الجامعة العربية: لقد آن أوان الانتقال من منهج إدارة الصراع الفلسطيني الاسرائيلي إلى منهج العمل على حله

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير أحمد أبوالغيط في جلسة الحوار التفاعلي غير الرسمي
بين أعضاء مجلس الأمن وجامعة الدول العربية علي خلفية اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة أنه لازالت القضية الفلسطينية تُمثل مصدراً دائماً لانعدام الاستقرار في منطقتنا.
وأوضح السفير أحمد أبو الغيط أنه السنوات الماضية قد أثبتت أن معالجة القضية بمنهج خاطئ أو منحاز لن يكون من شأنه سوى إضاعة المزيد من الوقت وسقوط الضحايا الأبرياء.. كما كشفت الاعتداءات الإسرائيلية في مايو الماضي عن وجهٍ قبيح للاحتلال لم يعد له مكان في عالمنا المعاصر.. لقد كشفت هذه الاعتداءات كذلك عن وهم استقرار الوضع القائم.. فلم يحدث أبداً أن استقر احتلال أو قبِل سكانٌ تحت الاحتلال ببقائهم في هذا الوضع.
وتابع أبو الغيط قائلا:" إن انطلاق العملية السياسية لا يُمكن أن يظل مرهوناً بإرادة الطرف المحتل.. كما أن أفق العملية السياسية لا يمكن أن يظل مقصوراً على تحسين شروط الاحتلال.. إن دور مجلس الأمن يُعد جوهرياً في هذا الصدد.. فنحن نفضل أن يكون إطلاق العملية السياسية المنشودة بين الفلسطينيين والإسرائيليين برعاية دولية.. وبدعم من الدول الأعضاء في مجلس الأمن.
ولفت الامين العام للجامعة العربية الي أن محددات التسوية النهائية منصوص عليها في قراراتٍ أممية.. مثل القرار 2334 الذي سبق وأن توصل إليه مجلس الأمن بالإجماع في عام 2016.. والذي يُطالب إسرائيل بالوقف الفوري للأنشطة الاستيطانية في الأراضي المُحتلة، بما في ذلك في القدس الشرقية.
واستطرد الامين العام للجامعة قائلا:"لقد آن أوان الانتقال من منهج إدارة هذا الصراع إلى منهج العمل على حله.. فالبديل عن تسوية تقوم على حل الدولتين هو استمرار الوضع القائم حالياً.. أي دولة واحدة تقوم على نظام من التمييز العنصري الفاضح والمُشين ضد ملايين البشر.. إنه وضعٌ يستحيل الدفاع عنه سياسياً أو أخلاقياً.