أسرار ملكية عمرها آلاف السنين.. الملك زوسر وزوجته وبناته العشرة في كشف أثري جديد .

أطلت الحضارة المصرية العريقة من جديد بكشف أثري مبهر في منطقة سقارة، التي لا تزال أرضها تفيض بالكنوز والآثار، لتؤكد مجددًا أنها مهد أعظم حضارات العالم.
فقد أعلن عالم الآثار الشهير الدكتور زاهي حواس عن اكتشاف فريد من نوعه، حيث عثرت البعثة المصرية المشتركة بين المجلس الأعلى للآثار ومؤسسة الدكتور زاهي حواس للآثار والتراث، داخل إحدى المقابر، على تمثال نادر للملك زوسر برفقة زوجته وبناته العشر. وتشير الدراسات الأولية إلى أن هذه التماثيل كانت محفوظة في غرفة ملاصقة لهرم زوسر المدرج، ثم نُقلت لاحقًا إلى مقبرة الأمير "وسر إف رع" خلال العصور المتأخرة.
كما كشفت البعثة، برئاسة الدكتور حواس، عن مقبرة الأمير "وسر إف رع"، نجل الملك "أوسر كاف" مؤسس الأسرة الخامسة في الدولة القديمة، إلى جانب عدد من القطع الأثرية المهمة التي تعود لعصور مختلفة.
وأعرب شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، عن بالغ سعادته بهذا الإنجاز، مؤكدًا أن هذا الكشف، الذي تم بأيادٍ مصرية خالصة، يمثل خطوة كبيرة نحو فهم أسرار جديدة لتلك الحقبة الزمنية المهمة من تاريخ مصر.
وأشار الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إلى أن من أبرز ما تم العثور عليه هو "باب وهمي" ضخم من الجرانيت الوردي، يُعد الأول من نوعه من حيث الحجم، إذ يبلغ ارتفاعه 4.5 أمتار وعرضه 1.15 متر. وقد نُقش عليه اسم الأمير وألقابه، ومنها: "الأمير الوراثي، حاكم إقليمي بوتو ونخبت، الكاتب الملكي، الوزير، القاضي، والكاهن المرتل".
ويأتي هذا الكشف ليضيف صفحة جديدة إلى سجل أمجاد الحضارة المصرية، ويؤكد أن سقارة لا تزال تحتفظ بالكثير من أسرا
ر الماضي.