وزير السياحة والآثار: 19 مليون سائح نهاية العام ومصر تتصدر عالميًا في تنوع المقاصد
أكد السيد شريف فتحي وزير السياحة والآثار أن مصر تمتلك تنوعًا سياحيًا فريدًا يؤهلها لتكون في صدارة المقاصد السياحية عالميًا، مشيرًا إلى أن الاستراتيجية الحالية للوزارة ترتكز على إبراز هذا التنوع تحت شعار Unmatched Diversity، والعمل على تطوير جميع المنتجات السياحية وربط أكثر من نمط في تجربة واحدة، بما يتماشى مع التطور الكبير الذي تشهده البنية التحتية وشبكة الطرق.
جاء ذلك خلال مشاركة الوزير، مساء أمس، كمُتحدث رئيسي في الندوة التي نظمها مجلس الأعمال الكندي المصري ومجلس الأعمال المصري للتعاون الدولي تحت عنوان "مستقبل السياحة في مصر.. الفرص والتحديات"، بحضور المهندس معتز رسلان رئيس المجلس، وإدارة السيد ماجد المنشاوي رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للسياحة.
وأوضح الوزير أن صناعة السياحة في مصر قوية وقادرة على التعافي السريع رغم الأزمات، لافتًا إلى أن حجم الحركة السياحية الوافدة حقق نموًا قدره 7% العام الماضي، وأن العام الجاري يشهد ارتفاعًا ملحوظًا في أعداد السائحين ومعدلات الإنفاق، مع توقعات بوصول عدد السائحين إلى ما يقرب من 19 مليون بنهاية 2025.
وأشار إلى زيارته الأخيرة للولايات المتحدة الأمريكية للمشاركة في المؤتمر السنوي لاتحاد منظمي الرحلات الأمريكي (USTOA 2025)، موضحًا أن السوق الأمريكي سجل زيادة تقارب 20% في أعداد السائحين منذ بداية العام، متوقعًا استمرار هذا النمو خلال العام المقبل.
وأكد شريف فتحي أنه وفق المؤشرات الحالية أصبح بالإمكان تحقيق مستهدف مصر من السياحة والوصول إلى 30 مليون سائح بحلول 2030 بدلاً من 2031، مع استمرار خطط التوسع في الطاقة الفندقية ومقاعد الطيران وتطوير المطارات لاستيعاب الأعداد المستهدفة.
وفيما يخص الترويج السياحي، لفت الوزير إلى أن الوزارة تعتمد بشكل متزايد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، وأن الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي تمتلك خطة تسويقية دقيقة لكل سوق وفق شرائح وأنماط مختلفة من السائحين.
وأشار الوزير إلى الإقبال المتزايد على منتج السياحة الثقافية، موضحًا ارتفاع أعداد زوار المتاحف والمواقع الأثرية من خارج مصر بنحو 4 ملايين زائر، وهو مؤشر مهم يعكس مكانة مصر الحضارية عالمياً.
كما استعرض التطورات التي شهدها المتحف المصري الكبير وحفل افتتاحه الذي خرج بصورة تليق بمكانة مصر، لافتًا إلى الإقبال الكبير من الزوار المصريين والأجانب، وتطبيق أنظمة تنظيم الزيارة والحجز الإلكتروني لضمان تجربة ممتعة وسلسة.
وأضاف أن الوزارة أطلقت منصة "رحلة" المخصصة لحجز الرحلات المدرسية لتعزيز الوعي الأثري والثقافي لدى الطلاب، مع التأكيد على أن الحفاظ على الأثر يأتي في المقام الأول قبل كونه مقصدًا سياحيًا.
وأوضح الوزير أن الوزارة تنفذ سنويًا ما بين 40 إلى 50 مشروعًا للترميم والصيانة على مستوى الجمهورية، مؤكدًا أن الأولوية دائمًا هي حماية وصون المتاحف والمواقع الأثرية دون النظر إلى حجم الزيارة إليها.
من جانبه، رحب المهندس معتز رسلان بوزير السياحة والآثار، معربًا عن تقديره لما عرضه من إنجازات، ومؤكدًا أن الأرقام القياسية التي حققتها السياحة هذا العام تؤكد أن مصر تمضي في الاتجاه الصحيح رغم التحديات.
وأشار رسلان إلى أن المتحف المصري الكبير يمثل رسالة حضارية للعالم بأن مصر لا تعرض تاريخها فقط بل تعيد تقديمه بصورة إنسانية ومعاصرة، مما يعزز مكانتها السياحية العالمية.
وقد شهدت الندوة حضور عدد من المحافظين الحاليين والسابقين، وسفراء دول العالم، ورجال الأعمال والمستثمرين، وقيادات وزارة السياحة والآثار، إلى جانب الوزراء ونواب البرلمان والإعلاميين.













