خبير لـ”الحياة اليوم”: جدعون 2 فشلت وتسريب الوثائق يفضح ارتباك المؤسسة العسكرية

أكد اللواء أسامة كبير، المستشار بكلية القادة والأركان والخبير الاستراتيجى، أن عملية "جدعون 2" التي أطلقها جيش الاحتلال في خان يونس لم تحقق أهدافها، مشيرًا إلى أن التسمية نفسها جاءت نتيجة اعتراف سابق بالفشل في عملية "جدعون 1".
وأضاف خلال لقائه ببرنامج "الحياة اليوم"، عبر قناة "الحياة"، مع الإعلاى محمد مصطفى شردى، أن الوثيقة المسربة من رئاسة أركان الجيش الإسرائيلي، والتي كشفتها القناة 12 العبرية، أظهرت أن الفشل العسكري تم منذ الأيام الأولى للعملية رغم القصف المكثف والتوغل البري.
وأوضح كبير أن الكمين المعقد الذي نفذته المقاومة الفلسطينية في منطقة الصبرة بخان يونس أدى إلى خسائر كبيرة في صفوف القوات الإسرائيلية، حيث أصيب ما لا يقل عن 14 جنديًا بجروح خطيرة، مؤكدًا أن ذلك "كسر شوكة" الاحتلال قبل أن يحقق أي اختراق ميداني.
وأشار إلى أن تسريب الوثائق قد يكون متعمدًا من داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية التي تسعى إلى تحميل المسؤولية لرئيس الأركان أيال زمير، وسط تصاعد الغضب الشعبي من أهالي الجنود والأسرى في الداخل الإسرائيلي.
ولفت الخبير الاستراتيجي، إلى أن نتنياهو يواصل دفع الجيش نحو مزيد من التصعيد رغم وضوح الفشل الميداني، مستفيدًا من دعم أمريكي مفتوح، بهدف تحقيق إنجاز قبل اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر.
وأكد كبير أن ما يجري لا ينفصل عن محاولات إسرائيلية وأمريكية لفرض واقع جديد في المنطقة عبر إنهاء فكرة حل الدولتين، بالتوازي مع ضغوط على لبنان واليمن وتصعيد ضد إيران. وختم قائلاً إن "إسرائيل تتقدم إلى حافة الهاوية وسط ارتباك داخلي، وقد يكون تسريب الوثائق إنذارًا مبكرًا بانهيار قيادة نتنياهو".