*أيمن العشري: تحالف «القاهرة» و«الرياض» يثبت مرارًا قدرته على الصمود.. وتصريحات رئيس الوزراء تجسد الموقف الوطني الحاسم*

قال أيمن العشري ، عضو الأمانة المركزية للتجارة والصناعة بحزب الجبهة الوطنية ، إن مصر والسعودية هما جناحا الأمة العربية لتجاوز الأزمات، والركيزة الأساسية لأمن واستقرار الشرق الأوسط، مؤكدًا أن العلاقات الثنائية الوطيدة والروابط الأخوية والتاريخية لن تتأثر بأي محاولات يائسة تستهدف الوقيعة بين البلدين الشقيقين أو النيل من صلابة تحالفهما المتين.
وأشار «العشري» إلى أن ما صرح به الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، خلال المؤتمر الصحفي الاخير ، يعبّر بوضوح عن الموقف المصري الراسخ تجاه المملكة، حيث أكد أن "مصر لم ولن تسمح بأي محاولات تؤدي إلى توتر العلاقات الأخوية مع السعودية، إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها"، مشددًا على أن العلاقة بين البلدين استراتيجية وأخوية، ومبنية على وحدة المصير وتوافق الرؤى في التعامل مع قضايا الأمة العربية والإسلامية.
وأضاف عضو «الجبهة» أن علاقات «القاهرة» و«الرياض» قائمة على الاحترام المتبادل والأهداف المشتركة، وقد شهدت تطورًا متسارعًا وزخمًا كبيرًا في ظل حرص القيادتين السياسيتين على التنسيق والتشاور المستمر بشأن القضايا الإقليمية ومجابهة التحديات المشتركة، بما يخدم مصالح الأمتين العربية والإسلامية ويعزز الأمن والسلم الدوليين.
وأكد «العشري» أن هناك نقلة نوعية على المستوى الاقتصادي، تجسدت في إنشاء مجلس التنسيق الأعلى المصري السعودي، والذي يمثل منصة مهمة للارتقاء بالتعاون إلى آفاق تليق بتطلعات الشعبين، ويساهم في دعم العلاقات الاستثمارية والتجارية والتنموية بين البلدين.
كما لفت إلى أن اللقاءات المستمرة بين وزراء خارجية البلدين، وآخرها لقاء الدكتور بدر عبد العاطي ونظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان في مدينة العلمين، تمثل ترجمة حقيقية لمتانة العلاقة والحرص المتبادل على توحيد الرؤى والعمل المشترك في مواجهة تحديات المنطقة، ودفع الحلول السياسية والدبلوماسية للأزمات المحيطة.
واختتم «العشري» تصريحاته بالتأكيد على أن ما يجمع مصر والسعودية من مصير واحد ومصالح استراتيجية يفوق أي حملات مغرضة أو ضجيج إعلامي مفتعل، وأن التحالف الراسخ بين الشعبين يثبت مرارًا قدرته على الصمود أمام كل محاولات التشويش، مجددا التأكيد أن القاهرة والرياض سيبقيان معًا صمام أمان المنطقة.