بوابة الدولة
الجمعة 8 أغسطس 2025 07:27 مـ 13 صفر 1447 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية

الكاتب الصحفى صالح شلبى يكتب: القادم أسوأ

الكاتب صالح شلبى
الكاتب صالح شلبى

إلى متى سيستمر هذا الصمت المخزي؟ إلى متى ستظل الأمة العربية مكتوفة الأيدي، تشاهد في صمتٍ مذابح الاحتلال الإسرائيلي بحق أهلنا في غزة؟ كل يوم نشهد مشاهد مروعة لأطفال يقتلون، ونساء يُغتصب حقهن في الحياة، وشيوخ يُذبحون بدم بارد، وفي المقابل، تدعم الولايات المتحدة، ممثلة بـ "بلطجي العالم" دونالد ترامب، هذا الإرهاب المنظم، لقد حاول ترامب تهجير أهل غزة إلى مصر والأردن، لكن الرئيس عبد الفتاح السيسي تصدى بشجاعة لهذه المؤامرة، ولم يسمح لها بأن تتحقق، فما كان إلا نقض إتفاق الهدنة وإعادة الحرب على قطاع غزة وقطع الكهرباء والمياة فى ليالى شهر رمضان الكريم .

أين أنتم يا قادة العرب؟ أين نخوتكم؟ أين عزتكم وكرامتكم؟ كيف وصل بكم الحال إلى هذا العجز؟ هل أصبحتُم مثل ذلك المريض الذي أنهكته الجلطات والشرايين التاجية، عاجزين حتى عن حماية أبنائكم أو نصرة إخوانكم؟! منذ زرع الكيان الصهيوني في قلب الوطن العربي، ونحن نرى عجزًا وصمتًا رهيبًا من القادة، باستثناء ما حدث في حرب أكتوبر المجيدة التي رفعت رأس الأمة. لكن أين نحن اليوم؟ ما نراه الآن لا يتعدى كلمات استنكار وشجب تُقال في المؤتمرات والصحف، ولا ترقى لمستوى الحدث.

هل أصبح العالم العربي بهذا الهوان؟ هل أصبحتم تخشون مواجهة الولايات المتحدة، راعية إسرائيل؟ أنتم كمن يختبئ من الفتوة في الحارة، خائفون من مواجهة "بلطجي العالم". كيف تركتم أنفسكم لتصبحوا مجرد دمى تتحكم فيها الولايات المتحدة؟ لقد حان الوقت أن تدركوا أن صمتكم لن يحميكم. الصمت الآن لا يعني سوى إطالة أمد المعاناة، ولا يضمن لكم إلا أن تكونوا أنتم الهدف القادم. إذا كنتم تظنون أن الصمت سيحميكم، فأنتم واهمون، لأن الدور قادم عليكم.

العالم العربي اليوم أشبه بما جسده نجيب محفوظ في رواياته عن الفتوات، حيث يتحكم الفتوة في كل شيء ويفرض الإتاوات ويزرع الخوف بين الناس، وهو ما جسدة فى افلامة "المطارد" و"التوت والنبوت" و"الجوع"، يتحدث محفوظ عن حرافيش الحارات الذين كانوا يعانون من استبداد الفتوات، تمامًا كما يعاني العالم العربي اليوم من استبداد الولايات المتحدة وإسرائيل. الفرق الوحيد هو أن الفتوات في الأفلام كانوا ينتهون بالثورة عليهم، أما في واقعنا العربي، فالصمت هو سيد الموقف.

أين الضمير العربي؟ كيف تسمحون لأنفسكم بمواصلة حفلات الإفطار الفاخرة التى تقيمها بعض الاحزاب والمؤسسات العربية بينما غزة تُحرق ولايجد أهلها كوباً من الماء ؟ كيف تستمرون في حياتكم وكأن شيئًا لم يحدث؟ هل ماتت فيكم كل معاني الإنسانية؟ في مصر، عندما يمرض أحد جيراننا أو يحدث له مكروه، نلغي كل الاحتفالات ونقف بجانبه الى أن يخرج من محنتة، لكن أين أنتم من هذا؟ كيف تتركون أهل غزة يُذبحون دون أن تهتز لكم شعرة؟

إن صمتكم لن يحميكم، إسرائيل لن تتوقف عند غزة، والولايات المتحدة لن تتوقف عن دعمها، إنهم يخططون للسيطرة على المزيد من الأراضي العربية، وهدفهم القادم قد يكون أحدكم، إن كنتم تظنون أن الحياد سيحميكم، فأنتم تخدعون أنفسكم. الصمت الآن هو خيانة، ليس فقط لفلسطين، ولكن لأوطانكم أيضًا.

حان الوقت للانتفاض، حان الوقت لاتخاذ قرارات جريئة وحاسمة، أوقفوا العلاقات مع الولايات المتحدة، أقطعوا التعاملات التجارية مع كل من يدعم إسرائيل، الصمت لم يعد خيارًا، فهو لا يعني سوى انتظار دوركم لتكونوا الهدف التالي في مخططات إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة.

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى07 أغسطس 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 48.5062 48.6062
يورو 56.4272 56.5533
جنيه إسترلينى 64.9692 65.1274
فرنك سويسرى 59.9582 60.1190
100 ين يابانى 32.8811 32.9600
ريال سعودى 12.9250 12.9527
دينار كويتى 158.7088 159.0881
درهم اماراتى 13.2054 13.2341
اليوان الصينى 6.7567 6.7713

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 5269 جنيه 5240 جنيه $109.11
سعر ذهب 22 4830 جنيه 4803 جنيه $100.02
سعر ذهب 21 4610 جنيه 4585 جنيه $95.47
سعر ذهب 18 3951 جنيه 3930 جنيه $81.83
سعر ذهب 14 3073 جنيه 3057 جنيه $63.65
سعر ذهب 12 2634 جنيه 2620 جنيه $54.55
سعر الأونصة 163871 جنيه 162982 جنيه $3393.63
الجنيه الذهب 36880 جنيه 36680 جنيه $763.75
الأونصة بالدولار 3393.63 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى