في ذكرى رحيله.. قصة ”الوفاء والذهب” في مسيرة حسن الشاذلي

في عالم كرة القدم المصرية، لم يكن اللاعب حسن الشاذلي مجرد لاعب موهوب بل كان بمثابة أسطورة حقيقة تم حفر أسمه في ذاكرة الدوري المصري، باعتبار أنه أبرز هداف في تاريخه حتى يومنا هذا.
وعلى الرغم من أنه لا ينتمي إلى أحد القطبين سواء الأهلي أو الزمالك إلا أن حسن تمكن من إضاءة سماء الكرة المصرية من بوابة نادي الترسانة، حيث تجسدت به كافة معاني الانتماء والوفاء بصورة استثنائية.
ولد حسن الشاذلي بتاريخ 13 نوفمبر 1943، وبدأ المشوار الكروي مع ترسانه في موسم 1959-1960، وبسرعه بدأ يتألق ويسجل أقوى الأرقام القياسية، ومن أهمها تتويجه هداف دوري في عدد من المواسم.
تمكن من تحقيق هدف مذهل في موسم 1974-1975 بتسجيله 34 هدف، وهو رقم مازال صامد في تاريخ المسابقة، وقد سجل رقم قياسي آخر لم يتم كسرة.
لا تقتصر إنجازات الشاذلي في النادي فقط، بل امتدت إلى المنتخب المصري، وسجل 44 هدف في 70 مباراة دولية، ويعتبر من ثاني هدافي الفراعنة تاريخيا بعد حسام حسن، وسجل 4 هاتريك دولي.
حسن الشاذلي يعتد مثال نادر للتفاني، وباع سيارته الخاصة في وقت صعب لأجل دعم فريقة ماديًا، وعاد عن الاعتزال في وقت متأخر لكي ينقذ الترسانة من الهبوط، وأكد أنه يلعب لنفسه بدلًا عن ناديه الذي يحبه بإخلاص.
رحل الشاذلي عن عالمنا بتاريخ 20 أبريل 2015، عن عمر يتعدى 72 عامًا، وخلال متابعته لمباراة الترسانة أمام مصر للتأمين وطبقًا لأقرب أصدقاؤه أنه توفي في أول أيام شهر رجب وهو صائم.
وهذا بعد أن شعر بالإرهاق، وطلب أن يرتاح، ألا أنه لم يستيقظ من حينها، ليودع الحياة مرة أخرى كما عاشها، بهدوء وبقلب نابض بحب كرة القدم.