العربي للعدل والمساواة: سيادة مصر على قناة السويس خط أحمر.. وتصريحات ترامب استفزازية

أكد خالد السيد علي، رئيس حزب العربي للعدل والمساواة، رفض مصر القاطع لأي مساومة أو شروط استثنائية تمس سيادتها على قناة السويس، واصفًا تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، التي طالبت بمرور السفن الأمريكية مجانًا عبر القناة، بأنها "استفزازية وتتناقض مع القانون الدولي".
وأشار السيد علي، إلى أن اتفاقية القسطنطينية 1888 تكفل سيادة مصر الكاملة على القناة، وتُلزم جميع الدول بدفع رسوم عادلة مقابل الخدمات الملاحية، قائلًا: "لا مكان لأي استثناءات أو انتقاص من حقوق مصر التاريخية والقانونية، والقناة ممر مائي دولي، لكنها مصرية الهوية والسيادة، وأي ضغوط خارجية لن تغير هذه الحقيقة."
وحذّر رئيس الحزب من أن مطالب ترامب تمثل "مساومة غير مقبولة"، تشبه محاولاته السابقة لفرض أجندات تتعارض مع مصالح مصر، مؤكدًا: "نرفض أي محاولة لفرض شروط استثنائية أو انتقاص من سيادتنا. لقد دفع الشعب المصري دماءً ثمينة لحماية القناة، ولن نسمح لأحد أن يمس هذه التضحيات."
وردّ السيد علي، على ادعاء ترامب بأن "أمريكا كانت سببًا في وجود القناة"، قائلًا: "هذا كلام يفتقد إلى المنطق والتاريخ، فالقناة بُنيت بين 1859 و1869، حين كانت الولايات المتحدة منشغلة بحربها الأهليةـ والمصريون هم من حفروها بدمائهم، واستشهد 120 ألف منهم، وهي اليوم إرث وطني وعالمي يحميه الجيش والشعب".
وأكد خالد السيد علي، رئيس حزب العربي للعدل والمساواة، أن مصر لن تتراجع عن دفاعها عن سيادتها، وأن قناة السويس ستظل "رمزًا للكرامة الوطنية والاستقلال"، كما جسّدها الزعيم جمال عبد الناصر خلال التمصير عام 1956.