عمر العقاد يحاكم ردود الفعل الهشة على إسرائيل في ”يومًا ما سيقف الجميع ضد هذا”

يُقدّم الروائي عمر العقاد في أحدث كتبه الصادر قبل أسابيع اتهامًا لردود الفعل الليبرالية المُتهاونة تجاه حرب إسرائيل الوحشية على غزة.
"أين مارتن لوثر كينج الفلسطيني؟" سمع الصحفي والروائي عمر العقاد هذا السؤال كثيرًا مؤخرًا، وهو يقاوم "الاتهام الضمني بأن بعض الناس غير قادرين على الرد على سوء معاملتهم برقة وصبر ومحبة، وأن هذا العجز، وليس أي ظلم خارجي، هو المسؤول عن البؤس الذي لحق بهم" وفقا للجارديان البريطانية.
لفلسطين العديد من المدافعين في العالم الغربي، والعقاد واحد منهم فقد وُلِد في مصر، ونشأ في قطر وكندا، وهو الآن مواطن أمريكي، وقد غطّى الشرق الأوسط وأفغانستان وغوانتانامو وكتابه الجديد هو ردّ على أحداث غزة بعد 7 أكتوبر2023 بعنوان يوما ما سيقف الجميع ضد هذا.
إنه كتاب يجسد صوته، وحيرته، التي تتدفق بعد عقود من الصمت حرصًا على الحياد الصحفي أو أسلوبه الفني الذي يُظهر دون أن يُخبر، وكتمانه لردود فعل القراء على صحافته بشكٍّ عنصري: "لا أثق بأيّ قصة عن الإرهاب يكتبها رجل يُدعى عمر".
يقدم الكتاب سلسلة من المقالات المترابطة، وهو كتاب قويّ وغاضب، لكنه دائمًا ما يكون آسرًا بمنطقه الأخلاقي، ويصعب التوقف عن قراءته.
إن القبح الذي يصفه العقاد حقيقي، ويبدو أنه لا مفر منه أيضًا. الكثير منه هو أشياء لا تُوصف لا يعترف بها أحد، لكنها واضحة لكل من يقرأ أو يراقب بعيدا عن الفكرة القائلة إنه من الأفضل أن نقاوم الشر بعد انتهائه؛ وأن الدول الغربية تُبشر بالعدالة والديمقراطية، لكنها تعمل على حماية الثروة والسلطة.
يُبدي العقاد استياءه من أخلاقيات كلٍّ من اليمين، الذي يُطلق صواريخه بـ"صدقٍ مُختل"، واليسار، الذي "غالبًا ما تنتهي تقدميته عند لافتة الحديقة"، ويُحاسب نفسه أحيانًا على دوره في كل هذا