بولتيكو: إصرار ترامب على المحادثات الفردية مع ”شى” يعرقل الاتفاق لوقف الحرب التجارية

قالت مجلة بولتيكو إن الرئيسين الأمريكى دونالد ترامب والصينى شى جين بينج عالقان فى مواجهة بشأن المفاوضات التجارية المباشرة، مشيرة إلى أن رفض ترامب السماح بالتواصل الدبلوماسى غير الرسمى لسد الفجوة بين البيت الأبيض وبكين يؤدى إلى إبطاء التقدم نحو التوصل إلى اتفاق محتمل.
ويصر ترامب على إجراءات محادثات فردية مع رئيس الصين، مما عرقل الجهود الدبلوماسية الأخرى لوقف الحرب التجارية المتفاقمة بين القوتين العالميتين.
ولن يسمح ترامب لمندوبى البيت الأبيض بالتواصل مع المسئولين الصينيين فى بكين بشأن انفراج، وفقا لمسئولين سابقين رفيعى المستوى فى وزارة الخارجية ومسئول فى قطاع الصناعة، رفضوا الكشف عن هويتهم لمناقشة قضية حساسة جارية.
ولم يصادق مجلس الشيوخ الأمريكى بعد على تعيين سفير لدى الصين، كما لم يعين ترامب أى شخص آخر لقيادة المحادثات مع بكين، ولم يتواصل البيت الأبيض مع السفارة الصينية لبدء المناقشات.
وذهبت بولتيكو إلى القول بأن غياب أى تواصل جدى أدى إلى تجميد الاتصالات الهادفة بين البلدين، وهدد احتمال التوصل إلى حل قريب.
ونقلت بولتيكو عن رايان هاس، المدير السابق لشئون الصين وتايوان ومنغوليا فى مجلس الأمن القومى خلال إدارة أوباما، قوله إن "القنوات الخلفية لا تعمل لأن الرئيس ترامب لا يريدها". وأضاف: "يريد ترامب التعامل مباشرة مع الرئيس شى بنفس الطريقة التى تعامل بها مع الرئيس بوتين. لا أعتقد أنه مهتم بشكل خاص بالاستعانة بمصادر خارجية لنقل آرائه للآخرين".
وأعرب ترامب مرارًا وتكرارًا عن رغبته فى التحدث إلى شى أو الاجتماع به لتخفيف التوترات التجارية. لكن يبدو أن الزعيم الصينى يقاوم هذه المبادرات. بدلًا من ذلك، ركز شى هذا الأسبوع على حشد دول جنوب شرق آسيا لتعزيز علاقاتها مع الصين فى معارضة الرسوم الجمركية الأمريكية. وهذا الجمود الواضح يثير حفيظة البيت الأبيض.
وقالت كارولين ليفيت، السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض: "لقد أوضح الرئيس ترامب أن الكرة فى ملعب الصين".