خالد الجندي: السنة النبوية كنز لم يُكتشف بعد
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن السنة النبوية الشريفة ما زالت كنزًا لم يُكتشف بعد بالقدر اللائق بعظمتها، مشيرًا إلى أن الإعجاز الموجود في كلام النبي ﷺ يستحق مزيدًا من البحث والدراسة، تمامًا كما هو الحال مع الإعجاز القرآني الذي شغل العلماء والباحثين عبر العصور.
وأوضح الجندي، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم السبت، أنه لم يرَ حتى الآن نقاشات علمية موسعة تتناول أوجه الإعجاز في الأحاديث النبوية من حيث البيان، أو البلاغة، أو الدلالة النفسية والتربوية، أو القيم الحضارية التي تحملها، مؤكدًا أن الأمة لا تزال بحاجة إلى جهود علمية ضخمة في هذا المجال.
وأشار إلى أن الله تعالى قد تكفّل بحفظ الوحيين: القرآن والسنة، فحفظ القرآن لفظًا ومعنًى، بينما حفظ السنة في معناها وإن اختلفت بعض ألفاظ الروايات، مبينًا أن تعدد الأساليب والرواة لا ينقص من مكانتها، بل يزيدها ثراءً وعمقًا.
وبيّن أن السنة النبوية تنقسم إلى أربعة أوعية رئيسية هي: القول، والفعل، والإقرار، والصفة، وهذه الأنواع الأربعة تمثل الصورة الكاملة لشخصية النبي ﷺ وهديه في الحياة.
وأكد الشيخ خالد الجندي أن خدمة السنة تتطلب عملاً علميًا جادًا ومنهجًا دقيقًا يجمع بين الفهم اللغوي والشرعي والتاريخي، حتى تُوضع الأحاديث في مواضعها الصحيحة وتُفهم على وجهها الذي يليق بمقام النبي ﷺ.









