البرلمان يوافق على تعديل قانون رعاية المبتكرين والنوابغ ويُحيلها لمجلس الدولة


النائب محمد أبو العنين .. إنجازات الرئيس السيسي محفورة في القلب و الاهتمام بالابتكار والبحث العلمى قضية أمن قومى
كتب صالح شلبى - تصوير خالد مشعل
وافق مجلس النواب، خلال جلسته العامة اليوم الاثنين، برئاسة الدكتور على عبد العال، على مشروع قانون بتعديل بعض أحكام القانون رقم 1 لسنة 2019 بإنشاء صندوق رعاية المبتكرين والنوابغ، فى مجموعه، وقرر إحالة المشروع إلى قسم الفتوى والتشريع بمجلس الدولة لمراجعته.
ويهدف مشروع القانون إلى تخصيص مبلغ (10 جنيهات) من الرسوم والمصروفات الدراسية المقررة على طلاب الجامعات لصالح صندوق رعاية المبتكرين والنوابغ اعتباراً من العام الدراسية 2019/2020.
ويستهدف التعديل الذى أُدخل على القانون القائم إلى دعم وتمويل ورعاية الباحثين والمُبتكرين، ودعم وتمويل مشروعات العلوم والتكنولوجيا والابتكار، وإيجاد آليات جديدة لتمويلها.
وبناءً على ذلك قرر المجلس الأعلى للجامعات طلبل تخصيص مبلغ (10 جنيهات) من المصروفات والرسوم الدراسية المُقررة على طلاب الجامعات لصالح صندوق رعاية المُبتكرين والنوابغ المُنشأ بالقانون رقم 1 لسنة 2019، لزيادة موارد الصندوق الذى يرعى الموهوبين والمُبدعين.

وكان النائب محمد أبو العنين فى بدية مناقشة القانون قد وجه ، التهنئة للرئيس عبد الفتاح السيسي والشعب المصرى، بمناسبة مرور 6 سنوات على أداء الرئيس اليمين الدستورية رئيسا لمصر يوم 8 يونيو 2014.
وقال أبو العينين خلال كلمته: "هذا اليوم التاريخي الذي أقسم فيه الرئيس السيسي على بناء مصر الجديدة والانتقال بها إلى مكانة ووضع أفضل، وأظهرت التجربة أنه صادق الوعد، أمينا على المسئولية، وهنيئا لنا الإنجازات التي تحققت فى كل المجالات.. إنجازات الرئيس التي تمت في كافة الملفات يشهد عليها الجميع ومحفورة في قلب كل المصريين".
وأكد النائب أن إنشاء صندوق رعاية المبتكرين جاء بمبادرة من الرئيس السيسى، لافتا إلى ان الاهتمام بالابتكار والبحث العلمى قضية أمن قومى من الدرجة الاولى، نحن أمام إختيار إما الابتكار وإما الاندثار، حيث لا يمكن أن تنهض دولة بدون الاهتمام بالتعليم والابتكار والبحث العلمى.
وقال أبو العينين إن الصراع العالمى الآن على من يصبح الأكثر ابتكارا ومن يقود صناعات المستقبل عالية القيمة المضافة والثورة الصناعية الرابعة والجيل الخامس من الشبكات.
وأضاف أن إنشاء صندوق رعاية المبتكرين والموهوبين بمبادرة من الرئيس يمكن أن يعطى دفعة كبيرة للابتكار فى مصر، مؤكدا أنه كان فخورا حين وجد أن 22 بحثا مصريا من أصل 30 بحثا فى قارة أفريقيا نشروا فى الدوريات العالمية فيما يتعلق بمواجهة فيروس كورونا لكن للأسف لا تزال مصر فى حاجة الى بذل جهود كبيرة من أجلى تحسين وضع البحث العالمى.
وأشار الى أن ترتيب مصر الـ 92 فى مؤشر الابتكار العالمى من إجمالى 129 دولة و104 من أصل 157 بلدًا فى مؤشر رأس المال البشري الذى يصدره البنك الدولى ولم يزد عدد براءات الاختراع التى سجلها مكتب براءات الاختراع المصرى باسم المخترعين المصريين عن 155 براءة عام 2018 و 96 عام 2017، بنسبة 22% من اجمالى البراءات المسجلة عام 2018 مقارنة ب 78% براءات اختراع للأجانب، أكثر من ذلك فإن عدد براءات الاختراع للمصريين التى تم تحويلها إلى جهاز تنمية الابتكارات هو 6 براءات فقط ما تم تسويقه منها هو 2 فقط.
وقال أبو العينين: "لدينا قاعدة جيدة من الباحثين المصريين النابغين سواء فى الجامعات أو مراكز الابحاث ولكن لابد من توفير البيئة المحفزة لهم، من خلال توفير بيئة مؤسسية وتشريعات محفزة وداعمة للابتكار وتوفير التقدير للعلماء، وهذا دور الاعلام فى تقديم العلماء والمبتكرين ليكونوا قدوة للشباب والناشئين وتسليط الضوء على هذه النقاط المضيئة وتوفير التمويل والامكانات من معامل وغيرها و الربط بين البحث العلمى والصناعة والانتاج".
وتوجه بتساؤل خلال الجلسة العامة، حول آليات استقطاب علماء مصر الموجودين في الخارج، مؤكدا أن القانون بادرة طيبة للدخول في عالم الابتكار.
وأردف النائب ابو العينين : "على الجامعات أن تطور دورها في الخدمات المجتمعية"، مشددا على ضرورة التوأمة بين علماء مصر في الداخل والخارج وبين الحامعات المصرية والعالمية من أجل تحقيق التنمية والتطوير المنشود لمصر الحديثة.



