بوابة الدولة
الثلاثاء 11 نوفمبر 2025 03:46 صـ 20 جمادى أول 1447 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية
وزير دفاع أمريكا ينشر فيديو لقصف قوارب ويعلن مقتل 6 فى عملية تهريب مخدرات الشرطة في نيبال تعتقل أكثر من 400 شخص على خلفية احتجاجات سبتمبر الماضي روسيا ترحب بعقد المؤتمر الدوري لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي في بيلاروسيا ترامب يصدر عفوا عن شخصيات متهمة بالتورط في محاولة إلغاء نتائج انتخابات 2020 ترامب يطالب BBC بتعويض بقيمة مليار دولار على خلفية تحريف خطاب الكابيتول ترامب يطالب مراقبي الحركة الجوية بالعودة للعمل بسبب حالات إلغاء الرحلات الصين: نتوقع من أمريكا حماية المنافسة النزيهة في قطاعي النقل البحري روسيا تقر تشريعا يحظر تسليم الأجانب الذين يخدمون فى الجيش صفقة بقيمة 42.5 مليون دولار لتطوير مفاعلات نووية معيارية صغيرة في السويد سنغافورة تفرض ضريبة الوقود المستدام على ركاب الطائرات بدءا من 2026 لدعم خفض الانبعاثات الأمم المتحدة: مخيمات اللاجئين قد تصبح غير صالحة للعيش بحلول عام 2050 مع تفاقم المناخ الخارجية الفلسطينية ترحب باعتماد اليونسكو 4 قرارات لصالح فلسطين

الكاتب الصحفى محمود الشاذلى يكتب .. نعـــم .. في المستشفيات أتعايش مع الصدق وأدرك نعمة الإيمان

الكاتب الصحفى محمود الشاذلى
الكاتب الصحفى محمود الشاذلى

سريعا تمر الأيام ، ويطوينا الزمان ، وفجأه ننتبه أن العمر جرى بنا دون إنتباه ، وبقيت الغفله هي السمه الأساسيه لكل البشر ، واكبها تبلد في الإحساس فلم يعد الغنى يشعر بالفقير، ولاالجار ينتبه لمعاناة جاره ، وأصبح كل واحد فينا يفعل الأفاعيل ليثبت للجميع أنه صاحب سلطه ، ويعلو ولايعلى عليه ، وأنه الأوحد بين رفاقه وقرنائه ، الأمر الذى معه كان من الضرورى أن ينبه بعضنا بعضنا ، لعلنا نخرج من غفلتنا إلى واقع الحياه المرير ، ولعل من المناسب أن يكون ذلك نهاية الأسبوع ، وحقا سعيدا في الدنيا والآخره من يوفقه الله تعالى أن ينكفأ على ذاته بين الحين والحين يحدث مراجعه حقيقيه لمجريات حياته ، أملا في أن يصحح المسار ويصوب المسلك .

كثيره هي منعطفات الحياه التي تجعلنى أقف أمام نفسى كثيرا وطويلا وأحدث لها مراجعه دقيقه ، وكثيره تلك المواقف والوقائع التي تجعلنى لاأخشى أحدا من البشر كائنا من كان ، بل إننى أكاد أغلق بابى على نفسى وأتعايش مع ذاتى أردعها ، وأصوب مسلكها ، تنامى ذلك حيث أتلقى إشارات من رب العالمين سبحانه بضرورة الإنتباه ، لعل أهمها عندما إتصل بى ذات يوم أخى وصديقى الدكتور عبدالرحمن قرمان نائب رئيس جامعة المنوفيه رحمه الله رفيق مدرسة ناصر الثانويه ببلدتى بسيون ، والذى كان يسبقنى في الدراسه بعامين ، طالبا منى زيارته على وجه السرعه وعندما حاولت الإعتذار حيث أدركت أنه لاأمر عاجل لذلك ، أصر على الحضور مؤكدا أنه قد يكون اللقاء الأخير فدعوت له بالصحه والستر ، وفعلا ذهبت إليه في اليوم التالى صباحا وإلتقيته ، وتذكرنا أياما جميله عايشناها طلابا وتعايشنا تفاصيلها في إتحاد طلاب المدرسه والذى كنت فيها رئيسا لإتحاد الطلاب ، وقرر الذهاب إلى أخونا العزيز ، وصديقنا الصدوق زميل الدراسه معالى الوزير اللواء إبراهيم أبوليمون محافظ المنوفيه فذهبنا وقضينا معه وقتا رائعا ، ثم كانت العوده ، وبعدها بأيام إنتقل أخى الحبيب الدكتور عبدالرحمن قرمان إلى رحمة الله وكأن اللقاء كان للوداع قبل تشييع جثمانه الطاهر بمقابر أسرته بمسقط رأسه حيث قرية صالحجر مركز بلدتى بسيون .

