بوابة الدولة
الأربعاء 12 نوفمبر 2025 05:33 مـ 21 جمادى أول 1447 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية
رئيس الوزراء يتفقد معرض سمارت ديجيتال هيلث جيت أسعار وحدات جنة وسكن مصر والإسكان الحر وروضة العبور بجميع المدن خالد عبدالعزيز: الإعلام جسر للتقارب بين الشعوب وخطة 2026 تفتح آفاقًا جديدة للتعاون العربي الصيني وزير الصحة والكيماويات والأسمدة الهندي يعقد لقاءات رفيعة المستوى في القاهرة وزير الصحة الهندي: تجربة مصر في القضاء على «فيروس سي» مصدر إلهام للعالم إخلاء مقابر السيارات بالقاهرة وإنشاء حضّانة متطورة لتجميع سيارات المضبوطات اللواء خالد خلف الله يحسم المقعد الأول في دائرة نجع حمادي بـ 78 ,271 صوتًا.. والإعادة تشتعل بين الشعيني وكمال وبخيت والمنوفي سفير الإمارات لدى مصر يلتقي قداسة البابا تواضروس الثاني أكثر من 1500 مبنى في غزة سُويت بالأرض رغم بنود خطة ترامب للسلام ”أوروبا عند مفترق الابتكار والسيادة الرقمية”.. نموذج محاكاة الاتحاد الأوروبي رئيس البرلمان العربي يدين إقرار الكنيست بالقراءة الأولى مشروع قانون إعدام الأسرى الفلسطينيين حزب السادات: قانون الإجراءات الجنائية الجديد خطوة متقدمة نحو تحقيق العدالة وحماية حقوق المواطنين

من سيد القطاع إلى عبء سياسي.. إسرائيل تفقد السيطرة على مستقبل غزة

قطاع غزة - أرشيفية
قطاع غزة - أرشيفية

كشف تقرير جديد لمجلة New Lines، عن مشهدين متوازيين يعيشان داخل غزة كما لو كانا عالمين منفصلين تمامًا، في أحدهما تواصل إسرائيل حربها بلا توقف رغم وقف إطلاق النار، وفي الآخر تتبدل موازين القوى سياسيًا وميدانيًا لتضع تل أبيب في موقع المرتبك والمأزوم، في هذا الصدد يرصد التقرير كيف تحوّل العدوان الإسرائيلي إلى عبء سياسي على حلفاء إسرائيل، وكيف بات مستقبل غزة يُرسم في غرف القرار الأمريكية والدولية، بينما يواصل الفلسطينيون دفع الثمن وحدهم وسط دمارٍ لا يتوقف.

عالمين منفصلين في غزة

تتقاطع واقعتان متوازيتان أشبه بعالمين منفصلين في غزة اليوم في العالم الأول، المشهد واضح ومروّع لا وجود فعليًا لوقف إطلاق نارو إسرائيل تواصل قصفها وعملياتها العسكرية متى شاءت، مستخدمة كل ما تملك من مقاتلات وقناصة وطائرات مُسيّرة لقتل الفلسطينيين، لا أحد بمنأى عن الاستهداف.

تبرّر إسرائيل هذا القتل المتواصل بذريعتين، الأولى «انتهاك وقف إطلاق النار»، فكل فلسطيني يُضبط في الجانب الإسرائيلي من الخط الأصفر، وهو الخط الذي يقسم قطاع غزة إلى نصفين بين إسرائيل وحماس، يُعدّ منتهكًا للاتفاق ويُطلق عليه النار فورًا، أكثر من 200 فلسطيني استشهدوا منذ بدء الهدنة، بينهم أكثر من مئة في يوم واحد بعد انتهاك مزعوم، وإسرائيل تتصرّف وكأنها تملك تفويضًا مفتوحًا للقتل، كما لو أن لاعبًا في مباراة كرة القدم يرتكب خطأً فيُسحب إلى الهامش ويُعدم بالرصاص.

