بوابة الدولة
الأحد 23 مارس 2025 03:02 مـ 23 رمضان 1446 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية

الكاتب الصحفى صالح شلبى يكتب: القادم أسوأ

الكاتب صالح شلبى
الكاتب صالح شلبى

إلى متى سيستمر هذا الصمت المخزي؟ إلى متى ستظل الأمة العربية مكتوفة الأيدي، تشاهد في صمتٍ مذابح الاحتلال الإسرائيلي بحق أهلنا في غزة؟ كل يوم نشهد مشاهد مروعة لأطفال يقتلون، ونساء يُغتصب حقهن في الحياة، وشيوخ يُذبحون بدم بارد، وفي المقابل، تدعم الولايات المتحدة، ممثلة بـ "بلطجي العالم" دونالد ترامب، هذا الإرهاب المنظم، لقد حاول ترامب تهجير أهل غزة إلى مصر والأردن، لكن الرئيس عبد الفتاح السيسي تصدى بشجاعة لهذه المؤامرة، ولم يسمح لها بأن تتحقق، فما كان إلا نقض إتفاق الهدنة وإعادة الحرب على قطاع غزة وقطع الكهرباء والمياة فى ليالى شهر رمضان الكريم .

أين أنتم يا قادة العرب؟ أين نخوتكم؟ أين عزتكم وكرامتكم؟ كيف وصل بكم الحال إلى هذا العجز؟ هل أصبحتُم مثل ذلك المريض الذي أنهكته الجلطات والشرايين التاجية، عاجزين حتى عن حماية أبنائكم أو نصرة إخوانكم؟! منذ زرع الكيان الصهيوني في قلب الوطن العربي، ونحن نرى عجزًا وصمتًا رهيبًا من القادة، باستثناء ما حدث في حرب أكتوبر المجيدة التي رفعت رأس الأمة. لكن أين نحن اليوم؟ ما نراه الآن لا يتعدى كلمات استنكار وشجب تُقال في المؤتمرات والصحف، ولا ترقى لمستوى الحدث.

هل أصبح العالم العربي بهذا الهوان؟ هل أصبحتم تخشون مواجهة الولايات المتحدة، راعية إسرائيل؟ أنتم كمن يختبئ من الفتوة في الحارة، خائفون من مواجهة "بلطجي العالم". كيف تركتم أنفسكم لتصبحوا مجرد دمى تتحكم فيها الولايات المتحدة؟ لقد حان الوقت أن تدركوا أن صمتكم لن يحميكم. الصمت الآن لا يعني سوى إطالة أمد المعاناة، ولا يضمن لكم إلا أن تكونوا أنتم الهدف القادم. إذا كنتم تظنون أن الصمت سيحميكم، فأنتم واهمون، لأن الدور قادم عليكم.

العالم العربي اليوم أشبه بما جسده نجيب محفوظ في رواياته عن الفتوات، حيث يتحكم الفتوة في كل شيء ويفرض الإتاوات ويزرع الخوف بين الناس، وهو ما جسدة فى افلامة "المطارد" و"التوت والنبوت" و"الجوع"، يتحدث محفوظ عن حرافيش الحارات الذين كانوا يعانون من استبداد الفتوات، تمامًا كما يعاني العالم العربي اليوم من استبداد الولايات المتحدة وإسرائيل. الفرق الوحيد هو أن الفتوات في الأفلام كانوا ينتهون بالثورة عليهم، أما في واقعنا العربي، فالصمت هو سيد الموقف.

أين الضمير العربي؟ كيف تسمحون لأنفسكم بمواصلة حفلات الإفطار الفاخرة التى تقيمها بعض الاحزاب والمؤسسات العربية بينما غزة تُحرق ولايجد أهلها كوباً من الماء ؟ كيف تستمرون في حياتكم وكأن شيئًا لم يحدث؟ هل ماتت فيكم كل معاني الإنسانية؟ في مصر، عندما يمرض أحد جيراننا أو يحدث له مكروه، نلغي كل الاحتفالات ونقف بجانبه الى أن يخرج من محنتة، لكن أين أنتم من هذا؟ كيف تتركون أهل غزة يُذبحون دون أن تهتز لكم شعرة؟

إن صمتكم لن يحميكم، إسرائيل لن تتوقف عند غزة، والولايات المتحدة لن تتوقف عن دعمها، إنهم يخططون للسيطرة على المزيد من الأراضي العربية، وهدفهم القادم قد يكون أحدكم، إن كنتم تظنون أن الحياد سيحميكم، فأنتم تخدعون أنفسكم. الصمت الآن هو خيانة، ليس فقط لفلسطين، ولكن لأوطانكم أيضًا.

حان الوقت للانتفاض، حان الوقت لاتخاذ قرارات جريئة وحاسمة، أوقفوا العلاقات مع الولايات المتحدة، أقطعوا التعاملات التجارية مع كل من يدعم إسرائيل، الصمت لم يعد خيارًا، فهو لا يعني سوى انتظار دوركم لتكونوا الهدف التالي في مخططات إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة.

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى23 مارس 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 50.6022 50.7022
يورو 54.7212 54.8395
جنيه إسترلينى 65.3680 65.5123
فرنك سويسرى 57.2747 57.4139
100 ين يابانى 33.8884 33.9577
ريال سعودى 13.4900 13.5173
دينار كويتى 164.1331 164.5108
درهم اماراتى 13.7764 13.8044
اليوان الصينى 6.9797 6.9948

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 4891 جنيه 4869 جنيه $97.20
سعر ذهب 22 4484 جنيه 4463 جنيه $89.10
سعر ذهب 21 4280 جنيه 4260 جنيه $85.05
سعر ذهب 18 3669 جنيه 3651 جنيه $72.90
سعر ذهب 14 2853 جنيه 2840 جنيه $56.70
سعر ذهب 12 2446 جنيه 2434 جنيه $48.60
سعر الأونصة 152141 جنيه 151430 جنيه $3023.16
الجنيه الذهب 34240 جنيه 34080 جنيه $680.38
الأونصة بالدولار 3023.16 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى