اليابان تكثف جهودها للتخلص من التربة الناتجة عن كارثة فوكوشيما

تكثف اليابان بحثها حاليا عن موقع نهائي للتخلص من التربة التي تمت إزالتها أثناء أعمال التنظيف بعد كارثة فوكوشيما النووية، حسبما أعلنت الحكومة اليوم الثلاثاء، حيث من المقرر أن يبدأ اختيار المناطق المرشحة نحو عام 2030.
وأفادت وكالة كيودو اليابانية للأنباء اليوم الثلاثاء، بأنه تم إعداد خريطة طريق للخمس سنوات المقبلة في نفس اليوم في اجتماع مجلس الوزراء ، أظهرت أن الحكومة تعتزم إعادة تدوير التربة التي تحتوي على مستويات من مادة السيزيوم المشعة تبلغ 8000 بيكريل لكل كيلوجرام أو أقل في أعمال الطرق العامة، من بين مشاريع أخرى.
وقال كبير أمناء مجلس الوزراء يوشيماسا هاياشي في الاجتماع: "سنتقدم في العملية بثبات من خلال جهود الحكومة بأكملها".
وتعرضت محطة فوكوشيما دايتشي للطاقة النووية، التي ضربها زلزال قوي وموجات مد عاتية (تسونامي) في عام 2011، لانصهار الوقود في ثلاثة من مفاعلاتها النووية، مما أدى إلى إطلاق الإشعاع في الغلاف الجوي.
وأدت أعمال التنظيف في المناطق المجاورة إلى تراكم التربة الملوثة بالإشعاع.
وتم وضع نحو 1ر1 مليون متر مكعب من التربة المزالة والنفايات الأخرى في منشأة تخزين مؤقتة بالقرب من محطة فوكوشيما دايتشي للطاقة النووية التي تضررت من كارثة الزلزال والتسونامي عام 2011.
ورغم أنه ينبغي نقل تربة النفايات خارج محافظة فوكوشيما بحلول مارس/آذار 2045 بموجب القانون، إلا أنه لم يتم إحراز أي تقدم يذكر في العثور على مواقع للتخلص من تلك التربة.
وتعتزم الحكومة تشكيل لجنة خبراء في وزارة البيئة الخريف المقبل لدراسة الجوانب التقنية للشروط والمتطلبات لمواقع التخلص المرشحة، بحسب الخطة.
وفي محاولة لإثبات أن التربة آمنة للاستخدام، تم نثر بعضها في الفناء الأمامي لمكتب رئيس الوزراء في يوليو الماضي، وسيتم استخدام المزيد في أحواض الزهور في الوزارات والهيئات الحكومية اعتبارًا من سبتمبر المقبل.