فؤاد بدراوي سكرتير عام الوفد السابق يحذر من تحويل الوفد إلى تنظيم سرى وتضليل الراى العام
وجة فؤاد بدراوي سكرتير عام الوفد السابق بيانا شديد اللهجة إلى الوفدين بكافة ربوع مصر قائلا أيها الوفديون الوطنيون المخلصون في كل ربوع مصر،مازلنا نواجه محاولات السيد رئيس الحزب لطردكم من بيتكم..مازلنا نتصدى لكل محاولات تحويل الوفد إلى تنظيم سري لانعرف إلى أين يتجه ولحساب من يعمل!!
لقد أصدر رئيس الحزب اليوم بياناً أقل ما يوصف به أنه محاولة لتضليل الرأي العام داخل الوفد وخارجه..نعم..تضليل لايمكن قبوله وسوف أرد عليه في النقاط التالية:
قال رئيس الحزب في بيانه أن (الصراعات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط تقتضي أن نترفع عن الذاتية والقضايا الجانبية وتكون قضيتنا الأولى الوقوف صف واحد خلف الدولة المصرية)..نعم معك حق..فمحاولات الاستيلاء على حزب الوفد وطرد الوفديين من حزبهم بليل وبهذه الطرق غير اللائحية هي ضربٌ للدولة المصرية في ظهرها بخنجرٍ مسموم، هدفه عدم الاستقرار وإثارة البلبلة، فمن يسعى لتنفيذ هذه الألاعيب هو الذي يخون الدولة المصرية، ويتلاعب باستقرار الوطن حفظه الله بجيشه العظيم وبرئيسه الوطنى وبأجهزته التي لاتنام حفاظاً على أمنه..أما الوفديون الذين اصطفوا بأجسادهم من ديسمبر 2012 وحتى يوم 2013/7/3 لحماية جسد الوطن من السوس الذي اخترق جسده..فهم أنفسهم الوفديين الذين يحاول رئيس الحزب طردهم - الآن - من بيتهم !! فالوفديون هم الذين يعرفون معنى الاصطفاف خلف الدولة وليس من تريد الزج بهم في كشوف الجمعية العمومية سراً !!
أدان رئيس الحزب نفسه عندما قال (بجلسة ۹ - ۱۲ - ٢٠٢٣ انعقد المكتب التنفيذي وتمت الموافقة على إجراء بعض التغييرات في تشكيلات بعض المحافظات بما لا يتجاوز نسبة ال٣٠٪ وصدر قرار المكتب التنفيذي رقم ٢٣٥ لسنة ٢٠٢٣، وتم بإقرار التغيير بنسبة ١٤٪ فقط)!! وهذا كلام عجيب وغريب..لأنه المقررات المزعومة تحمل رقم 235 لسنة 2023 !!!!! فهل أصدر رئيس الحزب في عام 2023 هذا العدد غير المعقول من القرارات ؟!! (نريد أن نعرف معلومات عن هذه القرارات السرية)!! كما أن السيد رئيس الحزب أعلن يوم 19 ديسمبر2024 القرارالذي يحمل رقم (94) بأن الجمعية العمومية المعتمدة هي جمعية 2022/10/28 وتم نشر أسماء الجمعية في وسائل إعلام الحزب،فكيف يحيلنا الآن إلى قرار آخر أقدم منه بعامٍ كامل باعتباره عين الحقيقة؟!! (الواضح أن من ينصح السيد رئيس الحزب يورطه لغرض في نفسه وعلى السيد رئيس الحزب أن يواجهه وأن يعرف نواياه وأغراضه)!! وبالتالي فإننا لانعترف إلا بالقرار(94) لسنة 2024 الذي يؤكد أن الجمعية العمومية هي التي انتخبت الهيئة العليا يوم 28-10-2024 .
قال رئيس الحزب في بيانه (مما تقدم نتأكد أن ما تم تغييره في بعض المحافظات تم وفقا للائحة الحزب وموافقة الهيئة العليا والمكتب التنفيذي)..وهذا مردود عليه بأن كل إجراءات السيد رئيس الحزب تخالف اللائحة لأنني أتحدى أن ينشر السيد رئيس الحزب توقيعات أعضاء المكتب التنفيذي الموافقين على هذه التغييرات وكلى ثقة بأن السادة أعضاء المكتب لم يتورطوا في عملية تغيير الوفد وتحويله إلى تنظيم سري..