الذريعة الثانية

الذريعة الثانية هي المهمة التي أعلنها بنيامين نتنياهو تدمير حماس، وبما أن إسرائيل تعتبر أن كل غزة هي حماس، وأن كل مبنى فيها خدم أو قد يخدم أغراضًا «إرهابية»، فهي ترى في نفسها الحق في تدمير كل ما تقدر عليه، منطقها بسيط كلما دمرت أكثر، قلّت قدرة حماس على الصمود في المفاوضات المقبلة، وزادت فرص تل أبيب في فرض شروطها، وعلى رأسها الاحتفاظ بحق الهجوم داخل غزة متى شاءت أو إبقاء قواتها فيها بشكل دائم، هذا التصور يستند إلى قناعة بأن لإسرائيل نفوذًا دبلوماسيًا يكفل لها مواصلة هذه الحرية في القتل بلا محاسبة، فـالدمار الجيد هو ذاك الذي لا يُسأل عنه أحد، ما دام لا توجد نهاية محددة للحرب.

العالم الموازي الثاني داخل غزة

لكن في العالم الموازي الثاني داخل غزة، تغيّرت موازين القوة، لم تعد لإسرائيل اليد العليا في رسم الواقع الميداني أو السياسي، أصبحت عبئًا سياسيًا حتى على حلفائها، وعلى رأسهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يتعرض لانتقادات واسعة لدعمه إسرائيل على حساب القانون والمصالح الأمريكية، ورغم أن إسرائيل توهم نفسها بأنها لا تزال فوق المساءلة، فإن الواقع يقول إن أحدًا لم يعد يعبأ كثيرًا بمأساة الفلسطينيين، وإن واشنطن تمنح إسرائيل رخصة مشروطة للقتل يمكنها أن تقتل الفلسطينيين ما لم تبالغ في الأعداد، وأن تزعم دائمًا أنها تردّ على خروقات حماس.

مستقبل غزة

لكن رغم هذا الدم اليومي، فإن الأحداث لم تعد تصنع مستقبل غزة بقدر ما يرسمه الأمريكيون، فقيادة القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) أنشأت مركزًا للتنسيق المدني العسكري في مدينة كريات جات الإسرائيلية قرب حدود غزة، لتنسيق جهود الاستقرار والمساعدات الإنسانية، و مجرد إنشاء هذا المركز يمثل تحوّلًا استراتيجيًا عميقًا، لأن إسرائيل لطالما رفضت أي شكل من أشكال التدويل أو الرقابة الدولية على إدارة الأراضي الفلسطينية، خشية انكشاف واقع الاحتلال أمام العالم.

إسرائيل التي طالما روّجت لنظرية الردع الدائم والضرب الاستباقي، تجد اليوم هذه العقيدة مفرغة من معناها مع دخول أطراف دولية للمشهد، فوجود قوات من تركيا وقطر ومصر وأذربيجان وإندونيسيا، مثلًا، في مهام إنقاذ أو مراقبة، يعني ببساطة أن إسرائيل لم تعد قادرة على إطلاق النار متى تشاء.

استمرار الفلسطينيون في دفع الثمن

في ظل هذه المعادلة، يستمر الفلسطينيون في دفع الثمن، وتواصل إسرائيل القتل والهدم، بينما يتآكل نفوذها في القطاع، حتى في قضايا تفاوضية محدودة، كقضية المقاتلين الـ200 المحاصرين في أنفاق رفح الفلسطينية، تبدو إسرائيل مرتبكة، وتقارير متضاربة تتحدث عن تفاوض لإطلاقهم مقابل جثة الجندي الإسرائيلي هدار جولدين، وعن ضغوط أمريكية للسماح لهم بالخروج الآمن، مشهد كهذا كان مستحيلًا قبل أشهر فقط، وإسرائيل التي خرجت لتدمّر حماس، تجد نفسها تفاوض لإنقاذ مقاتليها.

