بوابة الدولة
الإثنين 22 سبتمبر 2025 11:03 صـ 29 ربيع أول 1447 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية
أجواء من البهجة في اليوم الثالث لاستقبال رياض الأطفال بمدرسة طلعت حرب بكفر الدوار التعليم العالي: معهد بحوث الإلكترونيات يشارك في المؤتمر السابع للترابط العالمي للطاقة في بكين الأكاديمية المهنية للمعلمين تحظر إجراء عقد اختبارات ترقي المعلمين ”عن بُعد” وزير الخارجية لرئيسة الصليب الأحمر: نرفض مخططات تهجير الفلسطينيين تحت أي ذريعة أو مسمى ”الإسكان” تطرح المرحلة الثانية من 400 ألف وحدة سكنية عبر «منصة مصر العقارية» أكتوبر المقبل صاحب سيارة سرفيس بالبحيرة يطلق مبادرة الركوب مجانًا للمواطنين ”البلشي” يرحب برد الرئيس لمشروع ”الإجراءات الجنائية” ويجدد مطالب النقابة بحوار مجتمعي وضمانات للحريات الكاتب الصحفى صالح شلبى يكتب : وجوه من نار.. وحساب لا يُمهل” وزير الزراعة يعلن تجاوز الصادرات الزراعية المصرية 7.2 مليون طن حتى الآن وزير الخارجية يلتقى بالمديرة التنفيذية لبرنامج الغذاء العالمي إبادة منذ ساعات الصباح .. ارتقاء عدد مستمر من الشهداء بغزة رئيس الإدارة المركزية لمدارس التعليم الفني تتفقد مدارس السويس وتتابع تسليم الكتب

ثنائية واشنطن - لندن

بيشوى رمزى
بيشوى رمزى

الدخول البريطاني المفاجئ على خط الأزمة الأوكرانية يبدو مثيرا للجدل إلى حد كبير، في إطار تبني موقف مناوئ لروسيا، في الوقت الذي تسعى فيه للفوز بثقة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والذي يحمل موقفه توافقا مع موسكو، في إطار مساعيه الرامية إلى وقف الحرب، وهو ما يطرح العديد من التساؤلات، يتعلق بعضها بطبيعة الدور الذي تسعى لندن للقيام به في محيطها الأوروبي من جانب، ومستقبل العلاقة مع الولايات المتحدة في المستقبل في ظل الإدارة الحالية، في ضوء وجود الاتحاد الأوروبي والناتو.والحديث عن العلاقات الأمريكية البريطانية، يحمل في طياته أبعادا تاريخية مهمة، فلندن هي الحليف الأقرب لواشنطن، داخل القارة الأوروبية، بحكم العديد من العوامل، ربما أبرزها عامل اللغة، وما تخلقه من هوية مشتركة، بالإضافة إلى كون الإنجليز عاشوا عقودا طويلة داخل الاراضي الأمريكية قبل استقلالها رسميا في أواخر القرن الثامن عشر، وهو ما خلق العديد من المشتركات، لا تقتصر على أسماء بعض المدن الأمريكية، والمستلهمة أساسا من نظيراتها البريطانية، منها مقاطعتي لندن وكليفلاند، واللتين تتواجدان في ولاية أوهايو، وبوسطن عاصمة ماساتشوستس، وبرمنجهام بولاية ألاباما وغيرهم، وإنما أيضا في تشابهات كبيرة فيما يتعلق بالنظام السياسي على غرار اعتماد نظام الثنائية الحزبية، في الوقت الذي تتواجد فيه أحزاب أخرى، غير معروفة، بحكم تواريها خلف الحزبين الرئيسيين.

ولعل التحالف الأمريكي البريطاني كان السمة السائدة لعقود طويلة، منذ الحرب العالمية، باستثناء سنوات معدودة، أبرزها خلال الثنائية التي شكلتها إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما مع ألمانيا خلال حقبة المستشارة أنجيلا ميركل، والتي تراجعت بعد ذلك في ظل ولاية ترامب الأولى على خلفية ميوله المعادية لأوروبا الموحدة، لتستعيد لندن جزء كبير من مكانتها بعدما آثرت انفصالا مباشرا عن حالة الاتحاد القاري، لتحل ثنائية جديدة بين ترامب ورئيس الوزراء البريطاني السابق بوريس جونسون في ضوء توجهاتهما المشتركة ونزعاتهما اليمينية التي خلقت قدرا كبيرا من الانسجام فيما بينهما.

وعلى الرغم كون رئيس الوزراء البريطاني الحالي كير ستارمر لا يتمتع بنفس سمات جونسون من حيث توجهاته، إلا أنه يسعى لتقديم أوراق اعتماده أمام واشنطن، مستندا على موقف بلاده السابق والقائم على تمردها على أوروبا لموحدة، من جانب، والاتحاد الأوروبي عبر تقديم نفسه كشريك قاري يمكنه الوصول إلى صيغة توافقية مع الإدارة الأمريكية، فيما يتعلق، ليس فقط بالأزمة الأوكرانية، وإنما أيضا العديد من القضايا العالقة الأخرى، وعلى رأسها مستقبل الناتو، وهو ما يفسر احتشاد دول القارة في لندن قبل عدة ايام في العاصمة البريطانية في أعقاب لقاء بين ستارمر وترامب، ليدور الحديث حول مستقبل أوكرانيا والناتو، في ظل خلافات حول مسألة استمرار الحرب، ربما عكست حقيقة الانقسام الذي ينخر في جسد الاتحاد.

الوساطة البريطانية بين أوروبا وواشنطن، قد تلقى قبولا أمريكياً، حيث يبقى نجاحها، حال تحققه، بمثابة ضربة جديدة لحالة الاتحاد، في ضوء ما تمثله ضمنيا من تنصيب قيادة قارية من خارج أوروبا الموحدة، خاصة وأن القادة الآخرين لا يحظون بقبول كبير من واشنطن، جراء غياب الانسجام بينهم وبين ترامب، وعلى رإسهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وهو ما يبدو في العديد من المشاهد التي تراوحت بين الانسحاب الأمريكي من اتفاقية باريس المناخية، والتي تراها فرنسا جزء لا يتجزأ من نقاط نفوذها الدولي، وهو ما قامت به ادارة ترامب الاولى ثم تراجع عنه بايدن، ليعود ترامب مجددا للانسحاب في الحزمة الاولى من قراراته بعد دخوله البيت الأبيض للمرة الثانية، وحتى الاستقبال الباهت الذي لاقاه ماكرون خلال زيارته الاخيرة للقصر الأمريكي، عندما دخل إلى المكتب البيضاوى وحيدا.

الإدارة الأمريكية الحالية تبدو مستعدة لقبول الوساطة البريطانية، من خلال تقديم ضمانات من شأنها تحييد أي خطر محتمل من جانب روسيا، في المستقبل، سواء على أوكرانيا أو غيرها من دول القارة، وهو ما يعني الإبقاء على الناتو، ولو مرحليا، مقابل تفكيك لحالة الوحدة الأوروبية، أو على الأقل إضعافها بتقديم قيادة قارية من خارج الاتحاد، وهي الصفقة التي يسعى ستارمر لتمريرها من قبل البيت الأبيض، بينما يبقى الانقسام داخل أوروبا الموحدة، خاصة مع صعود التيارات اليمينية، والمعروفة بمناوئتها للاتحاد وسياساته التي أذابت في جزء منها ما تحظى به الدول من خصوصية وسيادة، ناهيك عما تسببت فيه من تهديد لأمنها جراء سياسات الحدود المفتوحة، أبرز مؤهلات لندن لفرض نفسها على مقعد القيادة القارية.

ولكن تبقى الضمانات الأمريكية لحماية ما تبقى من أوكرانيا، وأمن الأوروبيين الآخرين هو أقصى ما سوف تقدمه الوساطة البريطانية، في حين تبقى الأراضي التي وضعت موسكو يدها عليها خلال ثلاث سنوات من العملية العسكرية التي خاضتها في كييف خارج إطار النقاشات القائمة حتى الآن على الاقل، وهو ما يمثل في جوهره تكريسا لسابقة القبول بضم الأراضي، والتي يسعى لها ترامب الذي يطمح لوضع قواعد دولية جديدة فيما يتعلق بسيادة الدول، وإن كانت بصياغة تختلف عن استخدام القوة العسكرية، عبر صفقات "البيع والشراء"، والتي تتجاوز حدود الجغرافيا من وجهة نظر ترامب، وهو ما يطال أوروبا نفسها عبر حديثه المتواتر عن ضم جزيرة جرينلاند الخاضعة لسيادة الدنمارك.

وهنا يمكننا القول بأن الوساطة البريطانية تمثل خطوة واسعة نحو استعادة ثنائية لندن - واشنطن التاريخية، وهو الأمر الذي يساهم باتساع دور بريطانيا في المستقبل، ليتجاوز المحيط القاري، نحو قضايا دولية أخرى خلال المرحلة المقبلة، وهو ما ينبغي الالتفات إليه فيما يتعلق بشكل العلاقات الدولية وما سوف تتمخض عنه التغييرات التي يشهدها العالم في اللحظة الراهنة.

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى21 سبتمبر 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 48.1749 48.2749
يورو 56.5766 56.7085
جنيه إسترلينى 64.8723 65.0455
فرنك سويسرى 60.5364 60.7002
100 ين يابانى 32.5528 32.6314
ريال سعودى 12.8446 12.8723
دينار كويتى 158.0022 158.3821
درهم اماراتى 13.1149 13.1442
اليوان الصينى 6.7699 6.7848

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 5731 جنيه 5709 جنيه $119.31
سعر ذهب 22 5254 جنيه 5233 جنيه $109.36
سعر ذهب 21 5015 جنيه 4995 جنيه $104.39
سعر ذهب 18 4299 جنيه 4281 جنيه $89.48
سعر ذهب 14 3343 جنيه 3330 جنيه $69.60
سعر ذهب 12 2866 جنيه 2854 جنيه $59.65
سعر الأونصة 178268 جنيه 177557 جنيه $3710.85
الجنيه الذهب 40120 جنيه 39960 جنيه $835.15
الأونصة بالدولار 3710.85 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى