أحمد فؤاد سليم يستعيد ذكرياته في الجيش حتى حرب أكتوبر

وصف الفنان أحمد فؤاد سليم حياته الفنية بأنها رحلة جميلة، مردفا: "هي رحلة جميلة، بحب اللي حصل في حياتي واللي أنا عملته".
أشار "سليم" خلال حلوله ضيفا على برنامج "معكم منى الشاذلي"، مساء الخميس، المذاع عبر شاشة ON مع الإعلامية منى الشاذلي، إلى أن حبه للفن بدأ منذ المرحلة التاريخية، بسبب مدرس التاريخ الذي كان يشرح المادة باستخدام أزياء وشخصيات تاريخية، ثم اهتم بالمسرح في المرحلة الإعدادية والثانوية، حتى التحق بمعهد التمثيل.
قصة دخوله الجيش
لفت إلى أنه تخرج في كلية التجارة، ثم عمل في المصانع الحربية في الهيئة العربية للتصنيع، لمدة ما يقرب من عام ونصف، كمحاسب في هيئة شئون العاملين، ليلتحق بعدها بالجيش المصري، وظل على قواته لمدة 5 سنوات، منذ 1968 وحتى 1974، مضيفا: "من الجيل بتاعي محمد جلال عبد القوي، ولطفي لبيب الله يرحمه، ود. سامي عبد الحليم، وأحمد راتب".
أوضح أنه كان في بداية التحاقه بالجيش ضمن سلاح "المواسير"، لينتقل بعدها إلى سلاح الدفاع الجوي، مضيفا: "كنت بقعد على مدفع نمرة 2، وليا وقعة صعبة شوية، ضربت مرة طيارة من بتوعنا للأسف.. مضربتهاش ضربة مؤثرة جدا، وتقريبا كانت في همة سرية، وإحنا كنا في سفاجا وفي ضهرنا جبل عتاقة وجنبا مطار الغردقة، فطلعت الطيارة ومبلغتش أنه ممنوع ضرب النار، بحيث أن الطيار في مهمة سرية والرادارات مش هتجيبه".
تابع: "فأنا قايم من النوم الصبح سامع صوت أزيز، وبدور على الطيارة، وسألت زمايلي هل في تعليمات منضربش قالوا لأ، فأنا قلت دي طيارة معادية، وأدور على الصوت، لحد ما لقيت جسم ورا الجبل، وأنا بدور ضربت طلقتين، والطيار هبط تاني وراح مطار الغردقة"، مشيرا إلى أنه حصل على ترقية بسبب تلك الواقعة.
المنطقة العسكرية
تابع أن قائد المنطقة العسكرية جاء إلى معسكرهم وبرفقته الطيار، في تمام الساعة 2 ظهرا للبحث عن الشخص الذي ضرب الطائرة المصرية، مضيفا: "قلت وقتها أنا رايح في داهية، ومكنتش فهمت الواقعة الطيارة اضربت واختفت، ومكنتش أعرف إني أصابتها كمان، لحد ما هما جم وعلقولي شرطتين لأني كنت يقظ ودي حاجة حلوة، رغم أني ضربت طيارة بتاعتنا".
لفت إلى أنه عُرض عليه في إحدى المرات، أن يكون هدفا مرئيا للعدو برفقة زميل له، حتى يؤمنوا المنطقة العسكرية التي يتواجدون بها، وخلال تلك المهمة كان يتحدث مع زميله عن أمور عامة في الحياة ويحكون قصصا لبعضهما دون أي خوف من تعرضهما لهجوم في أي وقت من قوات العدو، مضيفا: "ربنا سبحانه وتعالى بيطمن القلوب، بيطبطب عليها ويقولك متخافش".
الجيش المصري
استطرد أن الجيش المصري كان يقدم مشاريع كل عام تحاكي حالة الحرب الفعلية، مضيفا: "يمكن المشروع كان أشق ونتعب فيه أكتر من اللي حصل في الحرب، ترعة إسماعيلية دي كانت قناة السويس اللي بنعبرها، ونفس العمليات اللي اتعملت هي نفسها اللي عبرنا بيها قناة السويس.. في السنة اللي حصل فيها الحرب كان اسمه مشروع تحرير 23 تقريبا، فكل سنة كنا بنعمل التدريب القاسي ده على مستوى كل الجيوش والأسلحة، في نهاية المشروع بتاع تحرير 23، كان بداية حرب 1973"، موضحا أن القيادات العليا في القاهرة كانت تأتي كل عام لتقييم المشروع، وفي عام الحرب جاء القادة الكبار قبل انتهاء المشروع وبدء حرب أكتوبر بيومين، فكان الوضع مشدودا، مضيفا أنه شعر وقتها بأن الحرب قريبة، وكان قد حلم وقتها حلما وحكاه لأحد الشيوخ معهم في الجيش، فأخبره أنهم تقريبا سيدخلون الحرب، متابعا: "من الحاجات الغريبة في الحلم، إني شفت مسلمين ومسيحيين بيصلوا، فرميت العجلة ووقفت أصلي معاهم".