السعودية تفتح الأبواب الجديدة للحرم أمام الإعلام.. وتكشف أسرار التوسعة الكبرى

نظّمت هيئة تنظيم الإعلام بالمملكة العربية السعودية، بالتنسيق مع الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، جولة ميدانية خاصة للوفود الإعلامية من داخل المملكة وخارجها، وذلك للاطلاع عن قرب على ما تم إنجازه في منطقة التوسعات الجديدة بالمسجد الحرام، والتي تعد واحدة من أضخم مشروعات التوسعة في تاريخ الحرم المكي الشريف.
وتأتي هذه الجولة في إطار تعزيز الشفافية الإعلامية وإتاحة الفرصة للمؤسسات الصحفية والإعلامية لتوثيق الجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة في خدمة ضيوف الرحمن، وتحسين تجربة الحجاج والمعتمرين من خلال مشاريع نوعية تتسم بالتكامل العمراني والتقني.
وشملت الجولة - التي شارك فيها موفد بالأراضي المقدسة - مناطق متعددة من التوسعة، بدءًا من الساحات الشمالية والشرقية، مرورًا بالمباني الحديثة والممرات الذكية، وصولًا إلى أنظمة التهوية والنقل، حيث اطّلع الإعلاميون على تفاصيل دقيقة تتعلق بالخدمات المقدمة، والتقنيات المستخدمة، والطاقة الاستيعابية التي باتت تستوعب ملايين المصلين في أوقات الذروة بكل سهولة ويسر.
وخلال الجولة، قدّم المهندسون والمشرفون على المشروعات شروحات وافية للوفود الإعلامية، متناولين الأبعاد التخطيطية والهندسية للمشروع، ومؤكدين أن التوسعة راعت أعلى معايير الجودة والسلامة، إلى جانب الاستدامة البيئية، بما ينسجم مع مستهدفات رؤية السعودية 2030.
ولم تخلُ الجولة من الوقوف على النقاط الخدمية مثل المصاعد الحديثة، وممرات ذوي الاحتياجات الخاصة، وأنظمة التكييف المركزي، وشبكات الإخلاء الذكية، التي تمثل نقلة نوعية في التعامل مع كثافات الزوار خلال المواسم.
وأبدى عدد من الإعلاميين المشاركين إعجابهم الشديد بحجم العمل ودقته، مشيدين بالنهج المنفتح الذي تتبعه الجهات المنظمة في تمكين الإعلام من أداء دوره في توثيق هذه الإنجازات الكبرى، التي تعكس صورة مشرقة عن مدى التطور الذي تشهده مكة المكرمة خصوصًا والمملكة عمومًا في خدمة الحرمين الشريفين.
وتُعد هذه الجولة خطوة مهمة في نقل صورة واقعية وموثقة للعالم عن حجم الإنجاز الذي تحقق، ومدى الاستعدادات التي تبذلها السعودية لضمان راحة وسلامة قاصدي بيت الله الحرام على مدار العام.