مؤسس ”طيار” يطلب من شارك تانك استثمارا بـ15 مليون جنيه مقابل حصة 8%
قدم رائد الأعمال أبانوب رمزى، الشريك المؤسس لشركة "طيار"، فى حلقة من برنامج "شارك تانك مصر"، عرضًا استثماريًا طموحًا لمشروعه الذى يهدف إلى إحداث نقلة نوعية فى قطاع الخدمات اللوجستية فى مصر، وطلب رمزى استثمارًا بقيمة 15 مليون جنيه مصرى مقابل حصة 8% من شركته، مقيمًا "تيار" بـ 180 مليون جنيه.
وتتخصص "طيار" فى توفير حلول متكاملة لشركات التوصيل والتجارة الإلكترونية من خلال تزويدها بـ "طيارين" (سائقين) مدربين ومجهزين بدراجات نارية كهربائية، وقال أبانوب رمزي: إننا نهدف هذا النموذج إلى معالجة عدد من التحديات الرئيسية التى تواجه هذا القطاع، وعلى رأسها ارتفاع معدل دوران العمالة بين سائقى التوصيل، بالإضافة إلى التكاليف المرتفعة للوقود والصيانة التى يتحملونها.
وأوضح رمزى أن "تيار" تتكفل بعملية تدريب وتأهيل السائقين، وتوفر لهم السكن والدراجات الكهربائية، مما يساهم فى خفض تكاليف التشغيل وزيادة دخلهم الشهرى بشكل ملحوظ، وذكر أن الشركة نجحت فى رفع دخل السائقين من 7 آلاف جنيه إلى 22 ألف جنيه شهريًا.
وكشف رمزى عن تحقيق "طيار" لنمو كبير خلال فترة قصيرة؛ ففى خلال تسعة أشهر فقط، تعاقدت الشركة مع كبرى الشركات في السوق المصرى فى مجالى التوصيل حسب الطلب والتجارة الإلكترونية، ونجحت فى توصيل أكثر من 600 ألف طلب.
على الصعيد المالى، حققت الشركة إجمالى إيرادات بلغت 25 مليون جنيه، وتتوقع أن تصل إلى 40 مليون جنيه بنهاية العام، وأشار رمزى إلى أن صافى أرباح الشركة يمثل ما بين 25% إلى 30% من إجمالى الإيرادات، ليصل إلى حوالى 12 مليون جنيه هذا العام.
وقال إنه تعتمد "تيار" على الدراجات النارية الكهربائية التى تقلل من تكاليف الصيانة والبنزين بنسبة 20%، مما يزيد من ربحية السائقين، كما توفر الشركة محطات لشحن واستبدال البطاريات، مما يضمن استمرارية عمل السائقين دون انقطاع.
ويسعى رمزى لاستغلال الاستثمار المطلوب فى التوسع وزيادة عدد السائقين إلى 5 آلاف سائق خلال عامين ونصف، مع التركيز على استقطاب الشباب من محافظات الصعيد وتوفير فرص عمل لهم فى القاهرة، كما تخطط الشركة للتعاون مع منصات توظيف مثل "شغلني" لتسهيل عملية اختيار وتوظيف السائقين.
وأثار التقييم المرتفع للشركة نقاشًا بين المستثمرين، حيث اعتبره البعض مبالغًا فيه مقارنة بصافى أرباح الشركة، وبرر رمزى التقييم بالنمو السريع الذى حققته الشركة والنموذج التشغيلى المتكامل الذى تتبعه، والذى يشمل إدارة جميع جوانب عملية التوصيل نيابة عن الشركات الأخرى.
وعلى الرغم من إعجاب المستثمرين بفكرة المشروع والنمو الذى حققه، إلا أن التقييم المرتفع شكل عقبة رئيسية أمام إتمام الصفقة.





















