وزير الدفاع الأمريكى: قد نعيد نشر القوات الأمريكية فى بنما

قال وزير الدفاع الأمريكى بيت هيجسيث إنه قد نعيد نشر القوات الأمريكية فى بنما، حسبما ذكر موقع العربية.
وجدد وزير الدفاع الأمريكى، تأكيداته على ضرورة أن "تستعيد" الولايات المتحدة قناة بنما من "النفوذ الصينى"، وذلك خلال زيارة للدولة الواقعة فى أمريكا الوسطى، فيما نفت الصين، الأربعاء، تدخلها أو مشاركتها فى إدارة وتشغيل القناة، التى شيدتها الولايات المتحدة قبل أكثر من قرن، وسلمتها إلى بنما فى عام 1999.
وتعهد هيجسيث بـ"تعزيز التعاون الأمنى مع قوات الأمن البنمية"، وقال إن "الصين لن يُسمح لها بتسليح القناة عبر استخدام العلاقات التجارية للشركات الصينية لأغراض التجسس".
وأضاف هيجسيث، فى تصريحات من رصيف ميناء تم تجديده بمساعدة الولايات المتحدة فى بنما: "معاً، سوف نستعيد قناة بنما من نفوذ الصين"، لافتاً إلى أن بكين "لم تبن هذه القناة، ولا تُشغلها، ولن تُسلّحها. وبقيادة بنما، سنحافظ على أمن القناة وإتاحتها لجميع الدول".
واتهم رئيس بنما، خوسيه راؤول مولينو، الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بالكذب على الكونجرس، بعدما كرر الأخير نيته الاستيلاء على قناة بنما، حسبما ذكرت "بلومبرج".
وأشار إلى أنه "لتحقيق هذه الغاية، بذلت الولايات المتحدة وبنما جهوداً فى الأسابيع الأخيرة لتعزيز تعاوننا الدفاعى والأمني، أكثر مما فعلناه فى عقود من الزمن".
وعقد هيجسيث محادثات مع رئيس بنما خوسى راوول مولينو. كما قام بحضور حفل تدشين رصيف بحرى فى قاعدة فاسكو نونيز دى بالبوا البحرية فى مدينة بنما. وأشرفت الولايات المتحدة على تطوير هذا المشروع.
وبعد اجتماعهما، أصدر هيجسيث ومولينو بياناً مشتركاً باللغتين الإنجليزية والإسبانية، تضمن اتفاقاً على العمل لتعويض "رسوم العبور" للسفن المارة عبر القناة.
وذكرت وكالة "أسوشيتد برس" أن النسخة الإسبانية ذكرت: "أقرّ الوزير هيجسيث بقيادة بنما وسيادتها غير القابلة للتصرف على قناة بنما والمناطق المجاورة لها". ولم تتضمن النسخة الإنجليزية من البيان هذه العبارة.
وتحدث هيجسيث عن "الشركات الصينية" والتى "تسيطر على البنية التحتية الحيوية فى منطقة القناة"، فى إشارة إلى ميناءين فى بنما يخوض اتحاد يضم الشركة الأميركية "بلاك روك" العملاقة لإدارة الأصول، مناقشات نشطة لشرائهما من شركة "سى كيه هاتشيسون" فى هونج كونج.
وأضاف أن هذا "يمنح الصين القدرة على القيام بأنشطة مراقبة فى جميع أنحاء بنما. وهذا يجعل بنما والولايات المتحدة أقل أمناً وازدهاراً وسيادة".
وتأتى هذه الزيارة، وهى الأولى التى يقوم بها وزير دفاع أميركى إلى بنما منذ 21 عاماً، بعد أن قال الرئيس الأميركى دونالد ترمب إن السلطات البنمية يجب أن تخفض الرسوم على السفن الأميركية التى تمر عبر القناة، وإلا ستعيد الولايات المتحدة السيطرة عليها.
وأثارت تعليقات هيجسيث رد فعل غاضب من بكين. وقالت السفارة الصينية فى بنما فى بيان نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي: "من يحمى حياد القناة وازدهارها حقاً؟ من يُطالب باستمرار باستعادة القناة؟ من يُشكل التهديد الحقيقى لها؟".
وأضافت: "لم تشارك الصين أبداً فى إدارة وتشغيل قناة بنما، ولم تتدخل مطلقاً فى شؤون القناة".
وتمر أكثر من 40% من حركة الشحن الأمريكية، التى تقدر قيمتها بنحو 270 مليار دولار سنوياً، عبر قناة بنما، مما يمثل أكثر من ثلثى السفن التى تمر يومياً عبر ثانى أكثر الممرات المائية ازدحاماً فى العالم.
وفى حين تحدث هيجسيث عن إنهاء النفوذ الصينى، لم يستبعد ترامب استعمال القوة العسكرية.
وكان مولينو قد رفض فى السابق اتهامات التدخل الصينى، لكنه تعهد بأن حكومته ستجرى تدقيقاً للموانئ التى تديرها بكين فى القناة، وتشارك النتائج مع الولايات المتحدة، وقال إن بنما لن تجدد اتفاقها مع الصين بشأن "مبادرة الحزام والطريق".
وأشار موقع "أكسيوس" الأمريكى إلى تقارير تفيد بأن إدارة ترامب طلبت خيارات من الجيش الأمريكى لضمان الوصول إلى القناة التى شيدتها الولايات المتحدة قبل أكثر من قرن، وسلمتها إلى بنما فى عام 1999.
واعتبر ترامب أن هذا الاتفاق كان سيئاً بالنسبة لبلاده