ارتباك داخل إسرائيل

ومع هذا الارتباك، تعمل تل أبيب على إطالة أمد الفوضى ومنع أي ترتيبات دولية جديدة، بينها قوة استقرار دولية يجري الإعداد لها لتقديمها إلى مجلس الأمن ، في الوقت نفسه، تواصل القصف والاغتيالات تحت شعار تحييد الأهداف، رغم سقوط مئات المدنيين يوميًا، وتمنع دخول المساعدات، في محاولة يائسة للاحتفاظ بما تبقى من أوراق ضغط، ولأن الصورة الإعلامية صارت كارثية، بدأت إسرائيل بتنظيم زيارات محدودة لصحفيين أجانب داخل غزة بإشراف جيشها، في محاولة لتوجيه السرد الإعلامي، كما أطلقت حملة دعائية ضخمة مدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي لتجميل صورتها، لكنها تدرك أن العالم لم يعد يصدق روايتها، فبعدما كانت قادرة على إقناع الرأي العام بأن دمار غزة ضرورة أمنية، بات واضحًا أن ما جرى هو جريمة إبادة جماعية لن تستطيع حملات التبرير محوها.

قصف مواقع في لبنان

وأمام هذا الانهيار، تحاول إسرائيل لفت الأنظار خارج غزة بقصف مواقع في لبنان، مهددة بفتح جبهة جديدة ضد حزب الله، في خطوة يرى المراقبون أنها تهدف لصرف الانتباه عن فشلها في الجنوب الفلسطيني.

الكواليس في الجانب الاخر

أما في الكواليس، فتقارير متواترة تشير إلى أن قطر وتركيا أصبحتا على تواصل مباشر مع إدارة ترامب، حتى قبل اتصالها بنتنياهو وترامب الذي يهوى المديح الإسرائيلي، ويدرك أيضًا أن دعمه غير المشروط يحمل كلفة سياسية داخلية وخارجية، لذلك يسعى إلى صيغة إدارة من الخلف تمنحه السيطرة دون التورط العسكري المباشر، اللافت أن هذه الترتيبات تجري دون أي تمثيل للفلسطينيين، لتتكرر المأساة ذاتها، تقرير مصيرهم بأيدي الآخرين.

وفي هذا العالم الثاني، لم تعد إسرائيل تسعى لضم غزة أو إعادة احتلالها، بقدر ما تهتم بتجاوز أزماتها الداخلية، ومحاكمة نتنياهو بتهم الفساد، والجدل المحتدم حول تقويض استقلال القضاء، حتى ترامب، الذي يلوّح بمساعدة «بيبي» في محنته القضائية، لم يعد راغبًا في الانخراط أكثر من ذلك، بل أكد رفضه لأي محاولة لضم الضفة الغربية، نزولًا عند رغبة حلفائه العرب والأتراك.

قصة «العالمين المتوازيين»

هكذا تنتهي قصة «العالمين المتوازيين»: في أحدهما تواصل إسرائيل حرب الإبادة على الفلسطينيين بلا رادع، وفي الآخر تتآكل سلطتها تدريجيًا في غزة، وتفقد السيطرة على المشهد الذي أشعلته بنفسها.

أما الإسرائيليون، فقد سئموا الحرب، وباتوا يرون أن كل ما تبقى منها هو إعادة جثث الرهائن. ومع عودتهم إلى حياتهم الداخلية، يُطوى الملف الغزّي في وعيهم العام، تاركين وراءهم أرضًا مدمّرة وشعبًا يواجه وحده نتائج حرب بلا نهاية

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى12 نوفمبر 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 47.1794 47.2794
يورو 54.6196 54.7448
جنيه إسترلينى 61.8664 62.0164
فرنك سويسرى 59.0481 59.2029
100 ين يابانى 30.4816 30.5541
ريال سعودى 12.5795 12.6068
دينار كويتى 153.5738 153.9494
درهم اماراتى 12.8446 12.8725
اليوان الصينى 6.6287 6.6441

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 6310 جنيه 6275 جنيه $132.87
سعر ذهب 22 5785 جنيه 5750 جنيه $121.79
سعر ذهب 21 5520 جنيه 5490 جنيه $116.26
سعر ذهب 18 4730 جنيه 4705 جنيه $99.65
سعر ذهب 14 3680 جنيه 3660 جنيه $77.50
سعر ذهب 12 3155 جنيه 3135 جنيه $66.43
سعر الأونصة 196220 جنيه 195150 جنيه $4132.57
الجنيه الذهب 44160 جنيه 43920 جنيه $930.06
الأونصة بالدولار 4132.57 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى