أحب العبادات لله تعالى، وأجَلِّ ما يتقرب به العبد لربه، وأن الله أعدَّ للصائمين الثواب الجزيل والأجر العظيم، ثم يضاعف ذلك أضعافًا كثيرة لا يحصيها إلا هو سبحانه وتعالى.

بناء على ذلك: فقد اختص الله تعالى الصوم بإضافته إلى نفسه دون غيره من سائر العبادات لوجوه كثيرة، منها: أن الصيام لا يدخل فيه الرياء، بل هو سِرٌّ بين العبد وربه، وأنه لم يُعبد به غير الله، وأنه مما لا يقتص به يوم القيامة في مظالم العباد، وأن الله تعالى هو المتفرد بعِلْم ثوابه، ومضاعفة الأجر عليه، وأنه تقرب إلى الله بما يوافق صفته، فناسب إضافته إليه، وكلها محتملة لا منافاة بينها.

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى27 مارس 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 50.5291 50.6291
يورو 54.4906 54.6035
جنيه إسترلينى 65.3544 65.4888
فرنك سويسرى 57.1532 57.2922
100 ين يابانى 33.4741 33.5448
ريال سعودى 13.4705 13.4979
دينار كويتى 163.7738 164.2044
درهم اماراتى 13.7554 13.7853
اليوان الصينى 6.9545 6.9694

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 4971 جنيه 4949 جنيه $99.09
سعر ذهب 22 4557 جنيه 4536 جنيه $90.83
سعر ذهب 21 4350 جنيه 4330 جنيه $86.70
سعر ذهب 18 3729 جنيه 3711 جنيه $74.32
سعر ذهب 14 2900 جنيه 2887 جنيه $57.80
سعر ذهب 12 2486 جنيه 2474 جنيه $49.54
سعر الأونصة 154629 جنيه 153918 جنيه $3082.04
الجنيه الذهب 34800 جنيه 34640 جنيه $693.63
الأونصة بالدولار 3082.04 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى