بوابة الدولة
السبت 27 ديسمبر 2025 11:41 صـ 7 رجب 1447 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية
غرفة عمليات الشعب الجمهورى تبدأ متابعة جولة الإعادة بالدوائر الـ19 الملغاة تحرير 673 مخالفة ”ملصق إلكتروني” ورفع 42 سيارة ودراجة نارية متهالكة خلال 24 ساعة محافظ أسيوط يتابع جولة الإعادة بالدائرة الثالثة من مركز سيطرة الشبكة الوطنية وزير التعليم العالي ومحافظ بورسعيد ورئيس الجامعة يشهدون تدشين ”شركة إنجاز جامعة بورسعيد” مدير تعليم أسيوط يعلن فوز 3 مدارس فى مسابقة ” المكتبات النموذجية مجلس جديد يقود زعيم الثغر بعد انتخابات حاشدة محافظ أسيوط: فتح لجان في اليوم الأول لجولة الإعادة بالدائرة الثالثة الملغاة طارق رضوان: لا مساس بوحدة الصومال ورفض أي اعتراف أحادي بـ«أرض الصومال» غرفة عمليات حماة الوطن تعاود الانعقاد لمتابعة التصويت بجولة الإعادة في 19 دائرة ملغاة وزير التعليم العالي: 32 مليون مواطن استفادوا من خدمات المستشفيات الجامعية في 2025 ”الصحة” تُعلن فحص 9 ملايين و759 ألف طفل ضمن مبادرة الكشف المبكر وعلاج فقدان السمع النصر يستضيف الأخدود للابتعاد بصدارة الدوري السعودي

