بوابة الدولة
الجمعة 7 نوفمبر 2025 03:55 صـ 16 جمادى أول 1447 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية

الإفتاء: يجوز تدريب وتأهيل الأطفال والشباب الفقراء والأيتام بأموال الزكاة


كتبت هاجر حداد

أكدت دار الإفتاء المصرية أن تدريب الأطفال وتأهيل الشباب الفقراء، لإكسابهم المهارات المختلفة التى يحتاجون إليها فى حياتهم داخلٌ دخولًا أوليًّا فى مصارف الزكاة، لِمَا فى ذلك من الحفاظ على قوام الإنسان الذى هو مقصد من مقاصد الزكاة.

وأضافت الدار فى أحدث فتاواها أنه إذا انضم إلى ذلك
كونهم أيتامًا أو فاقدين للرعاية الوالدية –عُلِم نسبُهم أو جُهِل- كانت
الحاجة إلى تدريبهم وتأهليهم أشد، وكان صرف الزكاة على ذلك من تمام
كفالتهم، ومن أحسن الوجوه التي تصرف إليها الزكاة؛ لما اجتمع فيهم من فقر
ويتم؛ وذلك لما أولاه الشرع من عناية بأمر اليتيم وما أوجبه من رعاية حق
الفقير وسد حاجته.

وأوضحت الفتوى أن الزكاة ركن من أركان الإسلام، نظم
الشرع الشريف كيفية أدائها بتحديد مصارفها في قوله تعالى: ﴿إِنَّمَا
الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا
وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِى الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِى
سَبِيلِ اللهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللهِ وَاللهُ عَلِيمٌ
حَكِيمٌ﴾ [التوبة: 60]، والمقصود الأعظم من الزكاة: هم الفقراء والمساكين؛
ولذلك خصهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالذكر في حديث معاذ رضي الله
عنه في الصحيحين لمَّا أرسله إلى اليمن وقال له: «فَأَعْلِمْهُمْ أَنَّ
اللهَ افْتَرَضَ عَلَيْهِمْ صَدَقَةً فِي أَمْوَالِهِمْ تُؤْخَذُ مِنْ
أَغْنِيَائِهِمْ وَتُرَدُّ عَلَى فُقَرَائِهِمْ»؛ وهذا يعني أن الزكاة
مشروعة لبناء الإنسان وكفاية حاجته، وما يتصل بأمور معيشته وحياته، كالمأكل
والمشرب والملبس والمسكن والزواج والتعليم وغير ذلك من ضروريات الحياة
وحاجياتها.

وقالت الدار في فتواها إنه إذا كان الشرع قد نهى عن
قرب مال اليتيم إلا بأحسن الوجوه، في قوله تعالى: ﴿وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ
الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ﴾ [الأنعام: 152]، ولم يجوِّز
التعامل في ماله إلا بالمنفعة المحضة له، ثم أباح لوليه الصرف منه على
امتحانه وتدريبه وتأهيله حتى يتحقق الرشد منه، مشيرة إلى أن هذا دليل على
أن تدريبه وتأهيله هو من تمام كفالته ومن الوجوه التي يصح أن يصرف فيها
ماله إن كان صاحب مال، فإن كان فقيرًا كان صرف الزكاة على تدريبه وتأهيله
أمرًا مشروعًا لتحقيق إحسان كفالته المأمور به شرعًا، وتدريب الأيتام
وامتحانهم إنما يكون بما فيه صلاحهم في أمور دينهم ودنياهم.

وأشارت الدار في الفتوى إلى أن الاهتمام بالأيتام
وتأهيلهم يكون على وجهين، الأول: في أمور دينهم فيكون بتدريبهم على التزام
العبادات، وأداء الواجبات، والتخلق بالآداب ومحاسن الصفات، والأخلاق الحسنة
من صدق، وأمانة، وعفة، وغير ذلك؛ أسوة بما أُمِرَ به الآباءُ من تدريب
أولادهم على الصلاة.

أما الوجه الثاني فيكون في أمور دنياهم بتدريبهم على
ما عليه صلاح حياتهم ومعاشهم، كُلٌّ على حسب حاله، فإن كانوا ذكورًا فيكون
بتدريبهم على ما به قوام الرجال من أمور البيع والشراء، وعقد العقود، ودفع
الأجور، وذلك في اليسير من الأموال على جهة الاختبار والتدريب فقط، وإن
كانوا إناثًا فيكون تدريبهن على ما به قوام النساء من رعاية حقوق الأزواج
وتربية الأولاد ورعاية البيت وتدبير شؤونه، وما تحتاج إليه في حياتها من
أمور تختص بالنساء.

وأضافت الدار أن تدريب اليتيم على ما يصلح حاله في
دينه ودنياه، هو من تمام كفالته، ومن أَوْلَى الوجوه التي يُصرَفُ فيها
مالُه إن كان صاحب مال، وآكدِ ما تُصرَفُ إليه الزكاةُ إن كان فقيرًا.

وأوضحت الفتوى أن دفع الزكاة لتدريب الأيتام وتأهليهم
مشروعٌ من عدة وجوه؛ الأول: أن اليتيم بصفته فقيرًا مصرفٌ من مصارف الزكاة،
وصرف الزكاة لتعليم الفقير وتدريبه على ما فيه صلاح معاشه ومعاده مقصدٌ
أوَّليٌّ من مقاصد الزكاة.

أما الوجه الثاني: أن ابتلاء اليتيم واختباره وتدريبه
حتى يُؤنَس منه الرشدُ هو من تمام كفالته، وكفالة اليتيم من أحسن مصارف
الزكاة؛ لما اجتمع عليه من عوامل الضعف: يُتمًا، وصِغَرًا، وفَقْرًا، فكان
استحقاقه إياها أولى من غيره.

وأضافت الدار أن الوجه الثالث لتدريب الأيتام الفقراء
وتدريبهم قد يكون على العلوم والمهن والحرف والصنائع التي يتكسب بها لسد
حاجته في معاشه وصلاح حاله في حياته: هو إحياء له، عائدٌ بالنفع على مجتمعه
كله، لا عليه وحده، بدلًا من أن ينشأ الطفل اليتيم ناقمًا على مجتمعه
كارهًا له، مفسدًا فيه، فاقدًا لما يلزمه من مهارات التعايش السوي الفعال،
وهذا الوجه داخل في قوله تعالى: ﴿وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا
النَّاسَ جَمِيعًا﴾ [المائدة: 32].

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى06 نوفمبر 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 47.2962 47.3953
يورو 54.5514 54.6705
جنيه إسترلينى 61.9343 62.0973
فرنك سويسرى 58.5421 58.6939
100 ين يابانى 30.7938 30.8603
ريال سعودى 12.6100 12.6371
دينار كويتى 154.0090 154.3821
درهم اماراتى 12.8753 12.9058
اليوان الصينى 6.6424 6.6567

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 6105 جنيه 6070 جنيه $127.87
سعر ذهب 22 5595 جنيه 5565 جنيه $117.21
سعر ذهب 21 5340 جنيه 5310 جنيه $111.88
سعر ذهب 18 4575 جنيه 4550 جنيه $95.90
سعر ذهب 14 3560 جنيه 3540 جنيه $74.59
سعر ذهب 12 3050 جنيه 3035 جنيه $63.93
سعر الأونصة 189820 جنيه 188755 جنيه $3977.15
الجنيه الذهب 42720 جنيه 42480 جنيه $895.08
الأونصة بالدولار 3977.15 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى