Sokna تُحدث ثورة في مفهوم خدمات الجنازات في مصر وتعلن عن تعاون استراتيجي مع الدولة لتطوير ملف المقابر
أعلن المهندس أحمد جاب الله، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة (Sokna)، عن مرحلة جديدة من التوسع والنمو للشركة، مؤكداً على رؤيتها الطموحة لتغيير ثقافة التعامل مع حالات الوفاة في مصر من خلال تقديم خدمات متكاملة تعتمد على الاحترافية، التكنولوجيا، والبعد الإنساني.
وفي تصريح له حول فلسفة الشركة، أوضح جاب الله أن اسم "سكنة" تم اختياره بعناية ليحمل معنيين جوهريين: "السكون والهدوء" الذي تحتاجه العائلات في اللحظات الصعبة، و"المسكن الآمن" للمتوفى. وأضاف: "هدفنا الأساسي هو تكريم الإنسان في رحلته الأخيرة، ورفع العبء النفسي واللوجيستي عن كاهل الأسرة، لنكون بمثابة الصديق الذي يعتمدون عليه في أدق الأوقات".
كشف جاب الله عن إنجاز غير مسبوق لشركة "سكنة" هذا العام، حيث أصبحت أول شركة قطاع خاص تتعاون بشكل وثيق مع الدولة المصرية في "ملف المقابر". وأشار إلى أن هذا التعاون جاء بعد أبحاث مكثفة استمرت لسنوات واجتماعات مع جهات سيادية ووزارة الإسكان، بهدف وضع معايير جديدة لتنظيم المقابر وتطويرها بما يتماشى مع المخططات العمرانية للدولة (رؤية مصر 2050).
وأكد جاب الله أن الشركة تسعى لحل المشكلات المزمنة في المقابر الحالية، مثل نقص الصيانة، غياب وسائل الإرشاد، الزحام المروري أثناء الجنازات، والتأكد من قانونية الأوراق والملكيات، مشيراً إلى أن التوقعات السكانية لعام 2050 تشير إلى زيادة بنسبة 60% في سكان القاهرة الكبرى، مما يتطلب تخصيص آلاف الأفدنة الجديدة للمقابر بطريقة منظمة وحضارية.
منذ انطلاقها في عام 2019، حققت "سكنة" نمواً كبيراً، حيث ارتفع عدد موظفيها إلى نحو 400 متخصص. كما نجحت الشركة في مطلع عام 2022 في إغلاق جولة تمويلية بقيمة 1.5 مليون دولار، ضمت مستثمرين استراتيجيين عالميين من "سيليكون فالي" والكويت، بالإضافة إلى مستثمرين بارزين من عائلات الأعمال المصرية المرموقة مثل (سويرس، السويدي، ومنصور).
وعلق جاب الله قائلاً: "المستثمرون في سكنة ليسوا مجرد شركاء ماليين، بل هم مؤمنون بالرسالة المجتمعية والأثر الذي تتركه الشركة في تطوير قطاع كان منسياً لسنوات طويلة".
توسعت خدمات "سكنة" لتشمل التعاقدات مع كبرى المستشفيات، النقابات، السفارات (لعمليات إعادة الجثامين من وإلى الخارج)، والشركات الكبرى لتوفير الخدمات لموظفيهم. وأكد جاب الله أن الشركة تعتمد في اتخاذ قراراتها على "قاعدة بيانات ضخمة" وأبحاث دقيقة تضمن تقديم خدمة متميزة للمصريين (مسلمين وأقباط) على حد سواء.
أشار أحمد جاب الله بفخر إلى التقدير الدولي الذي حظيت به الشركة، حيث اختارتها "فيسبوك" (ميتا حالياً) ضمن أفضل 30 شركة ابتكارية في العالم في بداياتها. كما حصدت الشركة جوائز مرموقة من "جوائز ريادة الأعمال المصرية" (EEA) في فئة التغيير في المجالات التقليدية، وجوائز من غرفة التجارة الأمريكية.
تطرق جاب الله إلى البعد البيئي والثقافي في رؤية "سكنة" المستقبلية، من خلال السعي لتطوير مقابر مستدامة وصديقة للبيئة، وإعادة إحياء العادات المصرية الأصيلة في زيارة المقابر ولكن في بيئة لائقة وحضارية، مع الحفاظ على التراث المعماري للمقابر التي تضم شخصيات تاريخية وعامة.
واختتم جاب الله تصريحه قائلاً: "نحن هنا لنكون المنصة المتكاملة التي يلجأ إليها أي شخص في حالة الوفاة، لنقوم بكل المهام قبل وخلال وما بعد الدفن، موفرين السكينة للأسرة والكرامة لمن فقدناهم".












