قبل قمة ألاسكا الجمعة.. نيويورك تايمز: ترامب يتبنى لهجة مختلفة تجاه بوتين

قالت صحيفة نيويورك تايمز إن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، وبعد ساعات من إعلانه جبهة موحدة مع حلفائه، حذر نظيره الروسى فلاديمير بوتين من "عواقب وخيمة" إذا رفضت بلاده إنهاء الحرب في أوكرانيا. لكنه أشار أيضًا إلى محدودية قدرته على تغيير سلوك الزعيم الروسي. جاء هذا قبل ساعات من قمة ألاسكا المرتقبة غداً الجمعة بين ترامب وبوتين.
وذكرت الصحيفة أنه على الرغم من تحذير ترامب لبوتين من العواقب الوخيمة ما لم يتخلى عن غزو أوكرانيا، إلا أنه رفض التطرق إلى مسائل متعلقة بالأمن القومى وأهوال الحرب، مما أثار تساؤلات حول ما إذا كان لديه النفوذ أو الإرادة لإقناع بوتين بإنهاء الحرب.
وذهبت الصحيفة إلى القول بأن ترامب الذى طالما تفاخر بقدرته على عقد الصفقات واستخدام الخطاب الحاد لتحقيق أهدافه، أثارت لطافته النسبية مع بوتين حيرة المحللين لفترة طويلة. ويرى البعض أن قمة ألاسكا بين ترامب وبتين تم التخطيط لها بشكل عشوائى، بما يهدد بإلحاق الضرر بالمصالح الأمريكية وإضعاف سلطة الرئاسة إذا عاد ترامب إلى واشنطن خالى الوفاض من هذا الاجتماع.
ونقلت نيويورك تايمز عن مايكل ماكفول، سفير أمريكا الأسبق لدى روسيا فى عهد أوباما، قوله إن موقف ترامب الخطابى مذعن للغاية، ويكمن الخطر فى أن يظهر رئيس أمريكا، أقوى شخص فى العالم، فى صورة ضعيفة.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إن ترامب، رد على أسئلة حول المساعدة فى إنهاء الحرب، كرر مقترحات روسية مثل تبادل الأراضى الذى قد يشمل منطقة دونباس شرق أوكرانيا، وهى الفكرة التى رفضها بشكل قاطع الرئيس الاوكرانى فولوديمير زيلينسكى.
وصرح ترامب بأن زيلينسكى قد يشارك فى اجتماع متابعة سريع إذا سارت الأمور بشكل جيد، لكنه استطرد قائلا إنه قد لا يكون هناك اجتماعًا ثانيًا ما لم يحصل على الإجابات اللازمة.
وعقلت فيونا هيل، التى شغلت منصب مدير الشئون الأوروبية والروسية فى مجلس الأمن القومى خلال ولاية ترامب الأولى، قائلة إن ترامب لم يكن الزعيم الوحيد الذى خاطر بالمشاركة فى الاجتماع. فقد امتدت حملة بوتين فى أوكرانيا أكثر مما توقع، وهو خطأ فى التقدير قوض فكرة أنه استراتيجى بارع، على حد قولها.
وأضافت هيل قائلة: ربما نصل إلى مرحلة تتغير فيها تلك النظرة إلى بوتين، وهو أمر خطير للرئيس الروسى.