وكلنا نعلم أن هناك جماعة واحدة فقط تنتهج هذا الأسلوب..فهل يوجد من بين أعضاء المكتب من تورط في التوقيع..لا اعتقد أن بينهم طابور خامس أو خلايا نائمة..فهم وطنيون ووفديون لايعرفون هذه الأساليب..وبالتالي لم يعد أمام السيد رئيس الحزب إلا طريق واحد وهو نشر توقيعات أعضاء المكتب!!
ولأننا أمام لحظة مفصلية في تاريخ الوفد فإنني أمنح السيد رئيس الحزب فرصة جديدة لجمع شتات الحزب الذي أصبح يعاني الانقسام بسبب قراراته المتضاربة..فالوطن في حاجة إلينا..ولكن في نفس الوقت أؤكد للوفديين ..(لن يتم خطف الوفد وسط زحام انشغال البلاد في أحداث الأقليم)..ولذلك يجب على رئيس الحزب دعوة الهيئة العليا للاجتماع يوم الاثنين 3 فبراير 2025 للاجتماع ومناقشة كافة قراراته التي تجاوزت الألف قرار لكي نعرف ماهي هذه القرارات وكيف صدرت!!وقد يتسائل الوفديون المتحمسون: ولماذا التأخير؟ ولماذا لايكون الاجتماع يوم الإثنين 6 يناير؟ وأقول لكم أنني أطرح هذا المقترح لسببين الأول : أن 6 يناير يوم يتوافق مع أعياد الميلاد المجيد..والثاني حتى نمنح رئيس الحزب فرصة الدعوة من الآن..فلاحجة بعد اليوم لتعطيل مؤسسات الحزب..كما أنني اتفقت مع عدد كبير من زملائي بالهيئة العليا على الاجتماع يوم 3 فبراير القادم سواء قام رئيس الحزب بدعوة الهيئة العليا أم لا!!
وأخيراً أقول:
لقد دعا السيد رئيس الحزب الجميع بالاصطفاف خلف راية الوفد،وهو محقٌ تماماً..فالاصطفاف خلف راية الوفد يكون باحترام لائحته وقوانينه التي يقوم هو شخصياً بالتلاعب بها كل يوم مائة مرة..كما أن الاصطفاف يكون بالامتناع عن طرد الوفديين الذين يريد رئيس الحزب تصفيتهم سراً، فلا وفد بدون وفديين، ولارئيس للوفد بدون إرادة أبناء الوفد الذين جاءوا بك رئيساً، وللأسف كان رد الجميل لهم هو الطرد والفصل والحبس.
أما الحديث عن (صكوك الوفدية التي لا يملك توزيعها أحد) كما جاء في بيان رئيس الحزب هو قول صحيح أيضاً..فلا أحد يملك هذه الصكوك - إلا الوفديين - ولكن المثير أن السيد رئيس الحزب يريد احتكار هذه الصكوك لنفسه وذاته..لحسابه ولرجاله..وكأنه اشترى الوفد بمن فيه.. فبدا الوفد وكأنه عزبة لايملك الأنفار فيها حق القول أو الرد!!
نعم..صكوك الوفد ملكٌ للرأي العام الوفدي الذي أصبح مختنقاً غير قادرٍ على تحمل هذه المناورات اليومية للاستيلاء على الوفد وطرد أبنائه المخلصين.
نعم.. الوفد (انتماء ووفاء وعطاء) كما قال رئيس الحزب في بيانه..وقد قدمت من عمري أربعون عاماً كاملة دافعت فيها عن الوفد ومبادئه وقيمه وتراثه وثوابته.. وتبرعت بملايين الجنيهات من مالي الخاص لصالح الحزب وصحيفته.. حُباً في الوفد والوفديين..ورغم كل هذا لم أطلب المقابل أبداً..على العكس تماماً..كنت اتنحى عندما يتطلب الأمروجود غيري لعبور المرحلة..فلم أتربح أوأسرق أو أنهب أو أُبدد عُهدة الحزب وأمواله ولم أتفق مع تنظيمات إرهابية لتحويل الوفد إلى بؤرة لتنظيمات الدم والإرهاب..لأنني تربيت في بيت فؤاد سراج الدين الذي لم يشاهده السيد رئيس الحزب مرأى العين ولكنه (سمع عنه) وعندما يريد توجيه نصيحة لنا عن مرحلة مابعد فؤاد سراج الدين عليه أن يسأل مع عاصره حتى يقول له أنه كان رجلٌ يحترم الوفديين فأصبح زعيماً لايتكرر!! موعدنا يوم الإثنين 3 فبراير 2025
