بوابة الدولة
الخميس 13 نوفمبر 2025 07:31 مـ 22 جمادى أول 1447 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية
قرارات عاجلة فى واقعة مقتل مهندس على يد صديقه بسلاح نارى بالإسكندرية نائب وزير الصحة: اعتماد وحدات الرعاية وفقا لمعايير جهار يعزز ثقة المواطنين الزراعة: ضبط شونة ضخمة لتخزين وبيع القطن بدون ترخيص في الشرقية نائب رئيس الوزراء: برامج الطبخ تقدم وصفات غير صحية تزيد معدلات السمنة عفت السادات: وزير الخارجية شرح بوضوح الموقف الخارجي لمصر وتحركاتها الدولية أمام لجنة الشيوخ الأوقاف تفتتح (9) مساجد غدا الجمعة ضمن خطتها لإعمار بيوت الله عز وجل محافظ القاهرة يوجه بالإسراع فى إنهاء إجراءات التقنين بمنطقة شق الثعبان وزير الطيران المدني يعقد لقاءات لتعزيز التعاون الدولى على هامش ICAN 2025 وزارة التضامن تعلن نتائج الحصر الشامل للحضانات على مستوى الجمهورية الأحد البابا والأطفال.. حكايات مجمع نيقية بعيون البراءة على شاشات الكنيسة وزارة الرياضة تستقبل بعثة رفع الأثقال المشاركة بدورة التضامن الإسلامى زيارة استثنائية لنزلاء السجون بمناسبة حملة مناهضة العنف ضد المرأة

ضمن فعاليات المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية ..

الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل تنظم جلسة نقاشية رفيعة المستوى لتعزيز الرعاية الأولية|صور

وزير الصحة
وزير الصحة

في إطار فعاليات النسخة الثالثة من المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية (PHDC’25)، الذي يُعقد تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، نظمت الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل جلسة نقاشية رفيعة المستوى تحت عنوان “تعزيز الرعاية الصحية الأولية: ضرورة لتحقيق التغطية الصحية الشاملة”، وذلك بمشاركة نخبة من أبرز القادة وصناع القرار والخبراء الدوليين في مجالات الصحة والتنمية، وبحضور ممثلين عن المنظمات الإقليمية والدولية وشركاء التنمية، بالعاصمة الإدارية الجديدة.

تأتي الجلسة في إطار الدور الريادي الذي تضطلع به الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل في دعم التحول نحو نظام صحي شامل ومستدام، وتعزيز التعاون بين شركاء التنمية على المستويين الوطني والدولي، بما يتماشى مع رؤية المؤتمر التي تركز على "تمكين الأفراد… تعزيز التقدم.. إتاحة الفرص". وهدفت الجلسة إلى مناقشة الاستراتيجيات والتحديات والنماذج المبتكرة لتقوية نظم الرعاية الصحية الأولية، باعتبارها الركيزة الأساسية لتحقيق التغطية الصحية الشاملة، والمنطلق الأهم لضمان الوصول العادل إلى الخدمات الصحية دون عبء مالي على المواطنين.

وخلال الجلسة، أشار الدكتور خالد عبد الغفار – نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان – في كلمته الافتتاحية، إلى أن تحقيق التنمية البشرية المستدامة يبدأ من الاستثمار في صحة الإنسان، موضحًا أن الرعاية الصحية الأولية تمثل ركيزة أساسية في بناء رأس المال البشري، ورافدًا محوريًا لتحقيق أهداف الدولة في التنمية.

وأشار إلى أن القيادة السياسية في مصر تضع صحة المواطن في صدارة أولوياتها، من خلال التوسع في تطبيق نظام التأمين الصحي الشامل، وتبني سياسات وطنية تُعزز من كفاءة الخدمات وجودتها، بما يضمن تحقيق العدالة الصحية وتكافؤ الفرص لجميع فئات المجتمع.

وأضاف وزير الصحة والسكان، أن الاهتمام بالرعاية الصحية الأساسية وطب الأسرة هو الأساس في تقدم الرعاية الصحية بأي دولة، مؤكدا أن الدولة المصرية معنية ومهتمة بشكل كبير بتطوير أداء وحدات الرعاية الأساسية لخدمة ورعاية المريض.

وأشار الوزير، إلى أنه لم يكن من السهل تغيير ثقافة المواطن في التواصل مع وحدات الرعاية الصحية الأساسية باعتبارها وحدة الإحالة، ولكن تم تفعيل ذلك مع تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل في ٦ محافظات حتى الآن، حيث تستقبل هذه الوحدات معظم الحالات، بينما نسبة ٢٠٪ - ٢٥٪ فقط يتم التحويل للوحدات الثانوية، ومن تلك الإحالة ينتقل مع المريض كافة الفحوصات الخاصة به وكذا تاريخه الطبي.

وأضاف الدكتور خالد عبد الغفار، إلى أن وزارة الصحة لديها ٥٤٠٠ وحدة رعاية صحية أولية على مستوى الجمهورية ونحاول تحسين الأداء في تلك الوحدات دون انتظار دخولها لمنظومة التأمين الشامل، مشيراً إلى أنه تم تكريم عدد من الوحدات مؤخرا من جانب الوزارة لأنها نجحت في زيادة أعداد المترددين عليها من ألفين إلى أكثر من ١١ ألف متردد الفترة الماضية، مما يعكس الثقة في أداء تلك الوحدات.

أدارت الجلسة مي فريد – المدير التنفيذي للهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل – التي أكدت أن الرعاية الصحية الأولية تمثل الأساس الحقيقي لأي نظام صحي عادل وفعّال، وأن الاستثمار فيها هو الخيار الأكثر كفاءة من حيث العائد، حيث تُظهر الأدلة أن كل دولار يُستثمر في هذا المجال يحقق عائدًا اقتصاديًا قدره 2.3 دولار، وأوضحت أن الدول التي تخصص ما لا يقل عن 70% من ميزانياتها الصحية للرعاية الأولية تحقق انخفاضًا بنسبة 40% في الوفيات التي يمكن تجنبها، وتحسنًا بنسبة 25% في الحماية المالية للأسر، وهو ما يعكس الأثر المباشر للاستثمار في هذا القطاع الحيوي على صحة الإنسان والتنمية الاقتصادية والاجتماعية.

واستعرضت الأستاذة مي فريد تجربة مصر في تطوير خدمات الرعاية الصحية الأولية ضمن نظام التأمين الصحي الشامل، الذي بدأ تطبيقه عام 2018 ويغطي حاليًا أكثر من 5 ملايين مواطن في محافظات بورسعيد، الأقصر، الإسماعيلية، جنوب سيناء، السويس، وأسوان. وأكدت أن النظام المصري جعل من الرعاية الأولية قلب الإصلاح الصحي الوطني، موضحةً أن البيانات الصادرة عن الحسابات الصحية الوطنية لعام 2019/2020 تُظهر بوضوح مدى التقدم في إعادة توجيه الموارد نحو هذا القطاع، حيث ارتفعت نسبة الإنفاق على خدمات الرعاية الأولية من 46.2% عام 2018 إلى 55.3% بعد تطبيق النظام، كما ارتفعت مساهمة الحكومة إلى 51.5% من إجمالي الإنفاق الحكومي الصحي مقارنة بـ48.7% في عام 2018.

وأضافت المدير التنفيذي أن هذه المؤشرات تعكس التزام الدولة الجاد بإعادة توجيه النظام الصحي نحو الرعاية الأولية، مشيرةً إلى أن محافظة بورسعيد – أولى المحافظات التي طُبق بها النظام – تُعد نموذجًا واضحًا لهذا التوجه، إذ تجاوز نصيب الفرد من الإنفاق على الرعاية الأولية فيها المتوسط الوطني البالغ 1558 جنيهًا ليصل إلى 2222 جنيهًا للفرد. وأكدت أن هذه النتائج تجسد رؤية مصر في بناء نظام صحي شامل ومستدام، يقوم على الوقاية والرعاية المتكاملة ويحقق العدالة الصحية لكل المصريين.

شارك في الجلسة معالي الأستاذ الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان – ومعالي الأستاذ الدكتور صالح مهدي الحسناوي، وزير الصحة بدولة العراق – والأستاذة الدكتورة مها الرباط، وزيرة الصحة والسكان السابقة – والدكتورة فاديا سعده، المديرة الإقليمية للتنمية البشرية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأفغانستان وباكستان بالبنك الدولي– والدكتور أدهم إسماعيل، مدير إدارة البرامج بالمكتب الإقليمي لشرق المتوسط في منظمة الصحة العالمية – والسيد عمر مهنا رئيس مجلس إدارة غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة – والسيد محمد عبد الله، الرئيس التنفيذي لشركة فودافون مصر.

ناقشت الجلسة أبرز الدروس المستفادة من التجارب الوطنية والدولية في إعادة توجيه النظم الصحية نحو الرعاية الأولية، مع التركيز على تجارب ناجحة من مصر والبرازيل وتايلاند، حيث تم استعراض أطر الحوكمة والسياسات الداعمة، وآليات التمويل المبتكرة، ودور القيادة السياسية في ضمان استدامة الاستثمار في هذا القطاع الحيوي، إلى جانب أهمية إشراك المجتمعات المحلية وأصحاب المصلحة لضمان استجابة النظام الصحي لاحتياجات المواطنين.

كما أوضح معالي الأستاذ الدكتور صالح مهدي الحسناوي – وزير الصحة بدولة العراق – أن الحوكمة الرشيدة والتمويل المستدام وبناء القدرات البشرية تمثل ركائز أساسية لضمان فاعلية النظام الصحي، مشيرًا إلى أن العراق يعمل حاليًا على تمكين الكوادر الصحية وتحسين آليات التمويل لضمان وصول الخدمات الصحية لجميع المواطنين بعدالة وكفاءة، بما يعزز قدرة النظام الصحي على الاستجابة للتحديات الحالية والمستقبلية.

من جانبها، أكدت الأستاذة الدكتورة مها الرباط – وزيرة الصحة والسكان السابقة – أن إعادة توجيه النظام الصحي المصري نحو الرعاية الصحية الأولية يُعد من أبرز خطوات الإصلاح التي شهدها القطاع خلال السنوات الأخيرة، حيث تم بناء نموذج متكامل يربط بين الوقاية والعلاج ويضع المواطن في قلب المنظومة.

وأوضحت أن التجربة المصرية أثبتت أن الاستثمار في الرعاية الأولية هو المدخل الحقيقي لتحقيق التغطية الصحية الشاملة، داعية إلى تعزيز التكامل بين القطاعات الصحية لضمان استدامة هذا النظام.

كما أشارت الدكتورة فاديا سعده – المديرة الإقليمية للتنمية البشرية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، البنك الدولي – إلى أن آليات التمويل المبتكرة والشراء الاستراتيجي للخدمات الصحية أصبحت من أهم الأدوات التي تسهم في تحسين كفاءة الإنفاق الصحي وتعزيز جودة الخدمات. وبيّنت أن البنك الدولي يدعم الدول في تبني نظم تمويل تضمن العدالة والاستدامة، من خلال توجيه الموارد نحو الرعاية الأولية باعتبارها خط الدفاع الأول ضد الأمراض، ومصدر الحماية المالية للأسر، وركيزة أساسية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

كما تناول الدكتور أدهم إسماعيل – مدير إدارة البرامج بالمكتب الإقليمي لشرق المتوسط، منظمة الصحة العالمية – أهمية أطر الحوكمة الإقليمية في دعم نظم الرعاية الصحية الأولية، مشيرًا إلى أن تبادل الخبرات وتطبيق النماذج الناجحة بين دول الإقليم يُسهم في تسريع وتيرة الإصلاح الصحي. وأكد أن منظمة الصحة العالمية تضع دعم الدول في تطوير أطر الحوكمة والسياسات الصحية على رأس أولوياتها، لضمان توفير خدمات رعاية أولية متكاملة، عالية الجودة، ومبنية على أسس العدالة والإنصاف.

وفي السياق ذاته، أشار السيد عمر مهنا – رئيس غرفة التجارة الأمريكية في مصر – إلى أن القطاع الخاص شريك رئيسي في دعم جهود الدولة لتطوير البنية التحتية للرعاية الصحية الأولية، موضحًا أن الاستثمار في هذا القطاع لا يحقق فقط عوائد اقتصادية، بل يسهم أيضًا في تحقيق التنمية المجتمعية. وأكد أن التعاون بين القطاعين العام والخاص يُمثل نموذجًا فاعلًا لتوسيع نطاق الخدمات، وتحسين كفاءتها، وتعزيز الابتكار في تقديم الرعاية الصحية للمواطنين.
كما أوضح السيد محمد عبد الله - الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة ڤودافون مصر والرئيس الإقليمي للأسواق الدولية بمجموعة ڤوداكوم أن التحول الرقمي أصبح محركًا أساسيًا لتطوير خدمات الرعاية الصحية الأولية، موضحًا أن التكنولوجيا الحديثة تُسهم في تحسين الوصول إلى الخدمات، وتيسير إدارة الموارد، وتعزيز كفاءة النظام الصحي. وأضاف أن ڤودافون مصر تعمل على دعم التحول الرقمي في القطاع الصحي من خلال حلول ذكية تسهم في تعزيز التواصل بين مقدمي الخدمة والمستفيدين، وترسيخ مفهوم الرعاية الصحية المتكاملة القائمة على البيانات والتحليل.

وأكد المشاركون أن تجربة مصر تُعد نموذجًا ملهمًا في بناء منظومة صحية قادرة على الصمود وتوسيع نطاق التغطية الصحية الشاملة. كما شددوا على ضرورة تعزيز التكامل بين الرعاية الأولية والخدمات الصحية المتخصصة، والابتكار في آليات التمويل، وتفعيل الشراكة مع القطاع الخاص والمجتمع المدني لضمان استدامة الخدمات واستجابتها لاحتياجات المواطنين.

واختُتمت الجلسة بتأكيد المشاركين على أهمية تأمين التزامات سياسية رفيعة المستوى لضمان إدراج الرعاية الصحية الأولية ضمن أولويات الأجندات الصحية الوطنية، وتعزيز التعاون الإقليمي والدولي لتبادل الخبرات وتبني حلول قائمة على الأدلة. كما دعا الحضور إلى بناء زخم سياسي جديد لترسيخ الرعاية الأولية كأساس لتحقيق العدالة الصحية والاجتماعية، بما يسهم في تمكين الإنسان، وتعزيز التنمية، وتحقيق رؤية مصر نحو نظام صحي شامل ومستدام.

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى13 نوفمبر 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 47.1376 47.2359
يورو 54.7457 54.8645
جنيه إسترلينى 62.0567 62.2097
فرنك سويسرى 59.2479 59.3789
100 ين يابانى 30.4704 30.5359
ريال سعودى 12.5697 12.5966
دينار كويتى 153.6329 154.0035
درهم اماراتى 12.8332 12.8607
اليوان الصينى 6.6423 6.6570

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 6415 جنيه 6360 جنيه $135.19
سعر ذهب 22 5880 جنيه 5830 جنيه $123.93
سعر ذهب 21 5615 جنيه 5565 جنيه $118.30
سعر ذهب 18 4815 جنيه 4770 جنيه $101.40
سعر ذهب 14 3745 جنيه 3710 جنيه $78.86
سعر ذهب 12 3210 جنيه 3180 جنيه $67.60
سعر الأونصة 199595 جنيه 197820 جنيه $4205.04
الجنيه الذهب 44920 جنيه 44520 جنيه $946.36
الأونصة بالدولار 4205.04 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى