هل ”الشخير” أثناء النوم علامة تحذيرية لقصور القلب؟

الشخير من المشاكل الصحية الشائعة وهو ليس علامة على النوم العميق، ولكنه قد يكون علامة على مشكلة صحية، حيث قد يكون علامة على انقطاع النفس الانسدادي النومي وهي حالة تؤثر على شراييننا، بحسب موقع تايمز ناو.
قالت الدكتورة أيشواريا راجكومار، رئيسة قسم طب زراعة الرئة في مستشفى ريلا، بالهند: "الشخير ليس دليلاً على نوم جيد، بل قد يكون مؤشرًا مبكرًا لحالة أكثر خطورة تُسمى انقطاع النفس الانسدادي النومي"، وفي حالة انقطاع النفس الانسدادي النومي، يُسد مجرى الهواء جزئيًا أو كليًا أثناء النوم، ما يؤدي إلى توقف التنفس وانخفاض مستويات الأكسجين.
مع مرور الوقت، نقص الأكسجين يسبب دمارًا في نظام القلب والأوعية الدموية، هذا الانقطاع المستمر للنوم يمكن أن يؤدي إلى سلسلة من المشاكل الصحية مثل ارتفاع ضغط الدم، وعدم انتظام ضربات القلب، وحتى قصور القلب، وكثير ممن يعانون من هذه الأعراض لا يربطون بين الأعراض.
نعاس نهاري، الصداع الصباحى وإذا أضفنا السمنة إلى هذا المزيج، فإن المخاطر تتضاعف.
وقالت الدكتورة راجكومار: "تؤدي رواسب الدهون حول الرقبة والمجرى الهوائي العلوي إلى تضييق ممر الهواء، ولهذا السبب يشخر العديد من المصابين بالسمنة؛ فالأمر ليس مجرد دهون، بل هو فيزيائي".
وعندما تنخفض مستويات الأكسجين ليلة بعد ليلة، تتأثر الأوعية الدموية، ويتراكم الضرر بهدوء حتى يؤدي يومًا ما إلى سكتة قلبية صامتة أثناء النوم، لذا إذا كنت تعاني من الشخير بصوت عالٍ، وزيادة الوزن، والتعب المستمر خلال النهار، وكثيرًا ما تستيقظ وأنت تشعر وكأنك ركضت ماراثونًا بدلًا من النوم، فقد حان الوقت لأخذ الأمر على محمل الجد.
وتنصح الدكتور راجكومار قائلة: "ينبغي على هؤلاء المرضى الخضوع لدراسة النوم"، ويُجرى هذا الاختبار عادةً طوال الليل، ويراقب أنماط التنفس، ومستويات الأكسجين، وعدد مرات اضطراب النوم.
وماذا يحدث إذا أكد التشخيص الإصابة بانقطاع التنفس أثناء النوم؟
هناك خيارات، بالنسبة للبعض فقد تكفي تغييرات نمط الحياة، مثل فقدان الوزن وممارسة الرياضة، أما بالنسبة للآخرين، فيمكن لجهاز ضغط مجرى الهواء الإيجابي المستمر (CPAP) الذي يضمن بقاء مجرى الهواء مفتوحًا أن يُحدث فرقًا كبيرًا، وفي بعض الحالات، قد يحتاج أخصائيو الأنف والأذن والحنجرة إلى التدخل إذا كانت المشاكل الهيكلية في مجرى الهواء تُسبب الانسداد.