الدكتور محمد خليفة يكتب : عندما يكون التخطيط وبالًا

الدكتور محمد خليفة
الدكتور محمد خليفة

في العرف الإداري يقال إن "الفشل في التخطيط هو تخطيط للفشل"، ولكن ماذا لو تحول التخطيط نفسه إلى فخ وماذا لو أصبحت الخطط وسيلة لتعطيل العمل وإهدار الوقت وتبرير العجز في كثير من الكيانات المهنية العاملة في المجال الإعلامي، لم يعد التخطيط خطوة نحو النجاح، بل بات عبئًا ثقيلا على كاهل الإنتاج والعاملين ومصدرًا مباشرًا لشلل إداري متفاقم فالظاهر أن هناك خططا واستراتيجيات لكن الواقع أن كثيرًا منها يكتب ليحفظ، لا لينفذ، ويعلق على الجدران، لا ليطبق على الأرض.
لقد بات من المعتاد أن تنشغل بعض الجهات الإعلامية بإعداد خطط سنوية وتصورات استراتيجية تعرض في الاجتماعات الرسمية وتزين بها التقارير، لكنها في الجوهر بعيدة كل البعد عن الواقع العملي، حيث تصاغ هذه الخطط غالبا في مكاتب مغلقة على أيدي إدارات لا تلامس ميدان العمل الحقيقي ولا تأخذ بعين الاعتبار موارد المؤسسة ولا طبيعة العاملين فيها ولا سرعة تغير الواقع الإعلامي بل تظل متمسكة بنموذج نظري جامد لا يعرف شيئًا عن طبيعة العمل ومقتضياته الحيوية.
وتنشأ عن ذلك حالة من البيروقراطية الخانقة، حيث يحتاج كل قرار إلى موافقة، وكل خطوة إلى توقيع وكل فكرة إلى اعتماد من لجنة قد لا تعرف كيف تسير الأمور فعليا يجمد العمل باسم "انتظار الخطة"، فيتحول العمل إلى روتين خامل، وتصادر روح الإبداع، ويتحول العامل في المجال الإعلامي من فاعل إلى مجرد منفذ لتعليمات جامدة.
هذا النوع من التخطيط لا يقتل فقط روح المبادرة، بل يهدر الموارد المادية والبشرية معًا إذ تطلق مشاريع لا جدوى منها ثم تلغى، وتصرف ميزانيات على تدريبات لا علاقة لها باحتياجات الكوادر المهنية الحقيقية، وتؤسس منصات رقمية تهمل سريعًا كل ذلك نتيجة تخطيط غير واقعي معزول عن الميدان يعتمد على العرض لا على الجوهر وعلى الشكل لا على المضمون بل الأخطر من ذلك، أن العاملين داخل هذه الجهات يصابون بحالة من الإحباط المزمن إذ يشعرون بأنهم يساقون داخل مسار لا يؤمنون به، ولا يعرفون من وضعه ولا يرون له ثمرة وهكذا يتآكل الحماس، وتضعف الدافعية وتتراجع الإنتاجية، وتصبح المؤسسة حبيسة أوراقها بدلا من أن تكون في قلب نبض الناس والمجتمع.
العمل الصحفى أوالإعلامي بطبيعته متغير يحتاج إلى سرعة في التفاعل ومرونة في القرار وإبداع في الطرح أما التخطيط الذي يعتمد على مركزية القرار، وثبات الرؤية، والبعد عن الواقع العملي فإنه لا يناسب هذه الروح بل على العكس يصبح التخطيط نفسه سببًا في تأخر اتخاذ القرار وضياع الفرص وتراجع الأداء أمام المنافسين والمؤسف أن كثيرًا من القيادات الإدارية تظن أنها بمجرد إعداد خطة محكمة وتقديمها إلى الإدارة العليا قد أدت ما عليها دون أن تسأل نفسها هل خدم هذا التخطيط العاملين هل حسن الأداء هل لمسنا له أثرًا حقيقيا في المخرجات
وإذا أردنا فعليا إصلاح هذا الخلل فعلينا أن نعيد تعريف التخطيط داخل الكيانات المهنية، فلا يكون هدفا في ذاته بل وسيلة مرنة قابلة للتعديل، تبنى بمشاركة حقيقية من المتخصصين في الشأن الصحفى والإعلامي وتربط دائمًا بآليات تنفيذ واضحة ومقاييس أداء فعلية لأن الخطط التي لا تقاس، ولا يحاسب أحد على تنفيذها تظل حبرًا على ورق وتتحول مع الوقت إلى عبء يبرر الفشل بدل أن تكون خطوة نحو النجاح.
ونرى بوضوح كيف تؤدي هذه المنظومات الإدارية المرتبكة إلى تدهور جودة الأداء وتراجع دور المؤسسات، وإرهاق الكوادر وتآكل الطموح داخل بيئات العمل ولهذا فإننا نؤكد أن أولى خطوات الإصلاح تبدأ بالاعتراف بأن التخطيط حين يدار بشكل خاطئ قد يكون أسوأ من غياب التخطيط ذاته لأن أخطر ما يمكن أن تقع فيه بعض الجهات، هو أن تظن أنها تسير في طريق التطوير بينما هي في الحقيقة تغرق في دوامة من الوثائق والتقارير والاجتماعات وتبتعد يومًا بعد يوم عن رسالتها الحقيقية وعن جمهورها وعن نبض الواقع.

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى25 ديسمبر 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 47.5486 47.6486
يورو 56.0217 56.1634
جنيه إسترلينى 64.2999 64.4399
فرنك سويسرى 60.3485 60.5292
100 ين يابانى 30.5072 30.5753
ريال سعودى 12.6769 12.7043
دينار كويتى 154.7150 155.1970
درهم اماراتى 12.9444 12.9751
اليوان الصينى 6.7868 6.8012

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 6895 جنيه 6875 جنيه $145.73
سعر ذهب 22 6320 جنيه 6300 جنيه $133.58
سعر ذهب 21 6035 جنيه 6015 جنيه $127.51
سعر ذهب 18 5175 جنيه 5155 جنيه $109.30
سعر ذهب 14 4025 جنيه 4010 جنيه $85.01
سعر ذهب 12 3450 جنيه 3435 جنيه $72.86
سعر الأونصة 214525 جنيه 213815 جنيه $4532.68
الجنيه الذهب 48280 جنيه 48120 جنيه $1020.10
الأونصة بالدولار 4532.68 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى