فيبي فوزي: تجديد الخطاب الديني ضرورة لمواجهة التطرف وتعزيز التسامح

أكدت السيدة الأستاذة فيبي فوزي، وكيل مجلس الشيوخ، أن تجديد الخطاب الديني بات ضرورة ملحّة لمواكبة تطورات العصر وتحدياته، بما يعكس جوهر الإسلام الحقيقي وروحه السمحة، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تمثل قضية وعي تتطلب فهماً عميقاً للنصوص ومقاصد الشريعة، من أجل التصدي للأفكار المتطرفة التي تفتقر لقيم الإسلام السامية مثل الرحمة، والعدل، والتسامح.
وشددت فوزي على أهمية استخدام الأساليب الحديثة والوسائل الرقمية في مخاطبة الشباب حول قضايا الدين، كونها تُعبّر عن لغتهم وتتماشى مع أدوات تفاعلهم اليومية، مؤكدة أن المنصات الرقمية أصبحت وسيلة مؤثرة لتقديم الرسائل الدينية بشكل جذاب وفعّال، وأن المحتوى الإبداعي يمثل ركيزة في بناء وعي ديني متناغم مع روح العصر.
وأشارت وكيل مجلس الشيوخ إلى أن المؤسسات الدينية يقع على عاتقها دور محوري في نشر ثقافة التسامح وتعزيز القيم الأخلاقية، من خلال العمل المشترك مع الأسرة لتنشئة الأطفال على قبول الآخر، ومع وسائل الإعلام لتقديم رسائل إيجابية معتدلة، فضلاً عن دعم المناهج التعليمية بما يعزز الحوار والانفتاح.
وفي سياق متصل، نوّهت فوزي إلى أهمية الوقف الخيري كأداة لتعزيز التكافل الاجتماعي، مؤكدة أنه يمثل وسيلة فعّالة لدعم التعليم والرعاية الصحية ومساعدة غير القادرين، وأعربت عن تطلعها لدور كبير ينتظر صندوق الوقف الخيري الذي أُنشئ حديثًا، ليكون منصة مستدامة توجه أموال الوقف إلى مشروعات تنموية حقيقية تخدم المجتمع.
وأشادت بما تبذله وزارة الأوقاف من جهود لتوسيع قاعدة الوقف وتحفيز رجال الأعمال على المشاركة المجتمعية، مشددة على أهمية التكامل بين الجهد الرسمي والتطوعي لبناء مجتمع أكثر عدلاً وتراحما.