انسحاب جماعى من قاعة مؤتمر العمل الدولى احتجاجا على كلمة مندوب الاحتلال.

قال مجدي البدوي، نائب رئيس اتحاد عمال مصر، إن قاعة مؤتمر العمل الدولي في دورته الـ113 المنعقدة حاليا في جنيف، مشهدا لافتا حين انسحب ممثلو الوفد النقابي المصري، والوفود العربية والأوروبية من القاعة أثناء إلقاء مندوب الاحتلال الإسرائيلي كلمته، في خطوة تعبيرية قوية عن الرفض الكامل لسياسات الاحتلال والانتهاكات المستمرة بحق الشعب الفلسطيني، خاصة العمال في الأراضي المحتلة.
وأكد البدوى في تصريحات صحفية أن الوفد المصري لم يكن وحده، بل انسحب أيضا جميع الوفود العربية، إلى جانب عدد كبير من وفود الدول الأوروبية، التي غادرت القاعة احتجاجا على الكلمة الإسرائيلية، ولم يتبق في القاعة سوى الوفود المقرر أن تتحدث بعد مندوب الاحتلال.
وأضاف: "هذا المشهد يبعث برسالة واضحة بأن هذه الدولة أصبحت منبوذة من المجتمع الدولي، بسبب ممارساتها البربرية وقتلها الأطفال والنساء والشيوخ، وانتهاكها المستمر لكل القيم الإنسانية في فلسطين".
وأشار إلى أن موقف الوفود المنسحبة يعكس وحدة الضمير العالمي الحر في مواجهة الاحتلال، ودعما لحق الشعب الفلسطيني في نيل حريته وكرامته، وفضحا للجرائم التي ترتكب بحق الفلسطينيين، لا سيما في قطاع غزة والضفة الغربية، ويأتي هذا الموقف التضامني مع تصاعد الجهود الدولية داخل أروقة منظمة العمل الدولية لدعم فلسطين، في وقت تشهد فيه الأراضي الفلسطينية أوضاعا إنسانية مأساوية بسبب العدوان المتواصل للاحتلال الإسرائيلي.