بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

المفتي موجهًا تهنئته للبابا تواضروس: نُقدر مشاعر الود والتآخي

المفتي مهنئًا البابا تواضروس الثاني
آمنة مجدي -

في مناسبة تسودها مشاعر التآلف والمودة، بعث الدكتور نظير محمد عياد، أمين عام دار الإفتاء المصرية، برسالة تهنئة خالصة إلى قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، موجهًا التهاني القلبية إلى كل أبناء الطوائف المسيحية بمناسبة حلول عيد القيامة، متمنيًا أن تعود هذه الأيام المباركة بالسلام والنماء على مصر وشعبها.

وأكد عياد في تهنئته أهمية قيم التعايش والتكافل بين أبناء المجتمع المصري، مشيرًا إلى أن علاقات المحبة والاحترام التي تجمع بين المسلمين والمسيحيين تمثل حجر الأساس في استقرار الوطن، وأن تلك المناسبات تمثل فرصة لتجديد مشاعر الود وتعميق روابط الوحدة الوطنية.

كما توجه بالدعاء إلى الله بأن يحفظ البلاد من كل سوء، وأن يستمر الشعب المصري في تلاحمه وتماسكه، تحت مظلة الانتماء للوطن والسعي الدائم من أجل تقدمه واستقراره، مشددًا على أن روح الإخلاص للوطن أكبر من أي خلاف، وأن مصر ستظل أرضًا يتشارك فيها الجميع بالخير والعمل والأمل.

وفي سياق متصل، أجرى الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اتصالًا هاتفيًا بقداسة البابا تواضروس الثاني، حيث قدم له التهاني بمناسبة عيد القيامة المجيد، وأعرب عن أمنياته الطيبة لجميع الإخوة المسيحيين، مؤكدًا أن هذه المناسبات تُعد محطات مهمة لتقوية مشاعر الإخاء والرحمة، وترسيخ فكرة المواطنة الحقيقية التي لا تفرّق بين أبناء البلد الواحد.

وشدد الإمام الأكبر خلال حديثه على ضرورة استمرار التعاون والتفاهم بين المؤسسات الدينية من أجل حماية المجتمع من أي محاولات للفرقة، موضحًا أن رسائل التهاني ليست مجرد بروتوكولات اجتماعية، بل تعبير صادق عن عمق العلاقة التي تربط المصريين ببعضهم.

وتناول الاتصال كذلك المأساة الإنسانية الجارية في قطاع غزة، حيث عبّر كل من شيخ الأزهر والبابا تواضروس عن رفضهما القاطع للعدوان المستمر الذي يتعرض له أبناء الشعب الفلسطيني، وندّدا بما وصفاه بأنه هجمة دموية تجاوزت كل الحدود، وأكدا أن ضمير الإنسانية لا يمكن أن يقبل ما يجري من جرائم وانتهاكات.

واختتم الجانبان حديثهما بالدعاء إلى الله أن يُنزل رحماته على الشعب الفلسطيني، وأن يعيد الأمن إلى أرضهم، ويحميهم من العدوان، وأن يعم السلام أرجاء المنطقة ويُرفع عن أهل غزة الحصار والمعاناة.