بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

هدنة بلا هدوء.. اتهامات متبادلة بين روسيا وأوكرانيا بانتهاكات هدنة عيد الفصح

روسيا وأوكرانيا
وكالات -

رغم الإعلان عن هدنة، إلا أن الحرب لم تهدأ، فبينما كان من المفترض أن تشكل هدنة عيد الفصح فسحة لالتقاط الأنفاس في ساحات القتال بين روسيا وأوكرانيا، تتواصل الاتهامات المتبادلة بانتهاكها، ما يعكس هشاشة المبادرات الإنسانية وسط التصعيد المستمر.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي -في تصريحات- إن روسيا شنت 46 هجوما على مختلف الجبهات خلال الهدنة، مشيرا إلى أكثر من 900 عملية قصف، بعضها تم باستخدام أسلحة ثقيلة، وأكثر من 400 طائرة مسيرة.

في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن القوات الأوكرانية حاولت مهاجمة مواقعها، رغم سريان هدنة عيد الفصح، مشيرة إلى تصديها لهذه الهجمات في منطقتي سوخايا بالكا وبوجاتير التابعتين لمقاطعة دونيتسك، مبنية أن أوكرانيا استهدفت مناطق حدودية في بريانسك وكورسك وبيلجورود، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى.

وبينما أعلنت الرئاسة الروسية (الكرملين) عدم نية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تمديد الهدنة، اقترح الرئيس الأوكراني هدنة جديدة أكثر شمولا تضمن وقف الضربات على البنية التحتية لمدة 30 يوما.

وأضاف زيلينسكي أن بلاده تقترح التزاما روسيا بوقف الضربات الجوية بالطائرات المسيّرة والصواريخ على البنية التحتية لمدة لا تقل عن 30 يوما، معتبرا في الوقت ذاته أن رفض هذا المقترح يعني أن روسيا لا تنوي إنهاء الحرب قريبا.

يأتي هذا في وقت أعلن فيه الناطق باسم "الكرملين" دميتري بيسكوف أن الرئيس بوتين لم يصدر أوامر بتمديد هدنة عيد الفصح.

وتتزامن هذه التطورات مع قلق دولي من انهيار كامل لأي مساعي للتهدئة، وسط دعوات أوروبية لوقف إطلاق النار وحماية المدنيين، وبينما تلوح كييف برد متكافئ على أي هجمات، تبقي موسكو على خيار الرد العسكري مفتوحا في حال تكررت الانتهاكات، كما جاء في خطاب بوتين عند إعلان الهدنة.

وفي ظل الاتهامات المتبادلة بين روسيا وأوكرانيا، لم تنجح هدنة عيد الفصح في كبح جماح التصعيد، بل ربما كانت مجرد استراحة مؤقتة في حرب طويلة لم تقل كلمتها الأخيرة بعد.