قرية شنشور منوفية تحتفل ”بثانوية التلاوة”…صور
احتفلت مدرسة الشهيد مصطفى لطفي سلامة الثانوية بشنشور، بتكريم حفظه القرآن الكريم ، وتحت عنوان بالغ الدلالة هو (ثانوية التلاوة)، تيمنا ببرنامج دولة التلاوة، التقى القرآن بالعلم، واجتمع التفوق بالإبداع، في رسالة صريحة تقول إن المدرسة التي لا تبني الضمير، لا تستطيع أن تصنع مستقبلًا آمنًا، ولا وعيًا مستقرًا.

حضر الحفل ، والأستاذ مروان منصور مدير عام إدارة أشمون التعليمية، والأستاذ هاني أمين وكيل الإدارة، والأستاذ جمال البكلي رئيس مجلس الأمناء، والنائب أسامة مدكور عضو مجلس الشيوخ إلى جانب قيادات تنفيذية وشعبية، ونخبة من المعلمين، ومديري المدرسة السابقين، وأولياء الأمور، في مشهد ، يؤكد أن المدرسة حين تنجح، لا تحضر وحدها، بل يحضر معها المجتمع بأسره.

واكد تهامي كرم أبو محمود، مدير المدرسة أن إطلاق اسم (ثانوية التلاوة) لم يكن تزيينًا لفظيًا أو شعارًا عابرًا، وإنما تعبير صادق عن فلسفة تعليمية تؤمن بأن القرآن الكريم هو منبع القيم، وركيزة الانضباط، وأساس بناء الشخصية المتوازنة القادرة على التمييز بين الحق والباطل، والانتماء للوطن وعيًا وسلوكًا لا هتافًا وشعارات.
وأوضح كرم أن رسالة المؤسسة التعليمية لا تكتمل إلا بتحقيق التوازن الدقيق بين التفوق العلمي والسمو الأخلاقي، وبين رعاية المتفوقين دراسيًا واحتضان الموهوبين علميًا وفنيًا، مشددًا على أن المدرسة التي تفتح أبوابها لحفظة القرآن، وتحتفي بالمبدعين في البرمجة والمسرح، إنما تصنع جيلًا واعيًا، قادرًا على مواجهة تحديات العصر، دون أن يفقد هويته أو يتنازل عن قيمه.
وتنوعت فقرات الحفل بين التلاوات القرآنية التي لامست القلوب، والكلمات المؤثرة التي ألقاها عدد من القيادات الحاضرة، والتي التقت جميعها عند حقيقة واحدة: أن حفظ كتاب الله ليس حفظًا للنص فحسب، بل بناء للسلوك، وتهذيب للوجدان، وترسيخ لقيم الانتماء والمسؤولية.
أعقب ذلك تكريم مستحق لحفظة القرآن الكريم، في لحظة امتزج فيها الفخر بالامتنان.
ولم يتوقف التكريم عند حدود التفوق الديني، بل امتد ليشمل نخبة من الطلاب الموهوبين في مجالات البرمجة والتكنولوجيا الحديثة، إلى جانب المبدعين في المسرح المدرسي، في رسالة تربوية واعية تؤكد أن الإبداع لا يتناقض مع التدين، وأن العقل المضيء لا ينفصل عن الروح المستنيرة.
وأضفت المقدمة الراقية التي قدمها الأستاذ ياسر أبو حسين روحًا خاصة على الحفل، فجاءت معبرة عن قدسية المناسبة وعظمة رسالة القرآن، ونالت استحسان الحضور، بينما واكبت الحدث تغطية إعلامية متميزة للصحفية إلهام حداد، وقناة الدلتا الفضائية بقيادة الإعلامية سها شهاب الدين.
إن ما جرى في ثانوية التلاوة لم يكن احتفالًا عابرًا، بقدر ما كان إعلانًا واضحًا عن نموذج تربوي واعٍ، تقوده إدارة تؤمن بأن التعليم رسالة، وأن المدرسة وطن صغير، وأن القرآن والعلم والإبداع لا يتزاحمون، بل يتكاملون.
و تؤكد مدرسة الشهيد المقدم مصطفى لطفي سلامة الثانوية، بقيادة الأستاذ تهامي كرم أبو محمود، أنها ليست مجرد مبنى للتدريس، بل منارة للقيم، وحاضنة للتميز، ومصنعًا للوعي، تكتب ملامح المستقبل بهدوء القادة وثبات المؤمنين بالرسالة.
























