تقاليد القبيلة.. زوج عراقى تتصدر صوره ملصقات حملة زوجته الانتخابية فى كركوك
أثارت حملة انتخابية فى محافظة كركوك العراقية جدلا واسعا بعد أن تصدر رجل صور وملصقات الحملة بدلا من زوجته المرشحة، إذ ظهرت صور الشيخ أحمد إبراهيم على جميع المواد الدعائية الخاصة بزوجته شيماء سامى، المرشحة عن حزب التقدم بزعامة محمد الحلبوسى، رغم كونها هى صاحبة الترشح الفعلى لمقعد فى البرلمان العراقى، وقد غطت اللوحات الإعلانية والملصقات شوارع كركوك بصورة الرجل، ما دفع كثيرين للاعتقاد بأنه المرشح الحقيقى فى السباق الانتخابي.
تبرير عشائرى للخطوة
وفى تصريحات لوسائل الإعلام، أوضح الشيخ أحمد إبراهيم، أن هذا الأسلوب جزء من طبيعة المجتمع القبلى الذى ينتمى إليه، مؤكدا أن الأمر "مجرد لافتة لعرض تفاصيل مكتبها"، وأن الهدف ليس إخفاء صورة المرشحة، وأضاف قائلا: "نحن ننحدر من خلفية قبلية، لا نحاول الفوز بوضع الصورة، لدينا الاسم والقبيلة والأهل والأقارب والأحباب الذين يصوتون لك"، وبيّن أن الملصقات التى تحمل فقط اسم المرشحة ورقمها الانتخابى كافية لتعريف الناخبين بها دون الحاجة لإظهار صورتها، بحسب ما ذكر موقع oddity central.
زوج عراقي يظهر في ملصقات انتخابية خاصة بزوجته
جدل على مواقع التواصل الاجتماعى
غير أن هذا النهج غير المألوف أثار جدلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعى، حيث رأت ناشطات فى مجال حقوق المرأة أن ظهور الزوج بدلا من المرشحة يضعف من حضورها السياسى ويقوض دور النساء فى الحياة العامة، وانتشرت تعليقات تنتقد الحملة، معتبرة أنها "تكرّس التبعية الذكورية حتى فى ساحة السياسة"، بينما دافع آخرون عنها بوصفها انعكاسا للتقاليد الاجتماعية فى بعض المناطق.
انتقادات من منظمات نسوية
من جانبها، وصفت سرود محمد، رئيسة منظمة الأمل العراقى، هذا الأمر بأنه "مؤسف للغاية"، محذّرة من انعكاساته السلبية على نظرة المجتمع لدور المرأة، وقالت فى تصريحها: "من المطبخ إلى البرلمان، أمر مؤسف للغاية، إذا كانت تمثلنى، فعليها أن تقف وتتحدث، كيف لها أن تدافع عن حقوقى وأنا لا أعرف من هى؟ هذا يشير إلى أنها استغلت"، وتابعت أن الخطوة قد تؤثر سلبا على صورة المرأة العراقية الساعية للمشاركة السياسية.





















