بوابة الدولة
الأحد 28 سبتمبر 2025 03:07 مـ 5 ربيع آخر 1447 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية
توماس توماسبرج .. الأهلي يلم شمل إمام عاشور ومدربه السابق الرئيس السيسي يشدد على أهمية المتابعة الدقيقة لكافة التفاصيل لضمان خروج افتتاح المتحف المصري الكبير بالصورة التي تليق بمكانته الرئيس السيسي يبحث مع محافظ البنك المركزي المستجدات الخاصة بتعزيز أداء القطاع المصرفي الهضبة عمرو دياب يتألق فى حفل خاص بالأهرامات إيداع طالب إعدادى دار رعاية فى اتهامه بالتعدى على تلميذة داخل مدرسة بالبحيرة موعد وصول توماس توماسبرج مدرب الأهلى الجديد إلى القاهرة «بنك التصدير والاستيراد الإفريقي» يرحب بمواصلة استكشاف فرص زيادة التعاون القائم مع مصر وزيرة التضامن الاجتماعي تفتتح حضانة ” Safe” التابعة لمؤسسة ” Safe Egypt” بالتجمع الخامس الرئيس السيسي يعرب عن تقدير مصر للشراكة مع البنك الإفريقي للتصدير والاستيراد ”السخرية والأزياء الممنوعة في مصر خلال العصر المملوكي” جديد قصور الثقافة الجودو، لاعب منتخب الشباب يتحدث عن حلم لم يتحقق في بطولة العالم لجنة رفع الأثقال الدولية تصل القاهرة الأربعاء المقبل لمتابعة استعدادات بطولة العالم بالعاصمة الإدارية

سيد مكاوي.. ألحان لا تموت وعبقرية تتحدى الزمن

سيد مكاوي
سيد مكاوي

في ذاكرة الفن المصري، يظل اسم الموسيقار سيد مكاوي محفورًا كنغمة لا تشيخ، وروح لا تنطفئ، لم يكن مجرد ملحن أو مطرب، بل كان مشروعًا فنيًا متكاملًا، جسّد من خلاله ملامح مصر الشعبية، بحواريها وأزقتها ومقاهيها، وأحزانها وفرحها، ورغم مرور أكثر من ربع قرن على رحيله في 21 أبريل 1997، ما زالت ألحانه حيّة في الوجدان، ترددها الألسنة وتستحضرها الذاكرة الجمعية، كلما جاء ذكر رمضان أو الليلة الكبيرة أو حتى الطرب الأصيل.

وُلد سيد مكاوي في حي الناصرية بالسيدة زينب عام 1927، ونشأ في بيئة شعبية طابعها الأساسي هو البساطة والصدق، وهي البيئة التي شكّلت وجدانه الفني، وكانت مصدر إلهام دائم له، فقد بصره في سن مبكرة، لكن الله عوّضه ببصيرة نافذة وروح مرهفة جعلته يرى العالم بأذنه وقلبه، فيلتقط التفاصيل الصغيرة ويحولها إلى لحن خالد أو مقام جديد.

امتاز مكاوي بقدرته على التجريب والابتكار، دون أن يقطع الصلة بتراثه الموسيقي، كان بارعًا في المزج بين الموسيقى الشعبية والمقامات الشرقية، وفي الوقت نفسه لم يتردد في إدخال آلات غربية أو أساليب جديدة في التوزيع، دون أن يفقد روحه المحلية. ولعل من أبرز أسباب خلوده أنه لم يلحن من أجل المجد الشخصي، بل من أجل التعبير الحقيقي عن مشاعر الناس.

قدّم أعمالًا عظيمة لكبار المطربين مثل أم كلثوم، التي غنت له "يا مسهرني"، ووردة، وعبد الحليم حافظ، لكن ظلت بصمته الأهم فيما غنّاه بصوته، مثل أغنيات "الأرض بتتكلم عربي"، و"المسحراتي".

منذ ستينيات القرن الماضي، ارتبط صوت سيد مكاوي بليالي رمضان، بعدما جسّد شخصية "المسحراتي" بطريقة فريدة، بالشراكة مع الشاعر فؤاد حداد، في عمل عبقري جمع بين الغناء والشعر والحكاية الشعبية، أكثر من مئة حلقة مسحراتية، قدم فيها مكاوي دروسًا في التاريخ، والحكمة، والدين، والسياسة، مغلفة بلحن شعبي بسيط وعذب، قريب من وجدان المصريين.

كان يرتدي الجلباب البلدي ويمسك بطبلته الصغيرة، ويبدأ بالغناء بصوته المميز: "اصحى يا نايم وحد الدايم"، هكذا تحول هذا العمل من صورة لواحدة من الطقوس الرمضانية الشهيرة إلى حالة وجدانية يتوارثها الناس جيلًا بعد جيل، تؤكد أن الفن الحقيقي لا يعترف بزمن.

أما أوبريت "الليلة الكبيرة"، الذي أبدعه بالاشتراك مع الشاعر صلاح جاهين، فهو شهادة عبقرية تُثبت مكانته الخالدة في وجدان الأمة، إذ كان بمثابة ثورة فنية، تناول العمل مظاهر الاحتفال بالمولد الشعبي، من خلال شخصيات مثل القهوجي، بائع الحمص، العروسة، الحاوي، والأراجوز، وغيرهم من رموز الفولكلور المصري.

بفضل ألحان سيد مكاوي المبهجة والغنية، وكلمات صلاح جاهين الزاخرة بالروح المصرية، وعرائس ناجي شاكر، أخرج صلاح السقا عملاً يُعد حتى اليوم من روائع المسرح الغنائي، إن لم يكن الأبرز على الإطلاق. “الليلة الكبيرة” ليست مجرد أوبريت، بل هي وثيقة حية للروح المصرية، ومرآة ناصعة لثقافة الحارة والمولد.

في النهاية، خلود سيد مكاوي لا يعود فقط لموهبته الفذة، بل لأنه كان صادقًا. لم يتصنّع، لم يتكلف، ولم يركض خلف الأضواء. آمن بالفن كرسالة، وكان صوته صوت الناس البسطاء. اختار دائمًا التعبير عنهم، وعكس مشاعرهم، واحتفظ بملامحهم في كل نغمة ولحن.

كما أن اعتماده على التراث الشعبي، وتوظيفه بطريقة ذكية ومبتكرة، جعله قريبًا من كل من يستمع إليه، سواء في الريف أو المدينة، في الستينيات أو الألفينات، لذلك، لا عجب أن تبقى أعماله حتى الآن حاضرة في الذاكرة، بل وتُعاد تقديمها في الحفلات، وتُدرّس في معاهد الموسيقى.

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى28 سبتمبر 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 48.1026 48.2026
يورو 56.2849 56.4116
جنيه إسترلينى 64.4575 64.6349
فرنك سويسرى 60.2715 60.4422
100 ين يابانى 32.1714 32.2447
ريال سعودى 12.8253 12.8527
دينار كويتى 157.6361 158.0156
درهم اماراتى 13.0966 13.1257
اليوان الصينى 6.7421 6.7579

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 5806 جنيه 5783 جنيه $120.97
سعر ذهب 22 5322 جنيه 5301 جنيه $110.89
سعر ذهب 21 5080 جنيه 5060 جنيه $105.85
سعر ذهب 18 4354 جنيه 4337 جنيه $90.73
سعر ذهب 14 3387 جنيه 3373 جنيه $70.57
سعر ذهب 12 2903 جنيه 2891 جنيه $60.49
سعر الأونصة 180578 جنيه 179867 جنيه $3762.65
الجنيه الذهب 40640 جنيه 40480 جنيه $846.80
الأونصة بالدولار 3762.65 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى