نفرة الحجاج من عرفات إلى المزدلفة وسط منظومة خدمية متكاملة

بدأ ضيوف الرحمن النفرة من صعيد عرفات الطاهر إلى مشعر المزدلفة في واحد من أبرز المناسك التي يؤديها الحجاج في يوم عظيم يعد من أعظم أيام الحج حيث قضى الحجيج يومهم في عرفات مؤدين ركن الحج الأعظم وسط أجواء روحانية مفعمة بالتضرع والدعاء
وشرعت قوافل الحجيج في التحرك بانسيابية نحو المزدلفة حيث يبيتون ليلتهم ويجمعون الجمرات استعدادا ليوم النحر أول أيام عيد الأضحى المبارك ويأتي هذا التنقل ضمن الجدول الزمني المنظم الذي اعتمدته السلطات السعودية لضمان سلامة الحجاج وتوفير أقصى درجات الراحة لهم خلال تنقلاتهم بين المشاعر المقدسة
وأعلنت الجهات المعنية عن نجاح خطة تصعيد الحجاج إلى عرفات واستعدادها الكامل لمرحلة النفرة إلى المزدلفة من خلال خطة متكاملة شاركت فيها مختلف القطاعات المعنية التي كثفت من جهودها على الأرض لتأمين تنقل الحجاج وتقديم الدعم الكامل لهم في مشعر المزدلفة
وتمركزت فرق الهلال الأحمر السعودي في مواقع متعددة من مسار الحجاج لتقديم الخدمات الطبية العاجلة فيما انتشرت فرق النظافة والدفاع المدني والإسعاف على امتداد الطرقات المؤدية إلى المزدلفة استعدادا لأي طارئ كما وُفرت نقاط توزيع المياه والطعام على امتداد الطرق لتلبية احتياجات الحجاج أثناء انتقالهم
وشهدت الطرق المؤدية من عرفات إلى المزدلفة تنظيمًا دقيقًا لحركة الحافلات والمركبات وفق آليات إلكترونية محدثة هدفت لتفادي التكدسات وضمان سلاسة الحركة مع مراعاة كبار السن والمرضى وتخصيص فرق خاصة لمساعدتهم طوال الرحلة
وفي مشعر المزدلفة تم تجهيز المساحات المخصصة لمبيت الحجاج بكل وسائل الراحة الممكنة من فرش ومياه وخدمات إرشادية وتوعوية وذلك في إطار الجهود التي تبذلها المملكة سنويًا لتيسير أداء المناسك على ملايين الحجاج القادمين من شتى بقاع الأرض
يواصل الحجاج ليلتهم في المزدلفة حيث يلتقطون الجمرات استعدادًا للانتقال إلى منى صباح الغد لرمي جمرة العقبة الكبرى ونحر الهدي ليكملوا مناسكهم في أجواء يسودها الأمن والتنظيم والخشوع