التوصل لعلاج جديد لفيروس الإيدز قريبا.. يظهر الخلايا المختبئة لجهاز المناعة

كشفت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، إنه ربما اقترب الخبراء خطوة أخرى نحو علاج فيروس نقص المناعة البشرية " الإيدز" إلى الأبد.
نجح باحثون في أستراليا في تطوير علاج جديد يجبر أجزاء مخفية من الفيروس - والتي تكون مخفية عادة داخل الخلايا البشرية - على الظهور وتعريض نفسها للجهاز المناعي
وقالت الصحيفة، إنه قد يمكّن هذا الاكتشاف الجسم، بمساعدة الأدوية المضادة للفيروسات، من اكتشاف هذه الخزانات الفيروسية المتبقية وتدميرها.
وأضافت، إنه قد ظل فيروس نقص المناعة البشرية غير قابل للشفاء لأنه يمكن للفيروس أن يدمج نفسه في الحمض النووي للخلية، ويظل كامنًا وغير قابل للكشف بواسطة الأدوية والدفاعات المناعية.
لكن العلماء يقولون إنهم نجحوا في ابتكار جسيم نانوي قادر على توصيل التعليمات الجينية إلى الخلايا المصابة، ما يدفعها إلى إنتاج إشارة تكشف عن وجود الفيروس.
وقالت الدكتورة باولا سيفال، الباحثة في معهد دوهيرتي والمؤلفة المشاركة للدراسة، لصحيفة الجارديان إن هذا الإنجاز "كان يُعتقد في السابق أنه مستحيل"، مضيفة ، إنه في مجال الطب الحيوي، هناك العديد من الأشياء التي لا تصل في نهاية المطاف إلى العيادة، مؤكدة إن "هذه هي الحقيقة المؤلمة؛ لا أريد أن أرسم صورة أجمل من الواقع"، ولكن فيما يتعلق بمجال علاج فيروس نقص المناعة البشرية على وجه التحديد، فإننا لم نشهد قط أي شيء قريب من الوصول لعلاج مثل هذا البحث الذى نراه الآن، من حيث مدى قدرتنا على الكشف عن هذا الفيروس، لذا، ومن وجهة النظر هذه، نحن متفائلون للغاية بأننا سنتمكن أيضًا من رؤية هذا النوع من الاستجابة لدى الحيوانات، وأننا قد نتمكن في نهاية المطاف من القيام بذلك لدى البشر."
وقد يستغرق الأمر سنوات قبل أن تبدأ التجارب السريرية للدواء، حيث سيتعين الخضوع لاختبارات صارمة قبل أن يصل إلى المستهلكين.
لكن هذا التقدم يمثل خطوة أخرى إلى الأمام بالنسبة لـ 1.2 مليون أمريكي يعيشون حاليا مع عدوى فيروس نقص المناعة البشرية - والتي يتعين عليهم تناول الأدوية يوميا لعلاجه.
ويقدر عدد المصابين بهذا المرض بنحو 31,800 ألف شخص كل عام، على الرغم من أن هذا يمثل انخفاضا بنسبة 12% مقارنة بالسنوات الخمس الماضية.
وعلى مستوى العالم، هناك ما يقرب من 40 مليون شخص مصاب بالفيروس.
يعتمد الجسيم النانوي على تقنية mRNA، وهي نفس التقنية التي تم استخدامها في لقاحات كورونا التي تنتجها احدى الشركات الأمريكية.
وفي بحثهم، كشف العلماء أنهم تمكنوا من توصيل تعليمات mRNA إلى الخلايا باستخدام الجسيمات النانوية.
ثم يقوم mRNA بتوجيه الخلايا لتوليد مواد تكشف عن وجود فيروس نقص المناعة البشرية، ولكن فقط إذا كان الفيروس موجودًا.
تم إجراء الدراسة في المختبر، وتم تنفيذها على خلايا تبرع بها مرضى مصابون بفيروس نقص المناعة البشرية.
يؤثر فيروس نقص المناعة البشرية بشكل غير متناسب على الأفراد المثليين ومزدوجي الميل الجنسي في الولايات المتحدة، والذين يمثلون ما يقدر بنحو 67 % من الإصابات الجديدة - وفقًا لبيانات عام 2022.
وشكل الأشخاص الذين اكتسبوا فيروس نقص المناعة البشرية من خلال ممارسة الجنس بين الجنسين 22% من التشخيصات الجديدة، أو 8495 حالة، في حين شكل أولئك الذين تم تشخيصهم بعد حقن المخدرات 7% من التشخيصات الجديدة، أو 2650 حالة.