جامعة أسيوط تختتم البرنامج التدريبي ” التنمية السياسية وبناء الوعي الطلابي
د.المنشاوي: الوعي الوطني سلاح طلابنا في مواجهة الشائعات وحروب الجيل الرابع
اختتمت جامعة أسيوط، فعاليات البرنامج التدريبي لتنمية الوعي السياسي بعنوان "التنمية السياسية وبناء الوعي الطلابي"، والذي نظمته الجامعة خلال الفترة من 19 إلى 22 أكتوبر، تحت رعاية الدكتور أحمد المنشاوي رئيس الجامعة، وإشراف الدكتور أحمد عبدالمولى نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتورة مديحة درويش منسق عام الأنشطة الطلابية، والدكتور هيثم إبراهيم مدير عام إدارة رعاية الطلاب، والأستاذ أشرف طلعت مدير إدارة التثقيف السياسي، وبمشاركة فريق العمل بالإدارة.
وأكد الدكتور المنشاوي، أن الجامعة تولي اهتمامًا كبيرًا بتعزيز الوعي السياسي والفكري لدى طلابها، إيمانًا منها بأن بناء الإنسان الواعي هو الركيزة الأساسية لبناء الجمهورية الجديدة، مشيرًا إلى أن الوعي الوطني هو خط الدفاع الأول ضد الشائعات وحروب الجيل الرابع، وأن الشباب يمثلون قوة فكرية قادرة على حماية المجتمع ونشر الفكر المستنير.
وأوضح رئيس الجامعة أن البرنامج التدريبي تضمن مجموعة من المحاضرات التثقيفية الثرية التي استهدفت توسيع آفاق الطلاب وتعزيز إدراكهم بالقضايا الوطنية والتحديات الراهنة، وتزويدهم بالمعارف والمهارات التي تساعدهم على تحليل القضايا العامة بعقلانية ومسؤولية، بما يسهم في إعداد جيل من الشباب المستنير القادر على الإسهام الفعّال في مسيرة التنمية وبناء الدولة الحديثة.
من جانبه، أشار الدكتور أحمد عبدالمولى إلى أن البرنامج يأتي ضمن سلسلة من الفعاليات والأنشطة التوعوية التي تحرص الجامعة على تنظيمها بصفة مستمرة، في إطار دورها التربوي والثقافي لترسيخ قيم الانتماء الوطني وتنمية روح المسؤولية والمشاركة الإيجابية لدى الشباب، مؤكدًا أن الجامعة تعتبر الوعي الوطني أحد أهم ركائز تكوين الشخصية الجامعية المتكاملة.
شهد اليوم الأول من البرنامج محاضرتين، جاءت الأولى للدكتور هيثم ناصر، كلية التجارة، تناول خلالها مفهوم الدولة الحديثة وأركانها، وحقوق وواجبات المواطن، ودور المؤسسات التشريعية والتنفيذية والقضائية في تحقيق الاستقرار والتنمية.
أما المحاضرة الثانية فقد ألقاها الدكتور عبدالسلام نوير، عميد كلية التجارة السابق، متناولًا مفهوم التنمية السياسية وعلاقتها بالتنمية الشاملة، ودور الشباب في دعم مسيرة التنمية من خلال المشاركة الواعية في الشأن العام.
وتواصلت الفعاليات في اليوم الثاني بمحاضرتين للدكتور أحمد نادي الجبشي، كلية التجارة، والدكتور محمد أحمد عدوي وكيل كلية التجارة، ومستشار رئيس الجامعة لشئون ريادة الأعمال والابتكار.
ناقش الدكتور الجبشي في محاضرته أشكال المشاركة السياسية، ودور الانتخابات والأحزاب ومنظمات المجتمع المدني في دعم العملية الديمقراطية، مع استعراض نماذج دولية ناجحة لمشاركة الشباب.
بينما تناول الدكتور عدوي موضوع القيادة وصنع القرار، مسلطًا الضوء على سمات القائد السياسي الناجح وآليات اتخاذ القرار الرشيد، ودور التفكير النقدي والابتكار في القيادة السياسية الواعية.
أما اليوم الثالث فقد تضمن محاضرتين للدكتور عصام بدري الأستاذ بكلية الخدمة الاجتماعية، والدكتور علاء عبدالحفيظ عميد كلية التجارة.
تحدث الدكتور عصام بدري حول العولمة وتأثيرها على الهوية الوطنية والمجتمع المصري، مستعرضًا التحديات الرقمية المرتبطة بالذكاء الاصطناعي والسوشيال ميديا، وأثرها في تشكيل الفكر العام.
في حين تناول الدكتور علاء عبدالحفيظ في محاضرته مفهوم الأمن القومي والتنمية السياسية، موضحًا العلاقة الوثيقة بين استقرار الدولة وبناء وعي سياسي رشيد يحصّن المجتمع من التهديدات الداخلية والخارجية.
واختُتم البرنامج بمحاضرة قدّمتها الدكتورة رحاب الداخلي رئيس قسم الإعلام بكلية الآداب والمستشار الإعلامي لرئيس الجامعة، بعنوان "الإعلام وبناء الوعي السياسي ومواجهة الشائعات وحروب الجيل الرابع". تناولت خلالها العلاقة بين الإعلام والوعي السياسي ودور وسائل الإعلام في تشكيل الرأي العام وبناء الثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة. وأكدت أن الإعلام الواعي والمسؤول هو خط الدفاع الأول عن المجتمع، مشيرةً إلى أن حروب الجيل الرابع لا تعتمد على السلاح التقليدي بل على سلاح المعلومة والصورة، التي تُستخدم لتشويه الحقائق وزرع الشكوك بين أفراد المجتمع.
كما استعرضت خطوات عملية للتحقق من الأخبار والمصادر الرقمية، مؤكدة أهمية رفع الوعي الإعلامي والرقمي لدى الشباب، وتنمية مهارات التفكير النقدي لمواجهة حملات التضليل والمعلومات الموجهة.
ودعت الدكتورة رحاب الداخلي الطلاب إلى أن يكونوا صُنّاع وعي لا متلقين سلبيين، وأن يوظفوا معارفهم وإمكاناتهم في خدمة قضايا وطنهم، مؤكدة أن الوعي الوطني والإعلام المسؤول هما جناحا حماية الدولة المصرية في مواجهة الشائعات وحروب الجيل الرابع.
