هل الشذوذ الجنسى خطيئة تغفر فى المسيحية؟.. الكنيسة توضح

قال الأب فيليبس عيسى، كاهن الكنيسة السريانية الأرثوذكسية فى مصر، إنه فى أيامنا هذه، كثرت شرور ومفاسد العالم وفرضت نفسها بقوة مع تدهور القيم والأخلاق وانقلاب المقاييس، حتى فى مجتمعاتنا الشرقية، إذ الرأى العام لم يعد يستهجن هذا النوع من الانحرافات، فكثرت التبريرات وتنوعت.
وأضاف الأب فيليبس عيسى، فى تصريحات صحفية ، أن نظرة الكتاب المقدس واضحة جدًا فى اعتبار هذه الانحرافات والميول خطايا تستوجب الدّينونة: “لا زُناة ولا عَبَدة أوثان ولا فاسِقون ولا مَأبونون ولا مُضاجِعو ذكور. يَرثون ملكوت الله”(1كورنثوس 6: 9-10). وأيضًا مكتوب: “ولا تُضاجِع ذكرًا مُضاجَعَة امرأة. إنّه رِجْس” (لاويين 22:18). ويُحرّم الله لبس ثياب الجنس الآخر (تثنية 22: 5).
وأشار إلى أن الله لم يخلق الإنسان ليكون شاذًّا جنسيًّا، بل أن الإنسان نفسه يصبح كذلك بسبب خطيئته ونتيجة لاختياره الخاطئ، موضحا أن الكتاب المقدس لا يترك المثليّين فى دائرة اليأس أو المزيد من الانحراف أو من استحالة خروجهم من نفقهم المظلم، كما يفعل الفكر الانهزامى المُعاصر، بل يدعو جميع الخطاة إلى الحرية الحقيقية بيسوع المسيح “فإنْ حرَّرَكُم الابن فبالحقيقة تَكونون أحْرارًا” (يوحنّا 8: 36). فالكنيسة المقدسة بتعاليمها وأسرارها تبقى على مر الأجيال الأم والمربى والمعلم الذى يحتضن ويقبل ويشفى و يحرر كما يفعل مؤسسها يسوع المسيح.
ومن جهة أخرى، أن هذا الواقع المرير لا يعطى الأصحاء والمؤمنين الحق فى نبذ الذين يعانون هذه المشكلة وتحقيرهم وأذيتهم، بل يتقبلهم كمرضى و يدفعهم إلى التمسك بالمبادئ الأخلاقيّة. هذه هى التعاليم الإلهية فى الكتاب المقدس: فَلَمَّا سَمِعَ يَسُوعُ قَالَ لَهُمْ: «لاَ يَحْتَاجُ الأَصِحَّاءُ إلى طَبِيبٍ بَلِ الْمَرْضَى. لَمْ آتِ لأَدْعُوَ أَبْرَارًا بَلْ خُطَاةً إلى التَّوْبَةِ»." (مر 2: 17).