ارتفاع ضحايا إعصار ميليسا إلى 50 قتيلًا.. الكاريبى يغرق فى الدمار والعزلة.. فيديو
ضرب الإعصار المدمر ميليسا منطقة الكاريبي بعنف غير مسبوق، متسببًا في مقتل نحو 50 شخصًا، بينهم 40 في هايتي، و8 في جامايكا، وواحد في جمهورية الدومينيكان، إضافة إلى دمار هائل في البنية التحتية وتشريد عشرات الآلاف، قبل أن يتجه نحو جزر الباهاما والبرمودا في طريقه المتوقع إلى شمال المحيط الأطلسي.
ويقول خبراء الأرصاد إن الاحترار العالمى وتغير المناخ كانا وراء القوة المدمرة غير المعتادة لهذا الإعصار الذي بلغت سرعة رياحه 295 كيلومترًا في الساعة، ما يجعله أقوى إعصار في تاريخ جامايكا منذ بدء تسجيل البيانات قبل أكثر من 170 عامًا، وفقا لصحيفة انفوباى الأرجنتينية.
كيف تسبب الإعصار في هذا العدد الكبير من الضحايا؟
في مدينة بيتيت-جوف بجنوب هايتي، تسببت فيضانات نهر لا ديج في مقتل 25 شخصًا على الأقل، بينما لا يزال خمسة أشخاص في عداد المفقودين، وفق ما أكد العمدة جان برتران سوبيرين.
كما أعلن ستيفن أريستيل، من الحماية المدنية الهايتية، أن عشرات المنازل انهارت بالكامل تحت وطأة الأمطار الغزيرة والانهيارات الأرضية.
أما في جامايكا، فقد أعلنت الحكومة الجزيرة منطقة كوارث كبرى، بعد أن تسببت الرياح العاتية في اقتلاع آلاف الأشجار وانقطاع الكهرباء عن 77% من السكان، أي ما يعادل 2.8 مليون شخص، لساعات طويلة.
ما المناطق الأكثر تضررًا في كوبا وجمهورية الدومينيكان؟
مع وصول الإعصار إلى شرق كوبا، تراجعت شدته إلى الفئة الثالثة، لكنه ترك آثارًا مدمرة في مقاطعات سانتياغو، هولجوين، وغوانتنامو، حيث تم إجلاء أكثر من 700 ألف شخص، فيما يعيش 140 ألفًا في عزلة تامة بسبب انهيار الطرق وانقطاع الاتصالات.
وأكدت السلطات أن الفيضانات دمّرت قرى ومزارع بأكملها، بينما ظهرت صور صادمة لشوارع غارقة ومنازل بلا أسقف وأشجار مقتلعة من جذورها.
هل تغيّر المناخ السبب وراء وحش الكاريبي ميليسا؟
يرى خبراء الأرصاد أن الاحترار غير المعتاد لمياه البحر حول جامايكا خلال الصيف ساهم في تحول ميليسا إلى إعصار فائق القوة، إذ تغذّت العاصفة بطاقة حرارية ضخمة من المياه الساخنة.
وقالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن ما حدث يمثل تحذيرًا خطيرًا للبشرية، مشددة على أهمية أنظمة الإنذار المبكر والتعاون الدولي لتقليل الخسائر البشرية.
تفاعل دولي عاجل
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر استعدادهما لتقديم مساعدات إنسانية عاجلة، فيما بدأت الأمم المتحدة بتسيير قوافل بحرية وجوية من باربادوس إلى الدول المنكوبة فور فتح المطارات والموانئ.





















