الصين تعرب عن قلقها العميق إزاء انهيار وقف إطلاق النار في غزة

قال الممثل الدائم للصين لدى الأمم المتحدة، فو كونج، إن بلاده تشعر بقلق بالغ إزاء انهيار وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بشق الأنفس في غزة.
وأضاف فو كونج في إحاطة في مجلس الأمن- وفق ما نقلته صحيفة جلوبال تايمز الصينية: "يجب ألا تتحول غزة إلى ساحة لمساومات سياسية، ولا يجوز التضحية بأرواح المدنيين من أجل حسابات سياسية. يجب تحقيق وقف إطلاق نار دائم في غزة " .
وأشار فو إلى أن استئناف القتال في غزة أثار قلقًا واسعًا ومخاوف كبيرة في المجتمع الدولي، موضحًا أنه منذ 17 مارس، نفذت إسرائيل غارات جوية واسعة النطاق، واستأنفت هجومها البري، واحتلت وسط غزة. كما قامت إسرائيل بقطع إمدادات المساعدات الإنسانية والكهرباء تباعًا، مما تسبب في خسائر بشرية كبيرة وزاد من تفاقم الكارثة الإنسانية الخطيرة أصلًا.
وأكد فو أن "تحقيق وقف إطلاق نار دائم هو السبيل الأمثل لإنقاذ الأرواح وإعادة الرهائن، ويجب أن يكون أولوية قصوى"، داعيًا إسرائيل إلى التخلي عن اعتمادها على القوة العسكرية، ووقف عملياتها العسكرية ضد غزة فورًا، ورفع الحصار عن وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وفي السياق ذاته، أضاف المبعوث الصيني أن الوضع في الضفة الغربية لا يقل خطورة، مشيرًا إلى أنه خلال الشهرين الماضيين، تسببت العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة في إخلاء عدة مخيمات فلسطينية للاجئين بالقوة، مما أدى إلى نزوح أكثر من 40,000 شخص. وطالب إسرائيل بوقف هجماتها في الضفة الغربية، ووقف الأنشطة الاستيطانية، وكبح عنف المستوطنين بفعالية.
وجدد فو التأكيد على أن تنفيذ حل الدولتين هو السبيل الوحيد القابل للتطبيق لحل القضية الفلسطينية. ودعا المجتمع الدولي إلى تكثيف الجهود لتعزيز العملية السياسية الخاصة بحل الدولتين وتوفير ضمانات قوية لإنجاحها. كما أوضح أن الصين تدعم خطة إعادة إعمار غزة التي أطلقتها مصر ودول عربية أخرى، وتؤيد بدء إعادة الإعمار وفقًا لمبدأ "حكم فلسطين للفلسطينيين". وأكد أن الصين تعارض التهجير القسري للفلسطينيين، وترفض أي محاولة لضم أراضي غزة أو الضفة الغربية.
ومن جانبها، أعلنت حركة حماس أمس الجمعة أنها تراجع مقترحًا أمريكيًا لاستعادة وقف إطلاق النار في غزة، في الوقت الذي كثفت فيه إسرائيل هجومها العسكري للضغط على الحركة للإفراج عن الرهائن الإسرائيليين المتبقين، بحسب ما أفادت وكالة رويترز. وبعد ثلاثة أيام من إنهاء إسرائيل فعليًا للهدنة التي استمرت شهرين، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، إن الجيش يكثف ضرباته الجوية والبرية والبحرية، وسينقل المدنيين إلى جنوب غزة.
الخارجية الفلسطينية: تدمير مستشفى الصداقة جزء من سياسة الاحتلال في الإبادة والتهجير
أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، تدمير قوات الاحتلال مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني في قطاع غزة.
وقالت الخارجية الفلسطينية في بيان صدر عنها، اليوم السبت، إن استهداف وتدمير المستشفيات والمراكز الصحية والطواقم الطبية والاسعافية، جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية يحاسب عليها القانون الدولي، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية.
وأضافت أن هذه الجرائم امعان ممنهج في تعميق إبادة وتهجير الشعب الفلسطيني وضم أرض وطنه، ويندرج في إطار سياسة الاحتلال في استخدام التجويع والتعطيش والحرمان من العلاج وحقوق الإنسان الأساسية كسلاح في الحرب.
وأكدت أن صمت وتقاعس المجتمع الدولي بات يشكل غطاء لاستمرار حرب الإبادة، وتطالب بتدخل دولي فاعل لوقفها فوراً وحماية شعبنا وحقوقه.
حزب الله ينفى إطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل ويؤكد التزامه بالهدنة
نفي حزب الله أي علاقة له بإطلاق صواريخ من جنوب لبنان على الأراضي الفلسطينية المحتلة (إسرائيل)، مؤكداً أنّ ادعاءات العدو الإسرائيلي تأتي في سياق الذرائع لاستمرار اعتداءاته على لبنان والتي لم تتوقف منذ الإعلان عن وقف إطلاق النار.
وجدّد حزب الله التأكيد على التزامه باتفاق وقف إطلاق النار، وأنّه يقف خلف الدولة اللبنانية في معالجة هذا التصعيد الصهيوني الخطير على لبنان.