مستشار الرئيس الفلسطينى: الخطاب الدينى ركيزة لمواجهة التطرف ودعم قضيتنا
أكد محمود الهباش مستشار الرئيس الفلسطينى قاضى قضاة فلسطين، أن قضايا العالم المعاصر باتت شديدة التعقيد والتداخل، وتحمل فى طياتها مخاطر كبرى، ما يستدعى خطابًا دينيًا واعيًا وقادرًا على التعامل مع هذه التحديات بمسؤولية وحكمة.
دور أهل الفتوى والعلم الشرعي في مواجهة التطرف
وأوضح الهباش- في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم، على هامش الندوة الدولية الثانية التي تنظمها دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، تحت عنوان: "الفتوى وقضايا الواقع الإنساني: نحو اجتهاد رشيد يواكب التحديات المعاصرة"- أن الفتوى الدينية والخطاب الديني عمومًا يُعدّان من أكثر الخطابات حساسية وتأثيرًا، لما لهما من دور مباشر في توجيه الوجدان والمشاعر، إلى جانب مخاطبة العقل، مشددا على ضرورة اضطلاع أهل الفتوى والعلم الشرعي بدورهم الاجتهادي في توجيه مسيرة الإنسانية وضبط إيقاع الحياة، بما يحول دون انفلات المجتمعات أو وقوعها فريسة للأفكار المتطرفة والمنحرفة.
ارتباط القضية الفلسطينية بالبعد الديني والعقائدي
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية.. شدد على أنه لا يمكن فصلها عن الخطاب الديني، نظرًا لارتباطها الوثيق بجوهر العقيدة وقدسيتها، مشيرا إلى أن هذه القضية تمثل مسألة حق وعدل، ولا يجوز التعامل معها باعتبارها شأنًا سياسيًا منفصلًا عن بعدها الديني والعقائدي. وشدد على أن نصرة القضية الفلسطينية ليست عملًا تطوعيًا أو خيارًا ثانويًا، بل واجب أصيل في عمق الخطاب الديني.
البعد الإنساني ودور رجال الدين في دعم الفلسطينيين
وأشار إلى البعد الإنساني العميق للقضية الفلسطينية، في ظل ما يعانيه الشعب الفلسطيني من ظلم وعدوان ممتد منذ أكثر من قرن، مؤكدا الدور الكبير لرجال الدين ومؤسسات الإفتاء في توجيه الجهود الإنسانية والإغاثية والطبية والغذائية، إلى جانب المواقف السياسية، للتخفيف من معاناة الفلسطينيين، لا سيما في ظل الحرب التي دمرت البشر والحجر والشجر.
وأكد أن العقيدة الدينية ينبغي أن تكون دافعًا لحركة إنسانية واسعة تتجاوز الانتماءات الضيقة، وتسهم في حشد جهد إنساني جامع لنصرة فلسطين وقضيتها العادلة.
وفي هذا السياق.. أشاد بدور دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، لإفراد القضية الفلسطينية والعدوان على غزة والمقدسات في القدس والخليل وبيت لحم بمحور مستقل، معتبرين أن هذه الخطوة تسهم في إيقاظ الضمير الإنساني والعربي والإسلامي، وتعزيز الوعي بقضية فلسطين ودعم حقوق شعبها.
























