السفير الإيراني في فيينا: العدوان على منشآتنا النووية «إرهاب دولة».. ونطالب بإدانة واضحة من مجلس المحافظين

في تصريح شديد اللهجة أعقب الجلسة الصباحية الطارئة لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أدان السفير الإيراني رضا نجفي، الممثل الدائم الجديد للجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى المنظمات الدولية في فيينا، الهجمات الأخيرة على المنشآت النووية الإيرانية، واصفًا إياها بأنها أعمال غير قانونية تمثل إرهاب دولة وتهديدًا خطيرًا للسلم والأمن الدوليين.
جاءت الجلسة بطلب من السفير الروسي لدى النمسا والمندوب الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في فيينا، لمناقشة ما وصفه بـ”التطورات الحرجة” المرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني وتدهور الأوضاع الأمنية في المنطقة.
وقال نجفي إن “الولايات المتحدة كانت على علم مسبق بهذا العدوان، ما يثير شبهة التواطؤ”، مؤكدًا أن إيران أبلغت مرارًا الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومديرها العام بالتهديدات الجدية التي تطال منشآتها النووية، وطالبت باتخاذ إجراءات وقائية وردعية، دون أن تلقى استجابة فعالة، وهو ما يثير تساؤلات حول حيادية الوكالة وفاعلية دورها.
وانتقد السفير الإيراني بشدة ما وصفه بـ”الصمت غير المبرر” تجاه هجوم عسكري من جانب كيان غير طرف في معاهدة عدم الانتشار، ضد دولة تلتزم بشكل كامل بتعهداتها بموجب المعاهدة، واعتبر الدعوات الدولية لإيران للتخلي عن حقوقها المشروعة داخل الاتفاق النووي بأنها “غير قانونية وتتعارض مع مبادئ القانون الدولي”.
وشدد على أن الهجمات على المنشآت النووية السلمية تمثل انتهاكًا صريحًا لميثاق الأمم المتحدة ولنظام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مطالبًا مجلس المحافظين باتخاذ “خطوات واضحة وفعالة”، تشمل “إدانة الهجوم الإسرائيلي، ومحاسبة الجناة المسؤولين عنه”.
وأشار السفير الإيراني إلى أن المنشآت المدنية بما فيها المستشفيات والمدارس لم تسلم من القصف، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 200 مدني، معظمهم من النساء والأطفال، وإصابة أكثر من ألف آخرين. ولا يمكن – بحسب قوله – التغاضي عن هذه الجرائم أو تبريرها.
واختتم نجفي كلمته بالتأكيد على أن إيران مارست حقها الأصيل في الدفاع عن النفس، وفق المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة”، داعيًا المجتمع الدولي إلى إنهاء ما وصفه بـ”عصر الإفلات من العقاب والعدوان الأحادي".