بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

القس طوني جورج يكتب: ”القيامة” رجاء لكل الشعوب ونور لا يُطفأ

القس طوني جورج
رانيا العلايلى -

أتقدّم بأحرّ التهاني القلبية لكل إخوتي وأحبّائي المسيحيين في مصر والشرق الأوسط، وكل أنحاء العالم، بمناسبة عيد القيامة المجيد، عيد الحياة والغلبة والرجاء.

وأخصّ بالتهنئة قداسته البابا تواضروس الثاني، وكل آباء الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والأنبا أنطونيوس مطران الكاثوليك، والرؤساء الروحيين في الكنائس الإنجيلية في مصر والعالم، وخاصة الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، وكل الأساقفة، القساوسة، الخدّام، والقادة الروحيين في كل مكان.

عيد القيامة هو عيد الرجاء المتجدّد، والنور الغالب للموت واليأس. قيامة المسيح ليست مجرد ذكرى، بل هي إعلان إلهي أن الحياة أقوى من الموت، والنور أقوى من الظلمة، والرجاء أقوى من الانكسار. "القيامة" هي الرسالة التي يحتاجها كل قلب متألم، وكل أمة تمرّ في أزمنة ضيق، وكل إنسان يبحث عن معنى.

«لِمَاذَا تَطْلُبْنَ الْحَيَّ بَيْنَ الأَمْوَاتِ؟ لَيْسَ هُوَ هَهُنَا، لكِنَّهُ قَامَ!» (لوقا ٢٤: ٥-٦).

في زمن الأزمات، القيامة تعزّينا. في وقت الحروب، القيامة تزرع سلامًا داخليًا لا يُوصَف. وفي عالم تتكسّر فيه الأحلام، القيامة تعلن أن الله لا يزال يعمل، ولا تزال الحياة ممكنة. ليكن هذا العيد بداية جديدة لنا جميعًا، نعيش فيها قوة القيامة، ونشهد أن المسيح حيّ… فينا، وبيننا، ولأجل العالم.

صلاتي أن يكون هذا العيد فرصة للوحدة، لنتّحد ككنائس ومؤمنين في شهادة حيّة للمسيح القائم من بين الأموات. لنزرع الرجاء، ونعمل للسلام، وننادي برسالة الحياة.

كل عام وأمتنا المصرية في أمان وسلام تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي. كل عام وكنيستنا المصرية والشرق الأوسط والعالم تزداد نورًا، وقداسة، وتأثيرًا.

المسيح قام… بالحقيقة قام

القس طوني جورج

مؤسس ومدير خدمة المجتمع – مصر (tC Egypt)

وراعي الكنيسة المعمدانية بالفيوم