حزب الإتحاد اللبناني يحتفل بالذكري السابعة والستين للوحدة المصرية السورية

اصدرحزب الاتحاد اللبناني اليوم الجمعة بيانا بمناسبة ذكري قيام "الجمهورية االعربية االمتحدة"وهي الوحدة التي جمعت كل من مصر وسوريافي عام1958،جاء فيه، ان الوحدة هي المعيار للنهوض القومي
المستقل، واصرارالقوى القومية
الوحدوية على تمجيد وحدة العام (1958) ليس لكونها أول تجربة وحدوية في العصر الحديث، بل هي إنجاز القوى الوحدوية العربية لتحقيق وحدة تستهدف تحرير أرضنا العربية المغتصبة وفي طليعتها فلسطين وبناء تنمية مستقلة شاملة تستجمع طاقات الأمة لتبني دولة وحدوية تصون ولا تبدد تحمي ولا تهدد تشد أزر الصديق ترد كيد العدو. واضاف البيان، لقد كان تآمر قوى الانفصال المرتبطة بالقوى الاستعمارية والصهيونية هو دلالة على عظمة هذا الإنجاز الكبير الذي حققهالزعيم "جمال عبد الناصر" والقوى الوحدوية في سوريا.
وإذا كان الانفصال أريد له أن يكون بداية لإشعال اقتتال بين الإخوة فكان خيارالزعيم "جمال عبد الناصر"هو عدم استخدام القوة في قمع الانفصاليين لأن الغاية الأساسية لديه أن تبقى سوريا موحدة، فخيار الوحدة لن يسقط وسيبقى امل الوحدويين في بناء دولة عربية موحدة،هو المعيار الأساس للنهوض القومي المستقل.
واكد البيان علي إن فلسطين لا يمكن استعادتها من عدو مغتصب إلا عبر بناء القوة العربية الموحدة التي تسترجع الأرض وتقتلع الاحتلال لتعود فلسطين إلى هويتها العربية من بحرها إلى نهرها، ويزول معها الخطر الذي يواجه أحرار الأمة من السياسات الاستيطانية الصهيونية في تهجير أبناء الضفة وغزة واحتلال المزيد من الأراضي اللبنانية تحت حجة حماية أمن الكيان الصهيوني الذي يقترب اليوم من العاصمة دمشق بعد احتلاله جبل الشيخ وتقدمه في هضبة الجولان، فهذه العدوانية لا يمكن ردعها إلا بمشروع عربي وحدوي تحرري يستهدف بناء الأمن القومي العربي وتحصينه من كل عدوان أو تآمر كي تبقى القوة والثروة العربية مرتكزا لبناء التنمية وليست خزانه لحل المشكلات الاقتصادية الاميركية.
وشدد بيان "حزب الاتحاد"علي ان الوحدة ليست شعارا براقا بل هي استجابة للروابط التاريخية التي تجمع بين ابناء الامة من وحدة اللغة والمصير والتاريخ في بناء مجتمع عربي متحرر يصنع حضارة انسانية بديلا عن هذا التغول الاميركي المتعطش الذي يريد اخضاع الشعوب وثرواتها لمنطقه في الهيمنة والسيطرة على العالم وبناء احادية قطرية تستعبد الشعوب.
ودعا البيان احتفالا بهذه المناسبة، الي وحدة كل القوي القومية الوحدوية للعمل معا في بناء وحدة عربية شاملة تكون خلاص الامة من كل المشكلات التي تعيشها اليوم بظل هذا النظام العاجز عن حماية وحدة مجتمعه الوطني، فبدون الوحدة ستبقى مشكلات الأمة تتفاقم ويتغلغل الكيان الصهيوني فارضا سياسات التطبيع والديانة الابراهيمية للسيطرة على مفاصل الحياة العربية.