بوابة الدولة
الثلاثاء 26 أغسطس 2025 10:48 مـ 2 ربيع أول 1447 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية

المفتى: زال مخرج لهذا العالم مما هو عليه إلا بالاستماع لصوت زعماء الأديان

 زعماء الأديان
زعماء الأديان

فى إطار زيارته الرسمية إلى مملكة تايلاند، التقى الدكتور نظير محمد عياد، مفتى الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم، بعدد من القادة الدينين والجاليات المسلمة بالمسجد المركزى فى محافظة بتانى بجنوب تايلاند؛ وذلك بحضور تاناوات سيريكول، سفير تايلاند لدى القاهرة، والشيخ مأمون سامأ بن داود، ممثل مجلس الإسلام الفطانى، والشيخ عبد الرزاق وانسو، إمام مسجد الفطانى، وعدد من خريجى الأزهر بمملكة تايلاند، ومبعوثى الأزهر الشريف.

تناول اللقاء دور القادة الدينيين فى المجتمع وقدرتهم على بسط السلم والسلام والأمن الأمان؛ حيث أكد المفتى أن الدين الإسلامي قد حث أتباعه على التعايش مع الآخر، وضرورة التفاعل الإيجابى معه انطلاقا من مبدأ التعارف والبر الذى تحدث القرآن الكريم عنه فى قوله تعالى: {ياأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا أن أكرمكم عند الله أتقاكم أن الله عليم خبير}، وقوله تعالى: {لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم فى الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم أن الله يحب المقسطين}، فالقرآن الكريم لم يجعل من اختلاف الشعوب والثقافات منطلقا للنزاع والشقاق، بل على العكس من ذلك تماما، فهذه الاختلافات تعد من وجهة النظر الإسلامية منطلقا للتعارف والتآلف والتعاون فى كل ما من شأنه أن يعود بالخير على الجميع.

وأوضح أن القادة الدينيين عليهم دور كبير فى بيان موقف الأديان الصحيح نحو تعزيز الفهم السليم للتعارف والتفاهم بين الثقافات، من خلال الإيمان الكامل برسالتهم والعمل على تحقيقها فى وجدان الناس، والتركيز على أن يكونوا شركاء حقيقيين فى صناعة مستقبل يسوده السلام، ويظلله الوئام، ويقوم على أسس من القيم الإنسانية والروحية الراسخة، مضيفا أن القادة الدينيين عليهم أن يدركوا الدور الذى يقع عليهم من خلال الإدراك العميق لمكانتهم، واستغلال ما يتمتعون به من إمكانيات عظيمة تسهم فى بناء السلام فى المجتمعات وحل الصراعات والنزاعات؛ لما لهم من تأثير روحى وأخلاقى كبير فى النفوس، وارتباط وثيق بمجتمعاتهم، يجعلهم فى موقع فريد يؤهلهم لتوجيه النفوس، وتفعيل قيم التعايش المشترك والتسامح.

أضاف المفتى أن من أهم السمات التى ينبغى أن يتحلى بها القادة الدينيون هى الوعى بالواقع ومراعاته عند التوجيه والإرشاد، فالدين جاء لهداية الناس وتنظيم شؤونهم وفق مقاصد الشرع ومصالح الخلق، ولا يتحقق ذلك إلا بفهم عميق لظروف الزمان والمكان وتغير الأحوال، ومن ثم يتحمل القادة الدينيون مسؤولية كبرى فى توجيه الناس بما يحقق مقاصد الشريعة، التى تقوم على تحقيق المصالح ودرء المفاسد، وتنقسم إلى ضروريات، وحاجيات، وتحسينيات، موضحا أن القادة الدينيين عليهم أن يدركوا هذه المراتب الثلاث ويأخذوها بعين الاعتبار عند الإفتاء، والإرشاد، وصياغة الخطاب الدينى، بحيث يراعى حفظ الضرورات الخمس: الدين، والنفس، والعقل، والنسل، والمال، أولا، ثم تلبية الحاجيات التى ترفع المشقة عن الناس، وصولا إلى التحسينيات التى تكمل مكارم الأخلاق وجماليات السلوك، أن هذا الفهم المقاصدى يمنح الخطاب الديني مرونة ورشدا، ويعين القادة على التفاعل الواعى مع المستجدات، دون إخلال بالثوابت أو تفريط فى المقاصد.

وأشار إلى ضرورة إدراك طبيعة العلاقة بين الدين وغيره من العلوم فى تشكيل وعى متوازن وشامل، إذ أن الدين لا يتعارض مع العلم، بل يشجع على طلبه والتفكر فى سنن الكون والحياة، وقد أثبت التاريخ أن الحضارة الإسلامية ازدهرت حينما اتسق الفهم الدينى مع التقدم العلمى، فكان العلماء يجمعون بين الفقه والطب، والفلك والفلسفة، وسائر المعارف.، لافتا أنه ومن هذا المنطلق، يسهم التكامل بين الدين والعلوم الإنسانية والطبيعية فى تعزيز فهم الإنسان لواقعه، ويمنح الخطاب الدينى أفقا أرحب للتعامل مع قضايا العصر، بعيدا عن الانغلاق أو الانبهار، مع الحفاظ على الثوابت والانفتاح على التجديد الرشيد.

وأكد المفتى ضرورة احترام ثقافات الشعوب ومعتقداتها وحقوقها والمحافظة على أرضها وأموالها وأعراضها وابنائها باعتبار أن ذلك من مقاصد الدين الإلهى كما أن هذه المحافظة تساعد على فتح آفاق التعاون بين البشر؛ فمن حق كل أمة أن تكون لها ثقافتـها ومنظومتها الاجتماعية والسياسية والقيمية الخاصة بها والحوار المستمر بين الثقافات هو الذى يبقى عليها، ويضمن تجديدها المتواصل، ويرسخ قيم التسامح والاحترام المتبادل والتعددية الثقافية.

وختم المفتى بالتأكيد على أنه لا بديل لهذا العالم ولا مخرج له مما هو عليه إلا بالاستماع لصوت زعماء الأديان وتنزيل قيم الشرائع والأديان من مجرد التنظير إلى التطبيق، فلا أمل لخروج العالم المعاصر من أزماته إلا بالاستنارة بهدى الدين الإلهى، كما أنزله الله تبارك وتعالى، هدى ورحمة للعالمين، لا كما يتخذه البعض وسيلة لمغانم سياسية أو تحقيق منافع شخصية أو الحصول على مكاسب مادية.

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى26 أغسطس 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 48.5423 48.6423
يورو 56.5275 56.6488
جنيه إسترلينى 65.4447 65.5990
فرنك سويسرى 60.2561 60.4177
100 ين يابانى 32.8944 32.9666
ريال سعودى 12.9370 12.9644
دينار كويتى 158.8166 159.1958
درهم اماراتى 13.2156 13.2443
اليوان الصينى 6.7796 6.7940

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 5257 جنيه 5234 جنيه $108.76
سعر ذهب 22 4819 جنيه 4798 جنيه $99.69
سعر ذهب 21 4600 جنيه 4580 جنيه $95.16
سعر ذهب 18 3943 جنيه 3926 جنيه $81.57
سعر ذهب 14 3067 جنيه 3053 جنيه $63.44
سعر ذهب 12 2629 جنيه 2617 جنيه $54.38
سعر الأونصة 163516 جنيه 162805 جنيه $3382.72
الجنيه الذهب 36800 جنيه 36640 جنيه $761.30
الأونصة بالدولار 3382.72 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى