المستشار جمال التهامي: تحالف الأحزاب يسعى لحصد ثقة الشارع.. ومعايير دقيقة لاختيار المرشحين في انتخابات 2025

في مشهد سياسي يزداد زخماً مع اقتراب العد التنازلي للانتخابات البرلمانية المقررة في 2025، أكد المستشار جمال التهامي، رئيس حزب حقوق الإنسان والمواطنة، وعضو المجلس الرئاسي لتحالف الأحزاب المصرية، أن الاستحقاقات الدستورية المقبلة تمثل اختباراً حقيقياً لقوة وثقل الأحزاب السياسية داخل الشارع المصري، مشيراً إلى أن التحالف يخوض هذا التحدي واضعاً نصب عينيه هدفاً واضحاً لا يقبل المساومة، وهو كسب ثقة المواطنين وتعزيز حضور الأحزاب في المشهد النيابي المقبل.
وقال "التهامي" خلال كلمته في فعاليات الاجتماع الحاشد لتحالف الأحزاب المصرية، الذي يضم تحت مظلته نحو 42 حزباً سياسياً، إن التحالف عكف خلال الأشهر الماضية على إعداد رؤية شاملة ترتكز على معايير دقيقة لاختيار مرشحيه في الانتخابات المقبلة، وخاصة على المقاعد الفردية، مشيراً إلى أن لكل حزب داخل التحالف ممثلين سيُدفع بهم إلى الميدان الانتخابي، على أن يحظى كل مرشح بدعم وتأييد كامل من باقي الأحزاب الأعضاء، في إطار من العمل الجماعي والتكامل السياسي الذي يميز استراتيجية التحالف.
وأضاف رئيس حزب حقوق الإنسان والمواطنة أن الاجتماع الجاري اليوم لتحالف الأحزاب يُعد خطوة متقدمة نحو الترتيب المبكر، حيث ناقش المجتمعون عدداً من الملفات المحورية المرتبطة بالانتخابات، من أبرزها المحاور الأساسية للبرنامج الانتخابي الموحد، وآليات حسم وتوزيع المقاعد الفردية بين المحافظات، بما يضمن تمثيلاً عادلاً وقوياً يليق بطموحات التحالف وتطلعات الجماهير.
وأوضح التهامي أن الاجتماع الذي شهده مقر التحالف بحضور أعضاء المجلس الرئاسي وعدد كبير من ممثلي الأحزاب ووسائل الإعلام، يأتي في توقيت سياسي حساس يستوجب أقصى درجات التكاتف والانضباط والتنظيم، مشيراً إلى أن التحالف يدرك تماماً أن النجاح في الاستحقاق النيابي لن يأتي إلا عبر ترتيب الصفوف وتوسيع دائرة التفاهم والتنسيق، بما يقلل من التشتيت داخل القواعد الجماهيرية ويعزز فرص تحقيق الفوز في أكبر عدد ممكن من الدوائر.
واختتم التهامي كلمته بتوجيه رسالة قوية للرأي العام، مفادها أن تحالف الأحزاب المصرية ليس مجرد كيان انتخابي، بل جبهة وطنية قوية تسعى لتعزيز الديمقراطية وترسيخ المشاركة السياسية الفاعلة، مؤكداً أن المرحلة المقبلة ستشهد زخماً سياسياً غير مسبوق وتحركات مدروسة لكسب ثقة المصريين، عبر برامج واقعية، وأفكار مبتكرة، ومرشحين يعبرون بحق عن نبض الشارع وآماله المشروعة في مستقبل أفضل.