بوابة الدولة
الإثنين 27 أكتوبر 2025 03:21 صـ 5 جمادى أول 1447 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية

خبير آثار يكشف حقيقة ”عروس النيل”

يوم وفاء النيل
يوم وفاء النيل

أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بجنوب سيناء بوزارة السياحة والآثار، أن التقويم المصرى وهو أقدم تقويم عرفته البشرية مرتبط بنهر النيل ونتج عن شغف المصرى القديم بنهر النيل وحرصه على رصد فيضانه، ونتيجة مراقبة المصرى القديم لنجم "سبدت" أو سيروس وهو نجم الشعرى اليمانية لعدة سنوات توصلوا إلى تحديد طول دورته الفلكية بدقة متناهية وحددوا طولها أو طول السنة الشمسية ٣٦٥ يوما و٥ ساعات و٤٩ دقيقة و٤٥ ونصف ثانية أى بفارق يوم كل ١٢٧ سنة وبذلك وضعوا المقياس الزمنى الذى يعلن ميعاد الفيضان وهو يوم ميلاد العام والذى أطلقوا عليه التقويم التحوتى نسبة إلى المعبود تحوت إله المعرفة وقياس الزمن.
وأوضح الدكتور ريحان، أن الوثائق التاريخية تؤكد الدور المصرى لاستكشاف منابع النيل منذ عصر مصر القديمة نتيجة الاتصال ما بين مصر القديمة وبلاد كوش ويام وبونت وتوغلوا في النوبة والسودان وظهر رحّالة ومستكشفون في الأسرة السادسة معظمهم من أمراء أسوان جنوبي مصر حيث نظم حاكم الجنوب "حرخوف" أربع حملات استكشافية إلى أفريقيا بناء على أوامر من الملكين "مر-إن-رع" و"بيبي الثاني" ح ٢٢٠٠ قبل الميلاد وحرص "حرخوف" على تسجيل وقائع رحلاته في مقبرته في أسوان.
وأشار الدكتور ريحان، إلى تقديس النيل في مصر القديمة واستخدام مياهه للتطهر من أجل الطقوس الدينية وغسل المتوفى وكانت عملية الاغتسال بماء النيل علاوة على المعنى الملموس للنظافة تمثل رمزًا لطهارة النفس روحيًا من كل شائبة والتى استمرت في الحضارة القبطية فيما بعد ويشير نص قديم إلى أن "من يلوث ماء النيل سوف يصيبه غضب الآلهة" وهناك اعترافات للمصرى القديم في العالم الآخر بما يفيد عدم منعه جريان الماء درءًا للخير، كما ورد في الفصل ١٢٥ من نص "الخروج إلى النهار (كتاب الموتى)" لم أمنع الماء في موسمه، لم أقم عائقًا (سدًا) أمام الماء المتدفق، وفي نص مشابه على جدران مقبرة "حرخوف" في أسوان عدد صفاته أمام الإله من بينها "أنا لم ألوث ماء النهر...لم أمنع الفيضان في موسمه... لم أقم سدًا للماء الجاري... أعطيت الخبز للجوعى وأعطيت الماء للعطشى" وارتبطت أسماء معبودات بنهر النيل أشهرهم الإله "حعبي" الذي يمثل فيضان النيل سنويًا ومصدر الحياة الأولى (بداية الخلق) ومصدر الحياة الأولى للمصري القديم، وأن الإله الخاص بالنيل هو (حعبي أو حابى ) و كان غالبًا يصور بشكل مزدوج في الهيئة و الجنس وكانت الفكرة من ذلك أن ماء النيل تعطى الحياة لكل من الذكر والأنثى.
ويتابع الدكتور ريحان أن نهر النيل تجسّد بشكل فعلى ورمزى في الفن القبطى وقد رتبت الكنيسة صلوات اللقان في ثلاث مناسبات كنسية في عيد الغطاس المجيد وصلوات خميس العهد وصلوات عيد الرسل وفي هذه المناسبات يوضع اللقان وهو حوض ماء مملوء بمياه النيل ففي لقان عيد الغطاس يصلي الكاهن ويقول (نهر جيحون "أي النيل" أملأه من بركاتك ؛بارك اكليل السنة بصلاحك؛ يارب اسمعنا وارحمنا) وقد رتبت الكنيسة صلوات اللقان في ثلاث مناسبات كنسية هي عيد الغطاس المجيد وصلوات خميس العهد والمناسبة وصلوات عيد الرسل وفي هذه المناسبات الثلاث يوضع اللقان مملوءا بمياه النيل، بالأضافة إلى صلوات أسبوع الآلام "البصخة" فلا تنسى الكنيسة الوطن والأرض والنيل.
وأوضح الدكتور ريحان، أن نهر النيل كان له مكانة كبرى في العصر الإسلامي واهتم به حكام مصر للحفاظ على جريانه وضبطه بما يكفل لهم حياة آمنة فأقاموا السدود والجسور عندما كان يطغى ويزيد عن الحد الذي يكفل لهم حياة وزراعة آمنة وأنشأوا مقاييس للنيل أشهرها مقياس النيل بالروضة واحتفلوا الاحتفالات البهيجة الرائعة بمواسم فيضانه وأقاموا النظم لربط سنتهم الهجرية بالسنة الشمسية التي تسير عليها مواعيد فيضان النيل والزراعة ودعا الإسلام إلى الحفاظ على الأنهار ومنها نهر النيل، فقد أجمع فقهاء المسلمون على أنه لا يجوز البناء على شاطئ النهر للسكنى ولا لغيرها إلا القناطر المحتاج إليها ولا يجوز التعدى على النهر.
وعن حقيقة عروس النيل التى تناولته كتابات المؤرخين والسينما عن إلقاء عروس النيل وإلقاء أجمل البنات في النيل كقربان مثل الفيلم الشهير (عروسة النيل ) بطوله الفنانة لبنى عبد العزيز والفنان رشدي أباظة، يؤكد الدكتور ريحان عدم وجود دليل أثرى واحد يؤيد وجود عادة إلقاء فتاة بنهر النيل ولو كان موجودًا فالفعل لذكر ضمن مراسم جميع الأعياد المصرية القديمة.
وتشير الباحثة المتخصصة فى الآثار المصرية القديمة سهيلة الرملى، إلى أن هناك ثلاث لوحات عند جبل السلسة بأسوان وهي تحتوى على مراسم الاحتفال بعيد إله النيل أو عيد وفاء النيل كما نقول سجلوا في عهد الملوك ( سيتى الأول – رعمسيس الثاني – مرنبتاح) في عهد الدولة الحديثة حيث كانت مراسم الاحتفال الحقيقي تحدث مرتين في العام مع أعلى و أدنى ارتفاع للنيل حيث تقام الاحتفالات على ضفاف النيل ويتم تقديم مجموعة من القرابين حيوانية مثل سمك (الأطوم) وما يطلق علية (إنسان البحر) و هو نوع من الأسماك يشبه الإنسان وتكون أنثاه كثيفة الشعر وهذا ما كان يلقى في النيل كقربان وليست فتاه فالحضارة المصرية قدست روح الانسان فلا توجد تضحية بشرية من أي نوع منذ الأسرة الأولى فكانت الحضارة المصرية تمثل الإنسانية في أبهى صورها.

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى26 أكتوبر 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 47.4714 47.5714
يورو 55.1855 55.3113
جنيه إسترلينى 63.1797 63.3509
فرنك سويسرى 59.6375 59.8082
100 ين يابانى 31.0494 31.1229
ريال سعودى 12.6570 12.6847
دينار كويتى 154.8166 155.1934
درهم اماراتى 12.9248 12.9538
اليوان الصينى 6.6655 6.6803

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 6285 جنيه 6230 جنيه $132.21
سعر ذهب 22 5760 جنيه 5710 جنيه $121.19
سعر ذهب 21 5500 جنيه 5450 جنيه $115.68
سعر ذهب 18 4715 جنيه 4670 جنيه $99.15
سعر ذهب 14 3665 جنيه 3635 جنيه $77.12
سعر ذهب 12 3145 جنيه 3115 جنيه $66.10
سعر الأونصة 195510 جنيه 193730 جنيه $4112.09
الجنيه الذهب 44000 جنيه 43600 جنيه $925.45
الأونصة بالدولار 4112.09 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى