خطة مقدمة للبيت الأبيض تقترح نقل آلاف المهاجرين إلى سجن فى أمريكا الوسطى

قالت صحيفة "بوليتكو" الأمريكية، إن إريك برنس، الرئيس التنفيذي السابق لشركة بلاك ووتر، وفريق من متعاقدي الدفاع، يسعون إلى إقناع البيت الأبيض بخطة لتوسيع نطاق عمليات الترحيل إلى السلفادور بشكل كبير، وذلك بنقل آلاف المهاجرين من منشآت الاحتجاز الأمريكية إلى سجن شاسع شديد الحراسة في أمريكا الوسطى.
وينص الاقتراح، الذي حصلت عليه بوليتيكو حصريًا، على أنه سيستهدف "المهاجرين غير الشرعيين المجرمين"، وسيسعى إلى تجنب الطعون القانونية من خلال تصنيف جزء من السجن - الذي أثار اتهامات بالعنف والاكتظاظ من قبل منظمات حقوق الإنسان - كأرض أمريكية.
ومن غير الواضح مدى جدية البيت الأبيض في دراسة خطة برنس، الذي أثارت شركته انتقادات لدورها في مذبحة مميتة في العراق قبل عقدين من الزمن. لكن هذا سيمنح مجموعة برنس دورًا غير مسبوق، وربما مربحًا للغاية، في نسخة موسعة من عملية عابرة للحدود الوطنية أثارت جدلًا واسعًا، ويعود ذلك جزئيًا إلى اعتقالها مهاجرين ليس لديهم سجلات جنائية في الولايات المتحدة.
وأجرت المجموعة محادثات متعددة مع مسئولي الإدارة، ومن المرجح أن تكون الأفكار المطروحة في المقترح موضوعًا رئيسيًا في الاجتماعات الثنائية مع السلفادور في البيت الأبيض الأسبوع المقبل، وفقًا لشخصين مطلعين على مقترح برنس ومسئول في الإدارة، مُنح عدم الكشف عن هويته لمناقشة معلومات لم تُنشر من قبل.
وقال المسئول في الإدارة، إن مسئولي الإدارة ناقشوا بالفعل فكرة امتلاك الولايات المتحدة لبعض أجزاء مجمع السجون، مضيفًا أن البيت الأبيض لا يزال يدرس عددًا من الخيارات، وأن الخطة ستتوافق مع هدف إبعاد "الأشخاص الخطرين عن الولايات المتحدة القارية قدر الإمكان".
وقال المسئول الإداري أيضًا، إنهم يتوقعون مناقشة الاقتراح خلال زيارة رئيس السلفادور، نجيب أبو كيلة، إلى البيت الأبيض يوم الاثنين، حيث يخطط للقاء الرئيس دونالد ترامب لمناقشة مجموعة متنوعة من قضايا الهجرة.
وسيؤدي هذا الاقتراح في النهاية إلى تكليف برنس بمهمة خصخصة استثنائية، ستستخدم شركته لإدارة الشئون اللوجستية، بما في ذلك نقل عشرات الآلاف من المعتقلين من زنزانات الاحتجاز الأمريكية إلى سجن السلفادور.