مؤلم أن أقول أنه رغم كل ذلك ، وأننا في لحظه يغيب الموت عنا أعز وأحب الناس ، إلا أنه لم يعد الموت واعظا ، ولم تعد القبور مكانا للموعظه ، لأن الحياه أخذت الناس من كل شيىء حتى من أنفسهم ، فنسوا كل المعانى النبيله ، وإفتقدوها في حياتهم ، وضرورة الإنتباه أننا جميعا راحلون ، وسنحمل على الأعناق حيث سيوارى التراب أجسادنا ، وسنوضع في قبورنا عرايا مساكين ، ويتركنا الأحباب ونكون بلا أنيس أو جليس اللهم إلا العمل الصالح ، بالمجمل جميعا في غفله ، فكان من الطبيعى أن تأخذنا الحياه حتى من أنفسنا ، وبات الظلم من الطبيعى في هذا العالم الموحش ، بل جميعا جميعا نسينا أن للكون رب ليس بالقطع صراحة إنما إنطلاقا من مجريات الأحداث وواقع الحال ، فإجتهد الجميع في جمع الأموال وبناء القصور ، وركوب أفخم السيارات ، حتى ولو كان مصدر الأموال لتلك الرفاهيه من حرام ، دون إنتباه أنه يجب أن يواكبه شكر لتلك النعمه من خلال رعاية الفقراء وأن يكون مصدرها من حلال .

خلاصة القول .. إستقر اليقين أن المكان الوحيد الذى قد ينتبه فيه الإنسان لحقيقة الدنيا المستشفيات ، أدركت ذلك لما أنعم به رب العالمين سبحانه على شخصى بأن أكون خادما لأسيادى من المرضى ، لله وفى الله وإبتغاء مرضاته ، وفى المستشفيات أتعايش مع الصدق ، وعمق الإيمان الذى غاص في أعماق بعض عباده ، بل رأيت وعايشت مايجعلنى أسجد لرب العالمين سبحانه على نعمة الصحه والستر ، وفى المستشفيات قصص إيمانيه عظيمة الدلاله ، لعل أحدها عندما وقف رجل يبكى مستغيثا برب العالمين سبحانه ويسجد مناجيا وقائلا بما أبكى به كل الحضور ومنهم الأطباء " بأشحته منك يارب " وطفله هذا الذى إبتلاه الله تعالى بالسرطان هو وحيده الذى جاء بعد 14 عام من الزواج ، وإستجاب له رب العالمين سبحان وأنعم على إبنه بالشفاء وغيرها من المواقف التى تعمق بداخلنا الإيمان . الأمر الذى معه إزداد اليقين أننى في المستشفيات أتعايش مع الصدق وأدرك نعمة الإيمان .

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى10 نوفمبر 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 47.2106 47.3106
يورو 54.6132 54.7336
جنيه إسترلينى 62.2141 62.3837
فرنك سويسرى 58.6103 58.7417
100 ين يابانى 30.6264 30.6992
ريال سعودى 12.5875 12.6148
دينار كويتى 153.7053 154.0710
درهم اماراتى 12.8531 12.8810
اليوان الصينى 6.6308 6.6455

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 6285 جنيه 6230 جنيه $132.32
سعر ذهب 22 5760 جنيه 5710 جنيه $121.29
سعر ذهب 21 5500 جنيه 5450 جنيه $115.78
سعر ذهب 18 4715 جنيه 4670 جنيه $99.24
سعر ذهب 14 3665 جنيه 3635 جنيه $77.19
سعر ذهب 12 3145 جنيه 3115 جنيه $66.16
سعر الأونصة 195510 جنيه 193730 جنيه $4115.67
الجنيه الذهب 44000 جنيه 43600 جنيه $926.25
الأونصة بالدولار 4115.67 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى